تحقيقات وتقارير
في خطوة أثارت الخلافات وسط التيار (السروري)
طبقاً لمعلومات تحصلت (السوداني) عليها فإن ذلك الاجتماع العاصف نظم يوم السبت الماضي واستمر لساعات طويلة متأخرة من الليل عقد بقاعة المحاضرات بمجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني بحي كافوري بالخرطوم بحري وشارك فيه أكثر من 500 شخص من عناصر المجموعات السرورية. وخصص ذلك الاجتماع للتداول والحوار والتفاكر حول البداية الفعلية لتأسيس حزب سياسي سلفي وحشد عضوية الجماعة وتنويرها استعدادا للفترة القادمة كان ابرزها التي دارت رحاها ما بين رئيس الجلسة الشيخ ملهم محمد الحسن الطيب -إمام مسجد المجمع- والشيخ أمين رحمة الله -مدير المجمع حول جدوى تأسيس الحزب السلفي السياسي وأهميته خلال المرحلة المقبل. كما شهد الاجتماع إبداء عدد من الاعضاء الحاضرين اعتراضهم على تضمين وإدراج أسماء من يحملون الجنسية الأمريكية والهولندية في عضوية الكيان السياسي الجديد رفضاً لازدواجية الجنسية في الحزب السلفي.
ترشيحات القيادة
استناداً للمعلومات التي تحصلت (السوداني) عليها فإن النقاش حول المقترحات الخاصة بملامح التشكيل التنظيمي وهياكل الحزب الجديد تبلورت على اختيار عميد إدارة التعريب بجامعة الخرطوم والامين العام السابق للرابطة الشرعية د. علاء الدين الزاكي رئيسا للحزب أما منصب الامانة العامة فتم اسناده لخطيب مجمع الإمام مسلم بالفيحاء بشرق النيل د.مدثر أحمد إسماعيل، فيما اسندت رئاسة اللجنة التحضريية لقيام المؤتمر التأسيسي للحزب للمهندس علي كمال واوكل للدكتور جمال الطاهر مهمة العمل القانوني والدستوري للحزب وأبرز مهامه إعداد مسودة النظام الأساسي ولائحة العضوية وإكمال قائمة المؤسسين وجمع التوقيعات واكمال الاجراءات الخاصة باعتماد وتسجيل الحزب لدى مجلس شؤون الأحزاب السياسية.
خيارات الأسماء
اتفق المؤتمرون خلال ذلك الاجتماع على ضرورة الإبقاء على الشيخ محمد عبد الكريم كواجهة دعوية للحزب وعدم إقحامه في الملفات السياسية والاستفادة من معجبيه وجماهيره لتسجيلهم كأعضاء منسوبين في الحزب. وانحصرت مقترحات تسميته على ثلاثة خيارات هي (حزب التوحيد والإصلاح)، (حركة النهضة السلفية) و(جبهة العمل السلفي) فيما تم استبعاد عدد من المسميات التي تم اقتراحها مثل (حزب النور السلفي)، (اتحاد الرشد) و(الائتلاف الإسلامي).
وفيما يتصل بقائمة المؤسسين للحزب فمن المتوقع ان تضم ـ طبقاً للمداولات التي تمت خلال ذلك الاجتماع ـ كلا من (الشيخ عماد الدين بكري أبوحراز، د. علاء الدين الزاكي، الشيخ أمين رحمة الله -مدير مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني-، د. مصعب الطيب بابكر، خالد عمر حمزه، جمال الطاهر، ، المهندس علي كمال، عمر عبد الوهاب بالإضافة إلي المهندس ملهم محمد الحسن الطيب- إمام وخطيب مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني- وبكري مكيال، بجانب عدد آخر من دعاة الرابطة الشرعية بصفتهم الشخصية.
تحركات متعددة
وفي اطار هذا الحراك عقد إمام وخطيب المجمع الإسلامي بالجريف غرب ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم الشيخ د. محمد عبد الكريم اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى ورئيس الحراك الإصلاحي بالمؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين قبل توجهه للعاصمة السعودية الرياض للإلتقاء بقيادات العمل الدعوي والخيري والاجتماعي بالسعودية واستبقت زيارته تلك للرياض عقده للقاء مماثل جرى بالعاصمة القطرية الدوحة قبل عدة أيّام.
وابلغت مصادر (السوداني) أن لقاءات عبد الكريم مع مصطفى والعتباني تطرقت لضرورة التنسيق وإحكام التعاون بين الحزب السلفي الوليد والكيانات الخارجة عن الاطار التنظيمي للمؤتمر الوطني، واشارت في ذات الوقت لوجود مساع لعقد لقاءات مع منصة السائحون وقطاع المجاهدين والحركة الإسلامية.
وفي ذات الوقت فإن ابرز الاتصالات واهمها تتمثل في مساعي ومحاولات اقناع الداعية الشيخ د.عبد الحي يوسف بغرض اقناعه للحاق والانضمام لهذا الكيان السلفي الجديد بغرض الاستفادة من شبكة علاقاته بحزب المؤتمر الوطني الحاكم وخارجياً بدول الخليج العربي والمغرب الإسلامي وواجهاته الدعوية والاجتماعية.
حجج الرافض
لكن على الضفة الاخرى فإن خطوة انشاء حزب سلفي جديد تحظى باعتراضات شخصيات مؤثرة ويرفض الفكرة كل من الرئيس العام للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الشيخ الامين الحاج محمد أحمد ، وأمير جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة الشيخ سليمان عثمان أبو نارو بجانب قادة التيار السلفي الجهادي وفي مقدمتهم (الشيخ مساعد السديرة، سعيد نصر، فخر الدين محمد عثمان، الصادق عبد الله عبد الرحمن، عمر عبد الله عبد الرحمن).
