تحقيقات وتقارير

أضواء كاشفة في كهف « النقرز » .. (2-2)

[JUSTIFY]وجود عصابات «النقرز» هو حقيقة وليس خيالاً بحسب البيانات والبلاغات التي تدون في محاضر الأجهزة الأمنية والتي نشرت في وسائل الإعلام كأخبار للجريمة.. فالجريمة أصبحت متعددة الأوجه ومنظمة وعشوائية وفردية وبكل التصنيفات، ورغم أن الأجهزة الأمنية ترصدها وتراقبها وتعاقب بالقانون مرتكبيها خاصة وهي العين التي تبصر كل ما يجري بالولاية إن كانت تفلتات أو ألاعيب شبابية طائشة.. ويظل هو الصراع بين الخير والشر ولكن السؤال ماهية هذه العصابات من النقرز وخاطفي الحقائب من راكبي الدرجات النارية إلى النهابين والنشالين المنتشرين ما بين الحين والآخر.. عالم آخر يدار بواسطة زعماء متخصصين فى الجريمة لا ينهاهم العقاب عن الجريمة وتفاصيل أخرى كثيرة رواها لآخر لحظة التي جلست إلى أحد أوائل زعماء عصابة النقرز ليدلي لنا بحديثه وتجربته ويكشف تفاصيل دخوله عالم الجريمة وتكوين النقرز بالسودان ونيته التراجع عن أخطائها وتركه عالم الجريمة الذي لا يفيد.. كل هذه التفاصيل في السطور التالية:

اتساع العمل ومحاصرة الشرطة

فى الحلقة الاولى تحدثنا الينا ابوص الكبير عن تاريخه وبدايته لتكوين العصابة منذ ان كان فى مصر وجاء الى السودان الى ان بدأ فى التفكير بالتوبة والابتعاد عن الجربمة ويواصل فى سرد الحكاية فى هذا الجزء عن اتساع الجريمة التى باتت شغلهم الشاغل وحياتهم اليومية بعد ان نشطتت عصابتهم ويقول وزادت الاعمال وبدأت تتتسع يواصل الملك فى سرد الحكاية وكان شريط الذكريات امامه وهو ينظر بعيدا ويقول اتسعت رقعة العمل وتنوعت المجالات واصبحت قوتنا تزداد تدريجيا وكانت الشرطة تحاربنا بضراوة وفى العام 2010م اكتمل التنظيم او منزظمتنا الاجرامية بجميع اداراتها وبدأت جهات اخرى فى دعمنا بالارشاد وكانت لديهم اجندة وطلبات كنا ننفذها لهم وهى تصفية حسابات بالتهديد والتخويف ومجموعتى التى كنت اديرها وصلت الى 150 فرد يعملون تحت إمرتي وينفذون الخطط ولا احد يعترض او يعصى الاوامر وكنت اعطى الاوامر شخصيا لتنفيذ العمليات وكنا نواجه السجن من قبل الشرطة ولكن لا ياحد يفشى السر بل يقضى العقوبة ويخرج ليعود مرة اخرى الى العصابة لان قوانينا معروفة لمن يخوننا فهو لن ينجو من عقابنا له لذلك الصمت هو الحل وقضاء العقوبة اذا تم القبض عليه ولذلك كنا حريصين من البداية فى مسألة التجنيد لعضوية العصابة فلا نضمن احد الا بعد نتأكد من ولاءه وطاعته للعصابة وللزعيم وهكذا تمددنا يواصل الملك فى قصته مع عصابة النقرز ويقول انهم تاجروا حتى بالحشيش والاسلحة الخفيفة وتمددنا حتى الحدود فى الولايات رغم محاربة الشرطة لنا ولكن نشاطنا اصبح محدود بعد ان احكمت الشرطة قبضتها وبدأت فى مطاردتنا ومتابعة اعمالنا ..

شاهد ملك ..

ولمزيد من المعلومات تحدثت اخر لحظة الى مصدر امنى رفض ذكر اسمه ولكن عمل فى مكافحة الجريمة ويعرف تفاصيلها فقال ان هذه الجماعة (النقرز) ظهرت فى ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة وهى ظاهرة غربية استلبها بعض الشباب ممما كانوا فى القاهرة والتى تكثر فيها مثل هذه العصابات من زمان وهناك تسمى بالفتوة لكنها تطورت على طريقة المافيا واصبحت منظمة وهم شباب من قاع المدينة وانتشرت بسرعة فى الاطراف ووجدت قبول لدى الشباب العاطل فانضم اليها على سبيل المغامرة الاثارة لكنها ارتكبت اعمال مروعة من تخويف وارهاب وسلب ونهب للمواطنين واحيانا وصل حد القتل وكنا نحاربهم بشدة ونقبض عليهم لكن قوتهم كانت تزداد كل يوم وربما هنالك جهات تدعهم لانهم احيانا ينفذون جرائم على مستوى عالى ولاهداف لا تشبههم بالتالى هنالك من يرشدهم ويوجهوهم للحرق والاتلاف والترويع ولكن بعد الانفصال نجد ان 50% من اعضائها ذهبوا الى الجنوب والبقية ظلت فى السودان وخفت حدة جرائمها قليلا قياسيا بفترة ظهورهم الاولى ووالاجهزة الامنية متابعة لنشاطهم وحدت منه رغم انها تختفى وتعود ثانية لان القبض والسجن

وتبقى عصابة النقرز واقع يحتاج الى معالجة قبل ان تستفحل وتذيد قوة مرة اخرى بعد محاربتها من قبل قوات الشرطة والاجهزة الامنية ..!!

تحقيق: عيسى جديد- مجدى تيراب: صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. الجناح التخريبي للعدل والمساواة ولكل من يحقد علي الشمالي بارك الله فيك يا البشير قريبا الشمال الي انفصال

  2. قال شنو مجموعات سرية ؟ قال ( سرية فى السودان ؟؟؟؟)ديل نقز على المساكين بس . والله تجيب أى شافع فى الابتدائى يقول ليك أسماءهم بالواحد وتاريخهم وبعملو فى شنو وقاعدين وين هسى . وناس اللجان الشعبية فى الاحياء بعرفوهم زى ( جوع بطونهم ) لكن … أخير السكات

  3. دا كلو كلام فارغ لو كانت العقوبات رادعة ما كانت هذه العصابة وجدت لها عيش في هذا البلد
    فلماذا لاتكون عقوبة الاعدام او النفي هي العقوبة المعمول بها لمثل هذه الاعمال والعصابات التي عاثت في الارض فساد وروعت الامنين في بيوتهم
    ماذا تنتظرون لتنفيذ تلك العقوبات ؟؟؟؟؟؟؟