منى سلمان
ناس بالا راااايق
حسنا، هل منا نحن بنات حواء من تزعم بأنها لم تكن بطلة لمشهد يحاكي هذا المشهد أو يلاقيه في المعنى ؟ غايتو مااااا أظن .. الكل مر بهذه الحال !!
كان وما زال الرجل الشرقي عموما والسوداني خصوصا يعتبرون، ان دورهم في مسألة الوضوع واستقبال طفل جديد، يبتدي بدفع رسوم المستشفى وينتهي بحق السماية مرورا بحق الخبير والتجهيز من ستائر وخلافه، أما سهر الليالي مع الرضيع الذي لا يميز بين كون أن الليل قد جعل للسبات والنهار للمعاش بما فيه من رضاعة وبكاء وخلافه .. فذلك السلطان الذي لايميز بين الليل والنهار، يستطيع ان يدفع بأمه و(اللي خلفوها) ممن يشرفون على رعايتها، الى حافة الانهيار تعبا وجريا ومساسقة، ولكن والد السلطان ابعد ما يكون عن هذه المعمعة، فغالبا ما يحمل سريره ويأوي الى ركن بعيد، حتى لا يسمع (نييص) الصغير فيعاني السهر بينما ينتظره في الغد يوم عملي طويل ..
اذا سألت رجل أن يصف نفسه في كلمة، تجد منهم من يصفها بأنه إنسان، ثم زوج، ثم رجل، ثم سوداني أو قد يذكر قبيلته، أما وصفه لنفسه بأنه (أب) فقد لا تخطر على بال الكثيرين ..
الصورة التقليدية للأب السوداني تبين لنا شخصية .. بعيدة، غير متفاعلة عاطفياً ، وغير مشاركة في الرعاية المباشرة للطفل، هذا لا يمنع انه وبجانب هذه الشخصية التقليدية نجد هناك نماذج لشخصية أب مختلفة، فهناك من الأباء الذي يعترف بتعلقه بطفله ورفضه ان يغيب عن ناظره، وعدم تأففه من تقديم يد المساعدة في العناية بهذا الطفل .. اطعامه أو اخضاعه لحمام ولا يستنكف من ان يتلوث جلبابه الناصع بالعاب المختلط بحلوى المصاصة، وفي نفس الوقت يكون المسئول الاول عن توصيل الطفل الى المدرسة وإحضاره منها وربما بالغ وكتّر المحلبية بأن يساعد في أداء واجباته المدرسية .. دي كثيرة مش ؟!!
الغريبة ان تلك المهام الرومانسية وأكثر منها، يمارسها الازواج السودانيين في بلاد الغربة، فلا يستنكفون من القيام بدور الحبوبات عندما يتعذر سفرهن لرعاية بناتهن عند الوضوع .. ولكن نفس هذا الزوج المتحضر المتعاون يتحول الى (سي السيد التنبولي) بمجرد ان تطأ اقدامه تراب البلد، وكأن الفيصل في قناعة المشاركة في رعاية الصغار يعتمد على المكان الذي يتم فيه ذلك .. في السودان أو خارجه، وليس الايمان بقناعة أنهم شركاء في رعاية ابناءهم وليسوا بدلاء كالتيمم يبطل العمل به اذا حضرت موية الحبوبة ..
مواصلة للفيلم، وبالعودة لمشهد الأم التي تلقي بطفلتها بين يدي زوجها وتهرب، فقد حمل الأب طفلته على كتفه وبدأ في هدهدتها والغناء لها حتى نامت، فحملها ووضعها في فراشها وانسحب مع ابنه الاكبر الذي كان يتابع الموقف، والصغير يهمس لوالده بأنه أبرع من أمه وإلا كيف يستطيع تهدئة اخته الصغيرة وجعلها تنام على العكس من امه !!
الملاحظ ان هذا المشهد يتكرر في حياتنا الواقعية ايضا وبكثرة، وهناك من يربط بينها وبين طريقة الحمل فيقولون (فلان شيلو بارد) و(علان شيلو حار بعثّم الجاهل) .. مع الاعتراف بأن الكثير من الاباء ينجحوا في تهدئة الصغار العكرانين وجعلهم ينامون في حين تفشل الامهات في ذلك فشلا زريعا .. طبعا ليس بسبب البراعة كما قد يحسب البعض، ولكن لان الطفل يشعر بعصبية والدته الناتجة عن الارهاق فيتوتر من ذلك، وحينما يحمله والده ذو البال الرايق يهدأ وينام .. هذا يعني ان (بال) الاب (رايق وبارد) وليس براعته في (الشيل بارد) ..
منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]
وبرضو يا منى المرأة ذلك الجندي المجهول نقول لها :
صاااابرة وعند الله جزاك
الله يعطيك العافيه وانتى تصوير هذا المشهد والذى يمر بكل مغترب
وفعلا كانكى كنتى معنا هنا فى السعوديه
عندما وضعت زوجتى بنت وهى لحاله ليوجد معه امه اواخته او اى من الاقرباء من ناحيتى او من ناحيت زوجتى
كنت اتى من العمل فى الساعه 10 مساء ثم استلم الطفله الى ان يأذن الصبح ثم انام قليل الى الساعه 8 صباحا موعد الدوام الساعه 9 صباحا وهى الطفله (تتمغى ) للتنام حتى الساعه 11 صباحا ثم اذا جات من العمل الساعه 12.30 ظهرا تكون مصحصحه الى الساعه 3.30 عصرا ثم اذهب الى الدوام الثانى وهى تنام وعندما اتى من الدوام الساعه 10 مساء تكون منتطرانى وهى قت شبعت نوم
ولكن زى العسل على القلب
[SIZE=4]ياهو الفضل نشتغل ونربي الشفع انتو فايدتكم شنو في الحياة دي قاعدين بس زي الدرج[/SIZE]