ناظر المسيرية في حوار الساعة حول« أبيي»
– الآن كل المسيرية خارج المنطقة ويتواجدون في أطرافها وفي مناطق قولي والدائري وفي انتشار لقوات اليونسيفا، ونحن التقينا مجلس الأمن بمنطقة الدائري وقولي واستقبلناه استقبالاً كويس، وقدمنا لهم وجهة نظرنا ووقدموا لنا رأيهم في رفض الاستفتاء الأحادي، وموقفهم دا جيد وواضح واعتقد أنهم عرفوا الحقيقة بأنفسهم وشافوا بعيونهم كيف عاملهم دينكا نقوك بالاحتجاج والتعدي، وأقول نحن ناس سلام وعايزين التعايش السلمي بيننا وبينهم، ودا ما بعني أننا بنجامل في أبيي كمان، وكمان الحل بالدواس ما بجي كلنا بنخسر فيه، وكمان ما بجي بالمناورات السياسية.. أنا بقول بالواضح الحل بكون بالحوار والاتفاق زي ما كان أجدادنا قبل 50 سنة عايشين ودا الكلام القلناه دائماً ومازلنا بنقول فيه، وأنا بشوف أنه دينكا نقوك ماديرين سلام وعايزين يخربوا أبيي، لأنه أصلاً هي ما حقتهم زي المثل البقول (جلدا ما جلدك جر فوقو الشوك) ونحن أببي دي عندنا فيها 8 شهور بنقعد فيها من زمن أجدادنا، وترابها عارفنو حته حته وكيف يجوا يقولوا لينا أمشوا منو زي المثل (جداد الخلا بطرد جداد الفريق)…
الآن.. أين يتواجد المسيرية في هذا الشهر وفي أي منطقة؟– الآن المسيرية خارج م أبيي ويتواجدون بعيداً عن المجلد شرق وغرب وجنوبها أيضاً، وهم في مناطق دفرا والدائر الجنوبي والشمالي وقولي وبالقرب من أم خرائط وكلها أماكن حول أبيي
الناظر مختار الآن دينكا نقوك تحدوا الجميع وأجروا الاستفتاء وحصروا أنفسهم ماهي خطوتكم المقبلة؟
– أولاً أوضح لك نحن رفضنا الاستفتاء ليه.. أولاً نحن في شهر اكتوبر كل المسيرية بكونوا في القوز.. والقوز هي المناطق البعيدة من أبيي لأن الأمطار فيها مازي أببي، والأبقار ترعى لكن نحن بنقضي فترة ثمانية شهور في أببي- ودا فترة وجود- وبحسب قانون السودان للانتخابات أي شخص مستقر ثلاثة شهور (بصوت) ونحن مستقرين ثمانية شهور بحسب الكلام دا قرار الانتخابات أن تكون في شهر أكتوبر شيء مقصود لأننا ما بنكون موجودين، ودا معناه أن الأوربيين والمجتمع عارفين وقاصدين، وما تم من استفتاء أحادي دا بخصهم هم والمجتمع الدولي رفضوا، ونحن عندنا دولة نحترمها وبننفذ تعليماتها وما بنجري أي استفتاء أحادي وكلمتنا قلناها في شأن أبيي، وهو تنفيذ بروتوكول أبيي وتشكيل المجلس والشرطة وبعدين الحوار للوصول لحل…
مقاطعاً.. لكن د.نافع علي نافع نائب الرئيس تحدث عن استفتاء موازٍ للمسيرية؟– دأ كلام سياسة.. ولكن نحن ما بنعمل استفتاء موازياً لنؤكد صحة استفتاء دينكا نقوك ونمنحهم فرصة المقارنة.. كيف نعمل استفتاء أحادياً ونحن رفضناه مسبقاً لأنه غير صحيح قانونياً، وإذا كان الاستفتاء للحصر أؤكد بأننا كمسرية نعرف أعدادنا ومناطق تواجدنا، فنحن شاركنا في آخر إحصاء انتخابي وفي السجلات الانتخابية موجود كل العدد والإحصاء للمسيرية على طول المنطقة والولاية، وما محتاجين لحصر العدد ومعرفته، وكذلك أين نكون وكيف نكون، فالتاريخ يعرف مساراتنا ومناطق تواجدنا كقبيلة تاريخية في السودان، ودا ما محتاج غلاط أو حجة.. ولهذا ما بنعمل زيهم ونقوم باستفتاء يتحسب ضدنا وضد موقفنا، والحل زي ما قلت هو الحوار والتعايش السلمي يرضينا ويرضيهم .
