رأي ومقالات

رحاب طه محمد احمد : تخريب الاقتصاد

[JUSTIFY]فشل السياسات التي اتخذها البنك المركزي للمحافظة علي استقرار سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية طوال العامين الماضيين يتطلب أعادة النظر في قوائم الواردات التي تدخل بلادنا لأنه من غير المقبول أن تفتح موانينا ومطاراتنا لدخول مئات الأصناف من السلع الكمالية في وقت لا تزيد فيه كل صادراتنا عن الـ4 مليارات دولار.

لماذا تستورد بلادنا التفاح والعنب والبرتقال بينما تتمدد مزارع البرتقال والقريب والموز والجوافة شمالاً ووسطاً وغرباً لماذا تستورد بلادنا ما يسمي بالحلويات الفاخرة وغير الفاخرة بينما تتوقف مصانع الحلويات هنا بسبب زيادة الضرائب والرسوم الأخرى.

لماذا تستورد بلادنا اغلي أنواع السيارات في العالم بينما يتراجع إنتاج مصانع جياد من السيارات رغم جودة إنتاجها لماذا تمتلئ أسواقنا بكل أنواع الملبوسات جيدها ورديئها ولا احد يعلم كيف تدخل هذه الملبوسات التي تضيق أسواقنا من كثرة معروضاتها.

نستورد كل شئ من موس الحلاقة مروراً بالطواقي وليس انتهاء بالسيارات التي تكلف الواحدة منها أكثر من 100 إلف دولار كما نستورد اغلي أنواع الموبايلات التي يزيد سعر الواحد منها عن الـ8آلاف جنية أي ما يزيد عن الألف دولار.

وقد قالها من قبل وزير المالية الاستاذ علي محمود إن البعض يستورد طيور الزينة أوقفوا هذا العبث باقتصادنا حتي لو كان عائد ذلك مئات المليارات من الجنيهات إيرادات جماركها ولا أظن ان هناك تخريباً للاقتصاد الوطني أكثر من استيراد السلع الاستفزازية.

كيف تصرف بلادنا عشرات الملايين من الدولارات لاستيراد مركزات البيبسي والكولا بينما تفيض بلادنا بإنتاج معظم أنواع الفواكه بربكم هل هناك أفضل مذاقاً من عصير المانجو وبربكم هل هناك أفضل غذاءً لأطفالنا من عصير العرديب والكركدي.

لا يكفي ان ترفع وزارة المالية الدعم عن الوقود ولا يكفي ان تزاد أسعار الدولار الجمركي وإنما المطلوب رفع الدعم عن المبذرين الذين يستهلكون سلفاً لا فائدة منها سوي استمرار نزيف عملتنا أمام العملات الأجنبية.

صحيفة الوفاق[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [B][SIZE=6]
    و أكثر من 500 دستوري لا عبث ولا حاجة

    ومن البستورد الفاخرات دي غيركم

    فعلا جريدة[HIGHLIGHT=#E45D4B] النفـــــــاق[/HIGHLIGHT][/SIZE] [/B]