تقنية معلومات

تصميم أول فأرة كمبيوتر تعمل بالقدمين

يعاني كثير من الموظفين الذين تعتمد آلية عملهم على أجهزة الكمبيوتر من إصابات دائمة ومتكررة بالإجهاد العضلي في أياديهم وأذرعتهم بسبب استخدامهم المتواصل للفأرة، ولعلها المشكلة التي لطالما كانت بمثابة الصداع الأزلي لكثيرين. ومع تطور الفكر التكنولوجي كان لابد من إيجاد حلول لمثل هذه العقبات، وبالفعل تمكن باحثون من تصميم فأرة تحكم جديدة يمكن للأشخاص التحكم بواسطتها في أجهزة الحاسوب عن طريق أقدامهم !
هذا ويعاني أكثر من نصف مليون بريطاني من عرض يطلق عليه “RSI” الذي يؤثر في العضلات والأوتار والأعصاب ويمكن الإصابة به نتيجة الضغط والتمرير المستمر لفأرة معينة. لكن الفأرة الجديدة التي تم تصميمها ليتم استخدامها بالقدمين سوف تعمل بشكل أساسي على تقليل حدة الضغط الذي يتعرض له رسغ اليد، كما أنها تساعد المستخدمين من الناحية البدنية وتعمل على تسريع إيقاع العمل. فضلا عن أنها تعمل بطريقة عمل الفأرة التقليدية نفسها، وهي مزودة بدواسة تحكم تمكن المستخدم من الضغط يمينا ويسارا.
هذا ويقوم المستخدم بارتداء فردة شبشب مستقلة في إحدى القدمين من أجل التحكم في حركة السهم على الشاشة. كما أنها تعمل بكفاءة مع نسخ الويندوز فيستا والويندوز إكس بي وكذلك مع أجهزة الماك، ويبلغ سعر الواحدة منها 109 جنيهات إسترلينية. وقال فيل غيست، مدير المبيعات في الشركة المسؤولة عن طرح هذه الفأرة في الأسواق :” مع تزايد عدد الموظفين الذين يعتمدون في عملهم على أجهزة الحاسوب، بات الاهتمام بأجواء عملهم أمر متزايد الأهمية. هذا وقد تزايدت الاضطرابات العضلية والعظمية بين مستخدمي الحاسوب ما قد يكلف البعض أحيانا إهدار وقت العمل وتعرضهم لأخطار صحية أخرى “.
وتابع حديثه بالقول :” تعد فأرة القدم طريقة رائعة لتقليل أخطار الإصابة بأي من تلك الاضطرابات “. هذا وقد أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أنه ونتيجة للوعكات الصحية المهنية التي يتعرض لها بعض الموظفين أثناء العمل، يتم فقدان نحو 40 مليون يوم عمل سنويا ً، كما تصل التكلفة المالية للمنظمات إلى 3.3 مليارات جنيه إسترليني كل عام.
المصدر :ايلاف

وكانت قناة العربية قد نشرت هذا التحقيق عن أول فأرة تعمل بالقدمين في العام 2005:

مخترع سوري يسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة استخدام الحاسوب large 57903 11927 دمشق – العربية.نت

تتصف اختراعات السوري (عصام حمدي) بالبساطة والسهولة، وكان آخرها جهاز يساعد أصحاب الإعاقات على استخدام الحاسب بسهولة واستخدام تطبيقاته.

