بيان من مجلس إدارة مجموعة سوداتل بخصوص إستقالة مديرها العام المهندس / إيهاب إبراهيم محمد عثمان

طبعا لا يمكن أن يقولوا إنهم أجبروه على الاستقالة لما سيؤدي ذلك إلى هبوط في أسعار أسهم سوداتل في الأسواق المالية، فقالوا إنه استقال بمحض إرادته. لكن الواضح أن وراء الأكمة ما وراءها. ولولا أن المخالفات التي قام بها كثيرة، وأقلها أنه باع برج سوداتل لبنك الاستثمار نقدا ثم اشتراه بأقساط مؤجلة وهو ما يعرف ببيع العينة الذي حذر منه رسول الله، وآخرها ما قام به من رشوة لبعض كبار العاملين في شركة اتصالات منافسة ليقوم بإعطائه معلومات سرية وخاصة بتلك الشركة، مرورا بما كان يقدم عليه من مصروفات كبيرة فوق حدود صلاحياته دون نيل موافقة مجلس الإدارة حسب اللوائح كزيادة مرتبات العاملين مؤخرا، أقول لولا كثرة مخالفاته لما استعجلوا عليه ولأعطوه على الأقل حتى نهاية العام الحالي ليؤمن عملا بديلا. لكنهم وجدوا أن كل يوم سيبقى في موقعه هذا سيؤدي إلى مزيد من الدمار الشامل الذي سيعسر على من جاء بعده أن يصلحه. فدفعوه إلى الاستقالة دفعا رغم أنه بقي حتى اللحظة الأخيرة يسعى حثيثا لمن يتوسط له لدى كبار المسؤولين كي يقنعوا مجلس الإدارة بالتراجع عن قرارهم لكنه لم يفلح في ذلك، ولله الحمد…