أزمة السودان الحقيقية .. انتظار الحلول السحرية والمعجزات السياسية

هذه العبارات باتت تجري على ألسنة الكثير من الساسة، بمناسبة وغيرها. هناك شعور متصل ودائم أن هناك أزمة، وان السودان فى منعطف تاريخي خطير.
تسمع هذا من كثيرين وكأنك تعيش فى (بلد آخر) مجاور للسودان شأنه شأن أي بلد ناهض يواجه تحديات وضغوط خارجية ومشاكل قديمة وجديدة ومتجددة.
ولكن بالمقابل فإن الحكومة الحاكمة حالياً -مهما كانت المآخذ عليها- فهي حكومة منتخبة ولا نعني هنا الجهاز التنفيذي والوزراء والمعتمدين وكبار المسئولين، وإنما نعني أن الرئيس والذي هو رئيس الجهاز التنفيذي- هو رئيس منتخب فى انتخابات عامة مراقبة محلياً وإقليمياً ودولياً فى ربيع العام 2010 وإن ما مضى حتى الآن من عمر فترته الرئاسية ثلاثة أعوام ونيف من جملة 5 أعوام كفلها له الدستور السوداني، هي فترة رئاسة الرئيس، وعلى ذلك فإن إكثار الحديث عن المبادرات والمقترحات مع أن الانتخابات العامة المقبلة حلَّ أجلها ولم يعد يفصلنا عنها سوى العام المقبل 2014 بحيث من المتوقع أن تجري رسمياً مطلع العام 2015 كما أكد الرئيس البشير بنفسه فى خاطبه أمام الهيئة التشريعية القومية الأسبوع الماضي.
إذن طالما أن هنالك انتخابات عامة على كافة المستويات مقبلة، من حق كافة الأفراد والأطياف السياسية خوض غمارها فإن من غير المنطقي أن يظل الحديث يراوح مكانه بشأن (حل الأزمة السودانية)! إذ أن هذا الركون الى انتظار (الحلول السحرية) والمعجزات السياسية لا يعدو كونه كسلاً وخمولاً سياسياً، هو فى الواقع الذى ظل يقعد بهذه البلاد ويعيدها الى الوراء.
أمام كافة القوى السياسية فرصة تاريخية قادمة لتقدم نفسها الى الجمهور فى الثوب الذى تريده، فالعام المقبل كافٍ وفيه سعة وفسحة لمن أراد أن يسهم فى حل الأزمة ورفعة بلاده، ولعل واحدة من أكبر مصائب هذا البلد أن قواه السياسية تبحث عن (الفوز السهل) و(اللعب المضمون) فهي تسعى لانتخابات عامة عبر (الدوائر المغلقة) والمعاقل التاريخية الصماء وهم لا يعرفون أن أفضل ما في التنافس الانتخابي خوض العملية الانتخابية بجرأة وبأدوات قوية فى ظل ظروف صعبة.
ليس الفوز ذلك الفوز الذي يعتمد على (الولاء التاريخي المطلق) والإيماءة المسبقة، ولئن لم تستفيد القوى السياسية وتعد نفسها حتى ولو (بشق تمرة) منذ الآن فإن النتيجة ستظل هي ذات النتيجة وستظل ذات القوة السياسية تبكي وتندب حظها وآمالها !
سودان سفاري
[/JUSTIFY]
ليه دايما نحن سلبيين في ايجاد الحلول السحرية الحكومة هذه لما فازت في الانتخابات لا عايز اقول انها لانها تملك الثروة والسلطة وقاطعها من لا يمك شئ لان بكل بساطة هي نتفت رشيه هي شريكة في اقصاء الاخر حتي لا يستطيع ان ينافسها في الانتخابات ناهيلك استخدامها للموظفين والعاملين في الدولة بالولاء والتمكين وعربات وممتلكات ومطابع الحكومة وحاجات تانية…. اذن المنافسة غير شريفه ولو حضهرها ما حضرها من مراقبين العالم كله لان بكل بساطة المراقب ده ما عنده خلفية عن التجهيزات واستخدام سلطات واموال الدولة ناهيك عن المقاطعين مالهم وحالهم كيف بعدينا خلينا من كل هذا وذلك الناس الاعطوا اصواتهم للمؤتمر الوطني ظنا منهم التغيير والاصلاح والتنمية وتوفير الحياة الكريمة وحل المشساكل داخليا وخارجية علي اساب احسن السئيين ننسي الزمان من 2010 حصل شنو الحال انصلح ولا بقي اسواء لذلك لا يغيير الله ما بقوم حتي يغيور ما بانفسهم لو خاضوا اتخابات 2015 فإن النتيجة ستظل هي ذات النتيجة وستظل ذات القوة السياسية تبكي وتندب حظها وآمالها !