تحقيقات وتقارير

ضيقة وشفافة : صرعات الصبيات اليافعات.. الشداد والإسكيني ووادي الذئاب


استشرت وسادت خلال العقدين الماضيين، وسط الصبايا اليافعات خاصة في مناسبات الزواج وحفلات التخريج ظاهرة الملابس الضيقة والشفافة التى تظهر المفاتن وتفصل الجسد، ويبدو أنهن يفعلن ذلك أسوة بما تطرحة الفضائيات الأجنبية، حتى أن كثيرات يعمدن أن تكون الخطوة مفتوحة أعلى ما يمكن (إلى الركبة) أو من ناحية الصدر أو الوراء، وهذا يعتبر تقليدا لما لا يتناسب مع مجتمعنا السوداني الأمر الذي اعتبره كثيرون نوعاً من الخطر الذي يشيع الفوضى ومؤشراً على تراخي قبضة الرقابة الأسرية.

على كل، طرحت (اليوم التالي) هذا الموضوع على طاولة الحوار فنتج هذا التقرير:

فستان حسب اللون والقوام

تقول مديحه التجاني، موظفة: اللبس في المناسابات يعتمد على عدة أشياء أهمها تناسق الجسد، فيجب أن لا تكون الفتاة سمينة ومترهلة حتى لا يوصف لبسها بالشاذ، وتضيف: لو كانت نحيفه (كل شيء يزبط معها)، كما أن للون تأثيره فيجب اختيار اللبس حسب لون البشرة، وتمضي: يجب أن يكون اللبس متماشيا مع ثقافة المجتمع وعاداته حتى لا تواجه الفتاة بالعبارات الجارحة، مشيرة إلى ظهور بعض الصرعات غير المحببة مثل تلك الفساتين القصيرة التي تلبس مع ما يسمى بـ(الإستريتش) مردفة: يجب أن يكون اللبس حسب المكان والمناسبه فالتخريج ليس مناسبة ملائمة للتبرج أكثر مما ينبغي، لذا يجب أن تكون حفلات التخرج أكثر احتراما وتوازناً بحكم أن المناسبة أكاديمية وعلمية.

كبيرتهن التي علمتهن الرقص

من جهتها ابتدرت السيدة فاطمة محمد عمر (ربة منزل) مداخلتها قائلة: يا بتى الزمن دا شفنا حاجات غريبة وجديدة علي مجتمعنا، فى زمنا فعلا كنا بنلبس قصير لكن ما بالصورة حقتكم دي، والله الواحدة فى الحفلة تلبس توب شفاف واسكيرت قصير هسي الكلام دا يقولوا فيه شنو؟ وتضيف: الواحدة ما بتخجل ولا بتستحي من حالها كبيرة وترقص مع أولادها، من الأفضل والأرحم لها الخوف من الله ومن عيون الناس ونظرة المجتمع، وأضافت: زمان كانت النفوس نضيفة وعفيفة ما زي هسي، الآن هنالك تحول في المفاهيم والنظرة المجتمعية، في السابق كانت الفتاة تلبس طرحة بفستان أشبه بفستان البيت وتجلس في ناحية معاكسة للفنان وإذا كبرت تلبس توب، مضيفة: ليس كما يحدث حاليا لا تفرز البت من الأم في ضجه من الألوان والأشكال اللبس.

ظاهرة دخيلة

وفي السياق اعتبر الطيب الحاج (موظف) أن ارتداء الملابس الضيقة والغريبة في المناسبات عادة دخيلة على المجتمع وقال: نحن السودانيين نحب التقليد الأعمى ولا ننظر إلى عواقبه وهذه الظواهر ناتجة من مشاهد المسلسلات والأفلام والإنترنت ومتابعة الصيحات، هذه الملابس لا تليق بنا أصلا، والله الواحد بقى يختشى لما يكون فى مناسبة لا تقدر تعاين ولا تقدر تتكلم، واضاف: الله يهدي يا بتي.. ويتساءل: أين رقابة الأهل وناس القلوب الحارة؟..

وادي الذئاب وإسكيني

قالت السيدة سعاد عبدالقادر: بنات الزمن دا لديهن هوس الشراء واتباع الموضة والواحدة تخلي الأكل والشراب عشان تشتري الملابس ويا ريت لو بتجيب لبس يسترها، لما تسألها اشتريتي شنو تقول: (بنطلون اسكيني، وشداد) يا حاجة وتاني فى لبسة كدة اسمها (وادي الذئاب) و(باب الحارة)، تضيف: والله القنوات دى بقت تجيب لينا مصائب ومحن نحن ما بتشبهنا، وتعالي لي الأمهات ديل كلامهم: تاني مشيت سعد قشرة والله اشتريت لي (المجنونة مرقت) وأسماء مبالغة، والعجب توب الحرير الشفاف دا كأنك مالابسه حاجة والإسكيرت قصير والبلوزة تقول مريله طفل، ولا بخجلن من نفسهم، الله يدينا حسن الخاتمة
الخرطوم سارة المنا — اليوم التالي


تعليق واحد

  1. عفو تعف نسائكم .. اذا اولياء الامور ماقايمين بواجيهم في البيت وبره البيت .. ورجال مابيختشو متسدحين والحريم يصرفو عليهم .. بتلومو في الحريم مالكم!! ..

  2. الاسكيرت الاحمر دا اسمه ( ما تقعدي ) والسبب في اسمه دا لأنه زي ما شايفين قصييير ولو لحقت قعدت حتكون في مشكله كبيرة