[JUSTIFY]
عندما أطالع في أي يوم من الأيام الصحف ولا تقع عيني علي تصريح للقيادي بالمؤتمر الشعبي الأستاذ كمال عمر أحس بأن ثمة شئ غير طبيعي فيها وذلك لان كمال عمر ظل أن لم يجد مناسبة يتحدث فيها خلق مناسبة ليصرح فيها لدرجة أن تصريحاته من كثرتها تدخل في سجل الأرقام القياسية في بلادنا فليس هناك سياسي فعل أو بإمكانه أن يفعل ذلك مثله والمدهش أن أصحاب المرارات في المؤتمر الشعبي الذين كانوا في السلطة والذين لهم تاريخهم في الحركة الإسلامية نجدهم الأكثر صمتاً وإذا تحدثوا نجدهم في أقوالهم الأكثر اتزاناً من كمال عمر الذي ظهر في الساحة السياسية بعد الانشقاق وصار بتصريحاته التي يبدو أنها لا تستند علي مرجعيات لإفتائه في أي شئ وفي أي وقت تباعد بين الحزبين والمدهش أيضاً انه في الوقت الذي يبدو فيه زعيم الحزب متقارب اجتماعياً مع زعماء الوطني يقفز هو ليقول ما يؤثر علي هذا التقارب ليتضح أن الفراغ الذي تركه د. علي الحاج بغيابه عن البلاد هو الذي أفسح المجال للأستاذ كمال عمر الذي يبدو من كثرة تصريحاته وكأنه يريد أن يقفز في كل مرة للتأكيد علي انه موجود ومؤثر وهذا ليس مطلوباً منه لان الوجود والأثر لا يكونان بالتصريحات الكثيرة في الذي يستحق ولا يستحق لدرجة أن حزبه الذي يضم قيادات معروفة ولها وزنها وتاريخها لم تعد تظهر في الإعلام في ظل ظهور كمال عمر المتواصل في كل شئ والحديث عن أي شئ وهنا نقول مهلاً أخي كمال عمر فالمرحلة تتطلب أن تحسب الأقوال والأفعال من اجل الوطن لا أن تهتف ضد كل شئ كما نقول أن عودة الاندماج بين الحزبين أن لم تتم فالتعايش مطلوب والتلاقي في الوطن وهمومه بعقلانية مهم وأنت رجل محامي والمحامي معروف انه يحسب كل شئ في أقواله ليكسب قضيته ولا يتحدث لمجرد أن يقال انه تحدث ليؤكد وجوده أنها دعوة للصمت أخي كمال وعدم الحديث في كل شئ لمجرد الرغبة في عدم الغياب عن أجهزة الإعلام ونربأ بأن نراك هكذا لا تغيب عن التصريحات النارية كل يوم وفي كل شئ والمتابع يلاحظ أن تصريحات كمال عمر أكثر بكثير من تصريحات الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي الذي كان يؤخذ عليه في الماضي كثرة الكلام فالإمام بتقديره لتحديات المرحلة صار قليل الكلام وإذا تحدث بدأت الحكمة في أقواله التي تخلو من الهتاف برغم معارضته للحكومة إلا أن تجاربه السياسية جعلته يعرف متى يتحدث وماذا يقول وماذا يريد من وراء أقواله وبالمقابل نجد متى يتحدث وماذا يقول وماذا يريد من وراء أقواله وبالمقابل نجد مولانا الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يتحدث عن ضرورة التماسك من اجل الوطن وكذلك الشيخ الدكتور حسن الترابي ظل مقلاً في التصريحات في هذه المرحلة علي عكس كمال عمر الذي صار يصعب عليه الصمت في أي يوم فهيا أخي كمال عمر افعلها فالصمت في كثير من تصريحاتك المتعجلة أفضل.
جلسة مع وزير المالية
في زيارة قمت بها أمس لقريبنا عماد حسين رجل الأعمال الكبير في منزله بجبره لمباركة الحج صادفت هناك وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود لذي جاء أيضاً للمباركة فتحولت الجلسة إلى منتدي سياسي نقلنا فيه كل أقوال الشارع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة من استفهامات ملاحظات وحكايات ونكات وعلق هو علي كل شئ بصدر رحب موعدكم غداً مع انطباعاتي حول ما دار في اللقاء الذي قال في ختامه السيد الوزير انه غير متمسك بالوزارة وانه عندما يطلب من وزراء الوطني تقديم استقالاتهم سيكون هو أول من يقدم استقالته للسيد الرئيس.صحيفة الصحافة
عابد سيد أحمد
[/JUSTIFY]
قال وزير المالية سوف يكون اول من يقدم استقالتو لرئيس الجمهورية بعد خراب مالطا اللهم انا لانسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم ياناس المؤتمر الوطني اللهم ارينا فيهم عجائب قدرتك اللهم امين
[B]
ظاهرة كمال بيه هذه جديرة بالتناول يا أستاذ عابد فقد كثر كلامه كأن الرجل يخاف من شئ ما في حال تقارب الحزبين , أو ربما كما يقول المثل خالف تذكر بدليل أنك يا استاذ عابد تناولته بمخالفته للجميع !!!, و لكن أليس هو يتحدث باسم الشيخ ؟ أم أن الشيخ يقبله على مضض لأنه لا يوجد غيره كما يقول المثل العديم يضطر إلى اللئيم , و لكن أرى أن الرجل وجد ضالته و فرصته في هذه الفرقة بين إخوة الأمس و يعلم علم اليقين أنه سيتوه في الزحمة إذا اتحد الحزبان أو الأحزاب وهو يعرف قدره أكثر من غيره و لا يثق في نفسه و ليس كل من تخرج في كلية القانون محامي أو قاضي , و على كل حال أهل الفجور في الخصومة لا يستحقون السطور التي تكتبونها في حقهم , و العاقل من اتعظ بغيره , فالسيد الصادق المهدي اتخذ جانب الحكمة و أكتفى بالمقال في المقام المناسب لما علم أن كثير الكلام لا يفيده و لا حزبه في شئ , و كان الأحرى بالآخرين أن يحذوا حذوه , و يعلموا أن الشرير لا يظن بالناس خيرا و أن من صفات المؤمنين أن يظنوا بإخوانهم خيرا , و أن الفجور في الخصومة من صفات المنافقين .[/B]