تحقيقات وتقارير

الجبهة الثورية في الكونغرس الأمريكي وأوربا

[JUSTIFY]ستبقت الجبهة الثورية الحكومة في حملة الحشد الدبلوماسي والدولي للاستعداد في المفاوضات المرتقبة بعد أن أعلن رئيس الجمهورية عمر البشير الحوار وسارعت الجبهة الثورية بالاستعانة بأوربا في خطوة هي الجديدة من نوعها لقادة قطاع الشمال الذين كانوا يسارعون إلى الاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية غير أنها وفي أكبر حملة لها منذ تكوينها دشنت حملتها الإعلامية بالعاصمة الفرنسية باريس للتبشير بقضيتهم بعد أن بدأت تتلاشى بعد فقدان الجبهة لمجموعات انشقت عنها والتحقت بالسلام خلافاً لاتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان الذي تعهدوا فيه بعدم دعم المتمردين وإيوائهم..

وعلمت من مصادر مقربة أن الجبهة الثورية دشنت حملتها الرامية إلى الدعم السياسي والإعلامي بعقد مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس أمس الأول ثم عقدوا اجتماعاً صباح أمس مع الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية الفرنسية وطلبوا من فرنسا إيجاد دعم لهم من أجل الضغط على الحكومة، كما عقدوا لقاءات مع مجموعات الضغط خلال دعوات عشاء ودعوات رسمية، وكشفت ذات المصادر أن قادة الجبهة سيتوجهون خلال الأسبوع الجاري إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل لمخاطبة البرلمان الأوربي، تليها زيارة إلى إنجلترا لعقد عدد من اللقاءات ثم إلى هولندا لزيارة مقر المحكمة الجنائية الدولية لتقديم أدلة ضد الحكومة، ثم تليها زيارة إلى ألمانيا وإيطاليا ثم العودة مرة أخرى إلى فرنسا، عقبها يتوجهون إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة الكونغرس الأمريكي وشرح أوضاع الجبهة وموقفهم من الحكومة السودانية فيما يدور في السودان، وبهذه الجولة تحاول الجبهة الثورية لفت الأنظار لقضيتهم خاصة وأنهم اتهموا الاتحاد الأفريقي بالتواطؤ مع الحكومة، كما اتهموا ثامبو أمبيكي بالضعف وعدم مقدرته على حل القضايا، وشنوا هجوماً على الحكومة واتهموها بعدم الجدية في عملية السلام والفشل في جولات التفاوض التي جرت عدة مرات، فيما اعتبر رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي مؤتمر أم جرس بأنه يمثل تهديداً من الرئيس التشادي إدريس دبي من خلال هجوم سيشنه في الصيف القادم على قواتهم وقال بدلاً من أن يساهم دبي في الحرب عليه أن يساهم في السلام، فيما استهجن رئيس الجبهة الثورية مالك عقار مؤتمر أم جرس وقال ما حدث في أم جرس غير واضح بالنسبة لنا، كما استطاع قادة الجبهة أن يستخدموا ورقة الدواعي الإنسانية بالرغم من أنهم رفضوا الحملة التي نظمتها الحكومة للتطعيم ضد شلل الأطفال.

ويرى المراقبون أن الدعوة التي قدمت لقادة الجبهة الثورية من قبل منظمات حقوقية أتاحت لهم فرصة التقارب وفتح صفحة جديدة من خلال اجتماعهم في مكان واحد وشرح وجهات نظرهم بعد أن باعدت بينهم الخلافات وجعلت كل قائد يدير مجموعته من مكان إقامته، مشيرين إلى أن الخلافات كادت تعصف بالجبهة في الآونة الأخيرة وصلت لحد الاشتباك بالأيادي بين القادة وتهديد بعضهم البعض .

وأوضح الخبير العسكري اللواء محمد عباس أن هذه الزيارة تحرك مبكر لعملية التفاوض إذا حدثت في المستقبل، منوهاً إلى أنها فن في عملية التفاوض بين الجبهة الثورية والحكومة بعد أن أعلن الرئيس فتح باب الحوار، وقال هي بالتالي تجهيزات حتى يجدوا ضمانات من حلفاء أقوياء وهو جزء من الغطاء السياسي الذي تسعى إليه الجبهة الثورية لتحقيق خطتها الإستراتيجية تجاه السودان وأيضاً من أجل الضغط على الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال بدلاً من الجلوس للتفاوض مع حركات دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، وأكد أن الجبهة الثورية ستستغل كرت الجنائي، واستبعد أن تكون الجولة تهدف إلى الدعم العسكري، لافتاً إلى أن الجبهة الثورية ليست لها القدرة على مواجهة الجيش السوداني، كما استبعد أن تدعم دول الاتحاد الأوربي الجبهة عسكرياً، مبيناً أن تصور الاتحاد الأوربي الجديد مبني على التحالفات الدولية التي أصبحت تفضل عدم التدخل عسكرياً، مستدلاً بعدم تدخلها عسكرياً في سوريا خوفاً من تعرضها لتفجيرات..

من ناحيته اعتبر نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر أن الجولة الأوربية والأمريكية لقادة الجبهة الثورية شيء طبيعي، وقال إن مصالح العالم أصبحت متداخلة وكل شخص يتحرك ليؤمن موقفه، وأضاف من الطبيعي أن يصنع قادة الجبهة أصدقاء، مبيناً أن تعاطف أوربا معهم أكثر من تعاطفها مع الحكومة، موضحاً أن الجبهة استخدمت أسلوب الاستغاثة لتحريك قضيتها، ونوه للالتفات للبعد الخارجي، مشيراً إلى أهمية تأثيره وقال يجب أن لا نستهين بالتدخل الخارجي في قضايانا السياسية.

وفي رحلة الجبهة الثورية في البحث عن الدعم استطاعت أن تصنع منبراً تلفت به أنظار العالم، وبعد أن منعت فرنسا رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور دخول أراضيها العام الماضي، ها هي تسمح له بالدخول وتتيح لقادة الجبهة الثورية فرصة منبر جديد غفلت عنه الحكومة.

صحيفة آخر لحظة
تقرير : هبة محمود
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. نسخ :

    [SIZE=5]وصلت لحد الاشتباك بالأيادي بين القادة وتهديد بعضهم البعض[/SIZE] .
    [SIZE=3]تقاربوا إلى أن يقبضوا الثمن …وبعدها لن يكون اشتباكا بالأيدي ، بل السلاح .[/SIZE]
    [SIZE=3]استعدي يااا حكومة لدخول بيت الطاعة الذي ستحكم به أوربا [/SIZE].