تحقيقات وتقارير

تفتش الغريق تلقى المطفح راح ” السوق .. زائد في غلاه

[JUSTIFY]تمضي العشرة الأوائل في نوفمبر، تخبرك الوجوه الواجمة عن تفاصيل ما يدور داخل الجيوب التي لا تكتمل دائرة الفرح فيها أبداً، ثمة انتظار مشوب بحذر ومن يدفعون فاتورة العيد في أكتوبر ينتظرون أن تهل عليهم سحائب الخير في نهاية عام الرمادة السوداني، وأن تبر الحكومة الشعب بوعدها بزيادة المرتبات التي وضعها وزير المالية تحت رحمة “بصمة النواب” قبل أن تهل عليهم الميزانية الجديدة منتصف نوفمبر المبشرة بزيادات جديدة حسبما تقول المصادر ووفقا لـ”القفزة الثانية” من البرنامج الاقتصادي.

وفي جولة لـ(اليوم التالي) في الأسواق بدت البضائع متراكمة ولا أحد يشتري، فالكل صار في مجموعة الذين لا يملكون وينتظرون إعادة التوزيع. “بالكاد نستطيع توفير مؤونة اليوم ومصاريف الترحيل في رحلة العودة غداً”، بهذه العبارة بادرنا تاجر في السوق العربي، وهي عبارة يتبادلها الجميع وعلى وجوههم أمل بأن باكر ربما يكون أفضل، وربما تمتد فيه أزمة اليوم المرحلة.

وواقع السوق يختصره ذلك الشيخ في آخر مقاعد الحافلة وهو يخرج جنيه التذكرة مجيباً على المنتظرين بعبارة “تفتش الغريق تلقى المطفح راح” تلك هي معادلتنا مع السوق الزائد في غلاه .

صحيفة اليوم التالي
الزين عثمان
ع.ش[/JUSTIFY]