قتلى هجوم المدرسة في غزة 30 و اسرائيل توسع هجومها البري
وقال جون جينج مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة للصحفيين في مقر الامم المتحدة من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة من غزة ان ثلاث قذائف مدفعية سقطت قرب المدرسة التي كان 350 شخصا يحتمون بها.
وكان مسؤولون طبيون في الموقع قد ذكروا أن 40 شخصا على الاقل قتلوا.
وقال جينج ان أونروا تزود الجيش الاسرائيلي بانتظام بالاحداثيات الجغرافية الدقيقة لمواقع منشاتها وان المدرسة تقع في منطقة اهلة بالسكان. واضاف “بالطبع كان سيسقط حتما عدد كبير من القتلى والجرحى اذا سقطت قذائف مدفعية في تلك المنطقة.”
وتابع أنه لا يزال يجري تقدير عدد الضحايا لكن أحدث الاحصاءات تفيد بمقتل 30 شخصا واصابة 55 خمسة منهم على الاقل في حالة حرجة.
وقال الجيش الاسرائيلي انه يتحرى الانباء.[/ALIGN]
اسرائيل توسع هجومها البري على قطاع غزة
[ALIGN=CENTER][/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]غزة (رويترز) – قال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني ان الهجوم الاٍسرائيلي في قطاع غزة قتل أكثر من 30 مدنيا فلسطينيا يوم الثلاثاء بينما ركزت الجهود الدولية للتوصل الى وقف لاطلاق النار على طلب اٍسرائيلي بالحيلولة دون اعادة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) تسليح نفسها.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت عن ضمان وقف تهريب الاسلحة عبر حدود قطاع غزة مع مصر “هذا هو القول الفصل.”
وذكر مسؤول اٍسرائيلي بارز أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يزور الشرق الاوسط ويعمل مع مصر يتابع “مبادرة جادة” من أجل وقف اطلاق النار في العملية التي بدأتها اسرائيل منذ 11 يوما ووقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على بلدات اسرائيلية.
وأضاف المسؤول أن المحادثات تركز على حجم “تواجد دولي” على حدود قطاع غزة مع مصر حيث تريد اسرائيل منع وصول الصواريخ وأسلحة أخرى الى حماس عبر شبكة أنفاق.
وقال توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط ان ساركوزي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة متفقون على أن هناك حاجة الى اجراءات جديدة لوقف تهريب الاسلحة من أجل التوصل لوقف لاطلاق النار.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني السابق للصحفيين في القدس “ما نجري محادثات بشأنه هو خطة لوقف التهريب.”
وفي دمشق وبعد محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد قال ساركوزي الذي اجتمع مع أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين انه لا يشك في أن الرئيس السوري “سيلقي بوزنه ليقنع الجميع بالعودة الى طريق التعقل.”
وسوريا أحد حلفاء حماس الرئيسيين.
وتطالب حماس برفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة في أي اتفاق لوقف اطلاق النار.
وذكر شهود عيان فلسطينيون أن قوات اسرائيلية تقدمت صوب خان يونس في جنوب غزة مع توسيع الجيش هجومه البري الذي أطلقه قبل أربعة أيام ضد نشطاء حماس في أعقاب أسبوع من الغارات الجوية التي فشلت في وقف اطلاق نشطاء فلسطينيين صواريخ عبر الحدود.
وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني ان 35 مدنيا فلسطينيا قتلوا يوم الثلاثاء بينهم 11 في منزل قصف من الجو وعشرة على شاطيء من جراء قذائف أطلقت نحوه من سفن تابعة للبحرية الاٍسرائيلية وثلاثة كانوا يحتمون في مدرسة تابعة للامم المتحدة.
وذكر مسعفون أن أربعة نشطاء قتلوا أيضا.
وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني ان عدد القتلى بلغ 588 قتيلا.
ومعظم عشرات القتلى الذين وصلوا الى مستشفيات قطاع غزة في الايام الاخيرة من المدنيين.
وقال الجيش الاسرائيلي ان نشطاء فلسطينيين أطلقوا أكثر من 30 صاروخا على اسرائيل يوم الثلاثاء. وأصيبت طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام من جراء شظية اثر سقوط صاروخ على منزل.
وقال الجيش الاسرائيلي انه قتل 130 نشطا منذ يوم السبت وهو ما يشير الى أن اجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ 27 ديسمبر كانون الاول قد يكون قارب على 700 قتيل وأن جثثا ربما ما تزال في أرض المعركة.
وقتل تسعة اسرائيليين بينهم ثلاثة مدنيين في هجمات صاروخية فلسطينية.
واشتد القتال أثناء الليل على مشارف مدينة غزة حيث احتشد السكان داخل منازلهم خوفا كما فر اخرون.
وعند سماع صوت دبابات اسرائيلية تقترب حمل رامي محمد علي وزوجته أطفالهم الثلاثة وهرعوا خارج منزلهم في ضاحية بغزة للاحتماء في منزل شقيقه الذي يقع في منطقة أعمق داخل المدينة.
وقال “لم أهتم حتى بغلق الباب. أرواح أطفالي أهم. كانوا يبكون وأنا أحملهم وأجري.”
ويفتقر العديد من سكان قطاع غزة ومجموعهم 1.5 مليون نسمة للغذاء أو المياه أو الطاقة. وفي جنوب اسرائيل ما زالت المدارس مغلقة ويهرع مئات الالاف من الناس الى المخابيء عند سماع صافرات الانذار محذرة بسقوط صواريخ.
وقتلت قذيفة دبابة اسرائيلية ثلاثة جنود اسرائيليين وأصابت 24 اخرين يوم الاثنين في حادث “نيران صديقة” أثار تساؤلات في الدولة العبرية حول ما اذا كان يجب على قادة اسرائيل مواصلة الهجوم المدمر. وهذا هو أعلى عدد للقتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي منذ أطلق عملية “الرصاص المصبوب” ضد حماس.
وقال معلق في راديو الجيش الاسرائيلي “هذه المرة أطلقنا الرصاص المصبوب على أنفسنا.”
وأعلن الجيش الاسرائيلي مقتل ضابط اسرائيلي في حادث منفصل بنيران اسرائيلية أيضا فيما يبدو.
وأطلقت اسرائيل الهجوم الحالي بعد أن ألغت حماس الشهر الماضي تهدئة استمرت ستة شهور وصعدت هجماتها الصاروخية ردا على الغارات الاسرائيلية والحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأوضحت اسرائيل التي يخوض زعماؤها انتخابات برلمانية في العاشر من فبراير شباط أنها تعطي الاولوية لضمان سلامة مواطنيها. ولكن سقوط عدد كبير من الضحايا الاسرائيليين قد يقلص من الدعم العام القوي للعملية.[/ALIGN]