حوارات ولقاءات

القيادي بجنوب كردفان في حوار بشأن (المنطقتين)

[JUSTIFY]لا يزال الجميع يراقب وعن كثب ما سيتم الإعلان عنه بشكل نهائي بين الحكومة وقطاع الشمال بشأن جنوب كردفان والنيل الأزرق من حوار وتفاوض ظل ينادي به أهل المنطقتين من اجل أن يحل السلام في كادوقلي و الدمازين وتداعيات ذلك على الأوضاع بشكل عام.. وغض النظر عن الحوار مع قطاع الشمال بجانب أهل المنطقتين فإن كثير من تفاصيل ذلك الملف تستدعي مزيداً من الشرح لأجل تبيان الحقائق..

القيادي بجنوب كردفان والبرلماني المعروف الفريق شرطة د. جلال تاور قدم قراءة هادئة لما هو مثار في الساحة السياسية من خلال هذا الحوار الذي اجرته معه «آخر لحظة» وكان واضحاً في حديث تاور أهمية الإسراع في الحوار لأجل أن ينعم الجميع بالسلام تمشياً مع المثل الشعبي «الجمرة بتحرق الواطيها» وتاور من خلال دعوته تلك ينظر لأهله في جنوب كردفان..

صرحت الحكومة بأنها ستحاور قطاع الشمال وخرجت قيادات أعلنت رفضها الحوار مع عرمان وعقار مما فُسر بعدم جدية الحكومة في الجلوس للحوار؟

– أحسب أن الحوار مع قطاع الشمال مبني على حديث السيد رئيس الجمهورية في البرلمان والاستعداد للجلوس والتفاوض مع قطاع الشمال للحل رغم جاهزية القوات المسلحة ولكن السيد الرئيس قدم خيار السلام والتفاوض على السلاح.
إذاً كيف تفسر رفض بعض القيادات الجلوس مع عرمان وعقار؟

– برأيي أن الحديث عن عرمان والحديث عن عدم الشرعية والموضوعية ليس مهماً ومن قبل رد عرمان على كمال عبيد عندما تحدث عن أن عرمان لا يمثل أبناء المنطقة بأنه هو الآخر يرأس وفداً ولا يمثل ابناء المنطقة.. ولذلك ففي رأيي أن الوفد الذي يجلس للتفاوش من الجانب الحكومي مع قطاع الشمال وفقاً للقرار «2046» يجب ان يضم وفوداً شعبية من أهل المصلحة والشأن بحث لا ينحرف الحوار عن مساره ويسير في اتجاه تحقيق مصلحة المنطقتين.
تتحدث عن «وفود شعبية وأهل مصلحة» برغم أن الوفد السابق للحكومة ضم قيادات من أبناء المنطقة وأهل المصلحة؟!

– الوفد الذي ذهب للمفاوضات السابقة «صغير» يتكون من اربعة أشخاص فقط ممثلين لجنوب كردفان وفي تقديري أن هذا العدد لا يتناسب وحجم القضية مقارنة بمفاوضات الدوحة والتي مثلت فيها دارفور بأربع طائرات لا أربعة أشخاص.

هل تعتقد أن الإدارة الأمريكية خلف تأجيج الصراع في المنطقتين؟

– القضية دولت منذ أول يوم لاتفاقية السلام الشامل ومنذ أن تدخلت دول وشركاء الإيقاد وهي كأية اتفاقية تتم بين طرفين بمراقبة دولية ولذلك فإن القرار الدولي تدخل.
ولكن إلا ترى أن هذه الجهات الخارجية تمثل طرف «مستفيد» من هذه الصراعات والحروب؟

– في كل الصراعات في العالم تكون هناك جهات مستفيدة بل وتسعى لهذه الاستفادة لكننا يجب أن ننظر لمصالحنا الشخصية وان نهتم بالحراك السوداني السوداني لحل هذه الأزمة.
أشارت الحكومة إلى أهمية تكوين مجلس للسلام ما أهمية مثل هذه المجالس؟

– مجلس السلام خطوة موفقة جداً ويعني استمرار وسير في خطوات السلام حيث يعمل هذا المجلس في وقت السلم والحرب.. ففي وقت الحرب يبحث في كافة الخطوات التي تقود للسلام وفي زمن السلم يسعى لدراسة الأوضاع والتنبوء بالإمكان والسعي والاجتهاد لأجل العمل واحلال السلام ومنع أسباب الحرب.

لكن مثل هذه المجالس تتبع عادة للحكومة الأمر الذي يحولها «دواوين» حكومية ولا تقوم ولا تقدم شيئاً سوى ترديد ما تغنت به الحكومة؟

– «بالعكس».. ولكن السند الحكومي أمر مهم حيث توفر الدعم السياسي والمالي ومثل هذه المجالس هي ليست صاحبة قرار ودورها استشاري والقرار بيد الحكومة ولهذه المجالس مشاركات منذ نيفاشا وتولت كل المبادرات الأهلية وقامت بتوجيه طاقات أهل المناطق وتفعيل كافة فئات المجتمع ونبذ الحرب.

الإدارة الأمريكية والدول الخارجية تصف وتدعي أن هذه الحرب «عنصرية» وهناك من يتحدث عن تهميش ومطالب باسم أهل المنطقة.. ما رأيك؟!

الحرب التي اندلعت في يوم 6/6 والتي أُطلق عليها «الكتمة» كنتيجة لفوز أحمد هارون بمنصب الوالي الأمر الذي لم تقبله الحركة الشعبية وهذا هو السبب الأساسي للحرب ولكن هناك من يشير للحرب ويصفها بأوصاف متعددة وباستمرار الحرب تغيرت أشكالها واجندتها بدأت مع الحركة الشعبية قطاع الشمال برفض «أحمد هارون» والياً وتحولت الآن للجبهة الثورية.

هناك من يرى أن اندلاع الحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق نتيجة لرفض المؤتمر الوطني لاتفاق «نافع عقار» ما تعليقك؟

– اتفاق «نافع عقار» لم توافق عليه الحكومة ولكنه موجود في مرجعيات القرار «2046» والأمر بعد ذلك يعود لمهارة مفاوضينا ولذلك فهذا ليس حديثاً عاماً.
ما هو الحل لوقف الحرب بالمنطقتين؟

– الجلوس للمفاوضات والتي تصل بنا إلى الحوار وأهم من ذلك توفر الإرادة الشعبية لدى كافة الأطراف.

صحيفة آخر لحظة
حوار: فاطمة أحمدون
ت.إ[/JUSTIFY]