ويتميز الجهاز كما يقول حمدي بسعره المناسب (حوالي 40 دولارا) وبمرونته العالية, ونظرا لأن كل حالة إعاقة هي حالة خاصة, لذلك فالجهاز مزود بعدد من (الأكسسوارات) التي تعدله مباشرة ليناسب الحالة.
ويشير حمدي الذي يحمل شهادة مساعد مهندس زراعي إلى أن الجهاز بدون استخدام “اكسسوار مساعد” مخصص لاستخدامه بواسطة القدمين, وعند وجود حالة تتميز بإمكان جزئي لعمل الطرفين العلويين كأن يكون شلل جزئي أو فقدان لجزء من اليد يضاف اكسسوار عام ليوضع الجهاز قرب يدي المستخدم وإذا كانت الحالة أخص مثل قصر الأطراف يضاف للأكسسوار السابق اكسسوار مساعد يؤمن وصول الطرف القصير للجهاز.
ويبدي حمدي اهتماما خاصا بإيجاد اختراعات تسهل على أصحاب الإعاقات حياتهم وتساعدهم على الاندماج في بيئتهم الاجتماعية والعملية، وفي هذا الصدد يقول إنه يوجد بحوزته عدة اختراعات خاصة بالمعاقين لكن لم يستطع تسجيلها أو إنتاجها لأسباب متنوعة, ومنها جهاز تحكم متعدد المهام لمرضى الشلل الرباعي.
ويمكن ذلك الجهاز مريض الشلل الرباعي من تحريك كرسيه الكهربائي والتحكم بالحاسب والتحكم بكل الأجهزة الكهربائية التي يمكن التعامل معها بجهاز تحكم (تلفاز ومكيف وراديو ورفع وغلق أباجورات إضاءة وغيرها )، ويوضح حمدي أن السعر المتوقع للجهاز لن يتجاوز الخمسمائة دولار “أي أقل من ربع سعر جهاز أجنبي يقرأ فقط حركة العين”.
وذكر حمدي لـ”العربية.نت” أنه يحمل تسع براءات اختراع مسجلة في دمشق إضافة إلى أكثر من مائتي مشروع اختراع غير مسجل وحصل على عدة جوائز وشهادات تقدير محلية ودولية لاختراعاته.
ومن الاختراعات التي استطاع تسجيلها حمدي جهاز تنقية غازات عوادم سيارات من الفضلات، ويتألف الجهاز من صفيحة أو صفائح ثابتة ذات شحن بجهد عالي بينها صفيحة أو صفائح دواره تشكل مهبط، بين الصفيحتين وتولد حقل كهربائي عالي يقوم بترسيب الشوائب والهباب المحمول مع غازات العوادم على الصفيحة الدوارة لتقوم بإفراغ حمولتها من الشوائب في علبة خاصة عن طريق سكين كاشطة دون أن تعيق انسياب الغازات نهائيا.
ومن الأجهزة التي حصلت على براءة اختراع جهاز “حماية السيارات من الاحتراق” والذي يحمي السيارة من الاحتراق عند الاصطدام أو الانقلاب، وهو كما يقول حمدي، سهل التركيب ويمكن تركيبة على كل الموديلات خاصة القديمة الغير مزودة بأجهزة أمان.
ومن الاختراعات التي ينتظر حمدي أن يحصل على براءة اختراع لها “الساحة العنفية” والذي يساهم بحل أزمة السير “لكونه عبارة عن ساحتين فوق بعض, تدخل السيارات للساحة العلوية بطريقة مشابهة لأي ساحة عادية وتتجه للمركز، حيث يوجد جسور حلزونية تصلها بالساحة السفلى لتهبط إليها السيارات وتختار المخرج المناسب لكل سائق دون توقف”.
ويملك حمدي كذلك اختراعا اسماها جهاز “إنذار نوم وسهو السائقين والمهن المشابهة”، وهو عبارة عن جهاز الكتروني بسيط يتحسس ارتخاء بعض العضلات ويرسل إشارة لدارة الكترونية تعطي تنبيه صوتي قوي متزايد للسائق فإذا لم يستجب السائق كأن يكون فارق الحياة فعندئذ وخلال بضع ثواني يقوم الجهاز بعمل فرملة متدرجة للمركبة وإيقافها مع إصدار إنذار لكل من حولها ويمكن إضافة إنذار رسائل قصيرة لمراكز الشرطة