إذن ماهي مطالبكم الآن من الحكومة المركزية بعد تداعيات ما حدث في أبيي من استفتاء أحادي وزيارة مجلس السلم والأمن الأفريقي لكم؟– نحن نطالب بالإسراع بتكوين المجلس التشريعي لأبيي والشرطة عشان تكون في حكومة محلية تدير شؤون المواطنين، وتخلق مناخ سلام يمكن من خلاله الحوار والجلوس مع قبيلة دينكا نقوك، ودا بحسب بروتوكول أبيي واتفاقية نيفاشا، التي لم تطبق هناك حتى الآن، مما جعل الموقف يتوتر دائماً
مقاطعاً.. أين وجودكم الآن مع المواطنين كإدارة أهلية وأيضاً كحكومة محلية لتقديم خدمات لمواطني تلك المناطق.. هم يشكون من أنهم يفتقدون للخدمات؟
– زي ما قلت أبيي الآن ما فيها ظل إداري.. وأببي كانت تتبع لمحلية أببي ورئاستها في المجلد.. أما الآن أبيي تتبع لرئاسة الجمهورية واللجنة الاشرافية المشتركة ومافي أي إدارة.. لتقديم خدمات.. لهذا كما قلت نطالب الحكومة بالإسراع في الحل.. نحن ما في يدنا شيء كإدارة أهلية غير أن نتابع ونراقب وننفذ إذا توفرت الإمكانات بعد تكوين المجلس التشريعي والشرطة والإدارة المدنية بعدها تتوفر الخدمات.
ماهو تقييمكم لدور اللجنة الاشرفية الجانب السوداني ودورها على الأرض؟– هم موجودون ولكن في الخرطوم.. ورغم ذلك يمكن القول إنهم متابعون ولكن ما توصلوا حتى الآن لتكوين إدارة مشتركة لأبيي من الجانبين، وما بقدروا يحددوا أي اجتماع.. واعتقد السبب في ذلك الجانب الجنوبي لأن هناك سيطرة من أبناء دينكا نقوك على لجنتهم وتأثير عليهم، مما جعلهم يتماطلون في الاجتماعات واتخاذ قرار بتكوين الإدارات المتفق عليها بحسب البروتوكول وهم يفعلون المشاكل، ولكن من جانبنا اعتقد أن رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة (اجوك) الجانب السوداني الأستاذ الخير الفهيم يقوم بدوره ويتابع كل التفاصيل والأحداث فقط يحتاج لأن يكون على مقربة من الناس هناك في أبيي
مارأيكم في طرح حزب المؤتمر الشعبي لحل قضية أببي بعد تداعيات الاستفتاء الأحادي؟
– هو طرح إيجابي ويسهم في الحل ونحن ما رفضنا التعايش السلمي وهاهو ما طالبنا به ولكن جزئية تقسيم المنطقة مناصفة بين الدولتين تحتاج إلى حوار كبير واتفاق.. المشكلة أن دينكا نقوك لا يريدون غير أبيي كاملة ويتحدثون باستمرار بأنها منطقتهم، وهذا المنطق لا يستقيم والرغبة في الحل والحوار، فلا يمكن أن يسقطونا هكذا وكأننا غير موجودين ويقولون بأننا ضيوف عليهم في حين أن التاريخ لا يكذب ويعرف بأننا أول من سكن وعبر تلك المنطقة، وهم من جاءوا إلينا بعد حرب ضروس جنوب العرب، ولكنهم يتجاهلون الحقائق.. نحن نثمن مواقف حزب المؤتمر الشعبي رغم أن الأحزاب السودانية لم تعط أبيي اهتمامها إلا عندما يحدث شيء عارض وحينها تبدي تصريحاً أو بياناً أو موقف أقول لهم ولكل الأحزاب السودانية إن أبيي منطقة سودانية، ودورهم هنا يجب أن يكون واضحاً تجاه قضية أبيي وليس ردود أفعال لما يحدث فيها..
أخيراً هناك حديث عن جاهزيتكم بالآلاف الفرسان لرد العدوان عن أبيي وحذرتم من مغبة ذلك هل هذا صحيح ؟
– قال بصوت واضح (الكلام دا مافيه هزار.. نحن ما بنوم لحد ما يجئ العدو يكبسنا ) ونحن جاهزون مائة المائة ومستعدون ومتحسبون لأي شيء طارئ وما بنعتدي على زول ولكن البعتدي علينا ما بنسكت ليه، ونحن ما ناس دواس لكن الدايرنا بلقانا… وأبيي أرضنا وبندافع عنها، وعن كل السودان زي ما كنا زمان، والناس عارفننا كويس نحن دافعنا كيف في جهتنا وقت حرب الجنوب، وحتى الحركة الشعبية بتعرفنا كويس لذلك حديثنا عن جاهزية الفرسان والحماية والدفاع مافيه هزار والكلام بكون وقت الجد …!!
صحيفة آخر لحظة
حوار: عيسى جديد
ت.إ[/JUSTIFY]