يستند القاسم المشترك لهذا الرفض لعدة معطيات ابرزها أن (التحزب) وانشاء حزب سياسي يضر بقضية السلفيين ويجعل القائمين علي أمره يعترفون باللعبة الديمقراطية ويشاركون في نظام ليبرالي كافر وقوانين وضعية، واستناداً لذلك فإنهم يفضلون العمل في المجال الدعوي والعلمي والتربوي، منوهين إلى أن الخيار السياسي لا يمثل أولوية في سلم اهتمامات التيار السلفي الحديث,
حكاية المليون دولار
في هذا الاطار أبلغ قيادي سلفي مطلع طلب حجب اسمه- شارك في الاجتماع (السوداني) أن الكيان السلفي السياسي الجديد لن يكون حكرا وحصريا بالسروريين بل سيكون كيانا جامعا ومفتوحا لكافة تنظيمات العمل الإسلامي العاملة في الحقل الدعوي بما فيها (أنصار السنة، الاخوان المسلمين، الحركة الإسلامية، إتحاد قوى الأمة، السائحون والحراك الإصلاحي بالمؤتمر الوطني) معتبراً أن اهم ميزة يتسم بها انه “كيانا جبهوي شعبي ذو بعد جماهيري ولا يحصر نشاطه بين النخبة المثقفة فقط”.
وحول ما يتم تداوله بمجالس السلفيين باستلام المؤسسين لدعم اولي لميزانية الحزب بمبلغ مليون دولار امريكي فقد رفض التعليق على هذا الأمر واعتبره:”محاولة لإجهاض الفكرة وتشويه صورة الحزب”، مؤكداً اعتمادهم في تمويل انشطتهم وميزانياتهم على تبرعات واشتراكات أعضائه ومساهمات المحسنين الوطنيين, ورغم تأكيده على عدم تلقي أي معونات خارجية لكنه اشار لتوجيه الدعم الخارجي الذي يأتي من دول الخليج العربي والدفع به في مشروعات العمل الخيري والاجتماعي والطوعي.
ترحيب كبير
وكشف عن تنوير واطلاع قيادات اسلامية على فكرة انشاء الحزب، مشيراً لترحيبها بالخط السياسي له على رأسهم (الشيخ سلمان العودة، ناصر العمر، عائض القرني وأحمد عبد الرحمن الصويان) من المملكة العربية السعودية وقيادات اسلامية كويتية ابرزهم رئيس حزب الأمة الكويتي الشيخ د. حاكم المطيري بجانب تأييد رموز قطرية رفض الافصاح عن اسمائها.
وطبقاً لذات المصدر فقد وجد الداعون لانشاء الحزب السلفي الجديد استجابة واسعة من عناصر لم يسمها- داخل الحركة الإسلامية لها خبرات وتجارب ثرة في المجال السياسي والتنظيمي والحركي وترحيباً من جهات اسلامية عديدة ابدت موافقتها للانخراط في الحزب الجديد.
الخطوة القادمة
من المقرر أن تتقل اجتماعات المجموعة المساندة لتكوين الحزب السلفي الجديد وتتوزع بين مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني بحي كافوري بالخرطوم بحري ومجمع الغفران بحي المهندسين بأم درمان والمجمع الإسلامي بالجريف غرب بالخرطوم على أن تنتقل اعماله لعدد من عواصم ومدن الولايات بغرض تنوير قواعده بالتطورات السياسية والاجتماعية والتحديات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن، في وضع توقيت مبدئي لعقد المؤتمر العام التأسيسي للحزب في غرة ربيع الأول من السنة الهجرية الجديدة والذي وجهت الدعوة لحضوره لقيادات إسلامية بارزة في ساحة العمل الاسلامي الخارجي.
برنامج عمل
واوضح ذات المصدر أن برنامج عمل الحزب السلفي الجديد يتمثل في مناهضة ومحاربة التمدد الشيعي بالقارة الإفريقية عموماً والسودان على وجه الخصوص ومكافحة نشاط القوى اليسارية والعلمانية ومحاصرة ظاهرة التيار الجهادي المسلح الذي كان محسوبا على الجماعات السلفية، مؤكدا أن اللجوء للخيار العسكري بات مرفوضا بالنسبة لهم، مشيراً لتراجع كثير من الجهاديين عن خط القتال وتفضيلهم العمل السلمي المدني والدعوة بالحسني عبر الحزب السياسي.
وأبدي تفاؤله بإمكانية اكتساح الحزب السلفي الجديد لعدد من الدوائر الجغرافية بالمركز والولايات في الانتخابات القادمة إذا ما نظمت في أجلها وميقاتها المضروب في العام القادم. وبخصوص امكانية اجرائهم لحوارهم مع اليسار السوداني علق قائلاً:”الحوار مع اليساريين غير وارد في قاموس وجدول أعمال السلفيين علي الإطلاق …!!”.
تقرير: الهادي محمد الأمين: صحيفة السوداني
[/JUSTIFY]
بلد الخلافات والنعرات لايصلح وان نزلت فيه المجراة سلفية ماحسلفك صوفية ماحصوفك انصار سنة ماحسننك موتمر شعبى ووطنى ماحخونك واكوزك منك العوض وعليك العوض قال الاستفادة من معجبيه وكانه فنان دينى لايقبل عضوية الكفرة حاملى الجوازات الاجنبية الغربية يداية موفقة