رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في حوار خاص «2-1»
نعم أن الحملة لم تبدأ في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق .
ماهو شعوركم في هذا الصدد؟
أننا مصابون بإحباط وخيبة أمل لأن الحملة لم تبدأ بعد وفي الموعد المحدد وفي تقديري فإنها حملة مهمة جداً لأن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال دون سن الخامسة مهمة جداً تتم دون أية تأخير .. هذه الحملة مهمة جداً أنت تعلمين أنه حتى عام (1988) كانت هنالك حوالى (350) ألف حالة في العالم من شلل الأطفال أنه مرض فظيع جداً وتترتب عليه أشياء مريعة بالنسبة للناس إذا أصيب المرء بهذا المرض . ثم بدأت حملة دولية للقضاء على شلل الأطفال في العالم باثره وقد كانوا موفقين جدا حتى الآن لذلك وفي العام الماضي كان هنالك فقط (212) حالة في العالم باثره لاحظي كان الوضع غير ذلك كان هنالك (350) ألف حالة في العام. وفي العام الماضي انخفضت الحالات (212) حالة فقط ولكن في هذا العام فان الرقم الذى ورد في التقارير في أنحاء العالم يوشك أن يصل الي (300) حالة هذا الرقم وهذا أمر مثير للقلق لان هنالك حالات جديدة جاءت في سوريا وايضا هنالك حالات قد وردت في التقارير في عدد من الدول في أنحاء العالم.
وفقا للمعلومات التي اوردتها انفآ هل تتوقع ان يعود شلل الأطفال لاسيما انه تم أعلان السودان خاليا من المرض ؟وعندما تكون مساحات ضخمة لم يتم تطعيم فيها أية طفل فهذا يشكل مخاطر فعلية ويعزز إحتمال ظهور مرض شلل الاطفال فى السودان الذى اعلن انه خال من هذا المرض … لذا اذا لم تستمر حملات التطعيم بالذات بين الاطفال الصغار فهذا يعد مجازفة فعلية .وقد نرى الشلل في هذا البلاد مجددا مثلما رأيناه في سوريا. نحن مسرورون بان الحكومة وافقت على وقف العدئيات لـ(12) وهذا تطور ايجابي ونحن في الأمم المتحدة نرحب بشدة بهذا القرار الحكومى لأنه يساعدنا فى أخذ مصل الشلل الي داخل المناطق التي يسيطر عليها التمرد لانفاذ الحملة .
ماهي الصعوبات التي تواجه إنفاذ الحملة ؟المشكلة التي لدينا اليوم أن الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تسيطر على كثير من المناطق في جنوب كردفان النيل الازرق لم توافق بعد علي أن تتم الحملة, وهذه الحملة لا يمكن أن تمضي قدما الا اذا كان لدينا اتفاقية مع كلا الطرفيين للقيام بهذه الحملة .
ماهو الحل أذن؟
نحن في حاجة أن نعمل مع المسؤولين (على الارض) في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون هذا يتطلب التنظيم (على الارض) نحن في حاجة أن يوفق الطرفين على وقف العدائيات وان الطرفين قد وافقا على المناطق المحددة والتواريخ وعلى وسائل المواصلات أن كانت ستقوم الحملة على الطرق البرية اوبواسطة طائرات الهيلو كوبتر او اية وسائل اخري .
هل تتوقع موافقة الحركة الشعبية بالسماح للفرق الطبية الاضطلاع بمهامها ؟نحن لازلنا نأمل فى ان يوافق الطرفان .. نحن بالفعل لدينا موافقة حكومة السودان ونأمل في الغد أو غضون يوميين سوف نحصل على موافقة الحركة الشعبية قطاع الشمال بحيث نستطيع أن نمضي في الحملة قدما .
رغم ذلك الا ان الحركة الشعبية لم توف بتعهداتها هل سيؤثر التأخير على صحة الأطفال في مناطق سيطرة الحركة ؟اذا لم تمضى حملة التطعيم قدما يمكن ان تترتب عليها آثار خطيرة جدا بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون أن يطعموا في هذا الفترة ولكننا لازنا آملين بان الحملة ستمضي قدما .
هل ما زالت الاتصالات مستمرة مع الحركة وكيف يتم الاتصال مع المتمردين ؟هنالك عدة جهات مختلفة وهنالك مسؤولين رفيعون من الامم المتحدة ومن المنظمات الدولية الاخري من دول أعضاء في الأمم المتحدة وهم الآن في اتصال مع القطاع لو كنتي تردين ان تعرفي الاتصالات يمكنك أن تسالي هذه المنظمات ولكن نحن ناقش هذة الحملة مع الاتحاد الأفريقي والجامعة والأمم المتحدة ونحن جمعيا ندعو بقوة قيام وتواصل الحملة يمكنني ان اقول اننا نحن الثلاثة بقوة ندعو لان تمضي الحملة ونامل أن تتم . حال استمرار تعنت الحركة الشعبية وانتهاء التوميت الذى تم تحديده ماهي الخيارات أو البدائل التي يمكن أن تقوم بها الامم المتحدة ؟
لن تكون هذه المرة الاولي لواحدة من خططنا الانسانية وعملياتنا لا تكون قادرة على ان تمضي قدما في الموعد المحدد وفقا للخطط التي تم اعداها , حتي ان كنا غير قادين ان نمضي في الايام القلائل التالية سوف لن نتوقف في مجهوداتنا لتاكد باننا لسبيل لاتفاقية لقيام الحملة سوف لن نستتلم لكن في الوقت الراهن لازلنا نحاول ان نصل لاتفاقية لمضي قدما في اثناء الايام التي تم الموافقة عليها جانب الحكومة السودانية نحن في ححاجة ان نتحدث مع الطرفين ونحن في حاجة ان نتحدث مع المسئولين المختصين في اليونسيف وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وزارة الصحة وفي البلاد ومسؤولي الصحة على الارض لو لم يكن هنالك زمن كاف لاجراء سوف نحتاج ان نتحدث مع الطرفين للحصول علي موافقتهم للحصول على زمن اضافي يمنح للحملة لان تمضي قمنا لكن في الوقت الراهن لازنا آملين ان نحصل على اتفاق من قبل الطرفين . خلا ل اجتماعات اللجنة الثلاثية التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية اعلنت الحكومة ان لديها لديها خطة بديلة تم عرضها علي الامم المتحدة وتم الموافقة عليها وماهي اهم بنودها ؟
انا لست متاكدا بان الحكومة طرحت خطة بديلة في هذا الصدد وفي الوقت الراهن نحن نركز على تنفيذ الخطة التي تم الاتفاق عليها من جانب كلا من قطاع الشمال و الحكومة على المستوى الفني نحن وافقننا على خطة على تطعيم (27و154 ) الف طفل في تلك المنطقتين هذه هي ارقام الاطفال في مختلف المحليات واتفقنا على المناطق ذات الاولوية في الوقت الراهن نحن مازلنا نركز علي تنفيذها ان لم تمضى تلك الخطة قدمنا سيكون من الواضح علينا ان نضع في حسبانا وضع طريقة بديلة لضمان تطعيم الطفال العملية ولكنجهودنا تصب في محاولة تنفيذ تلك الخطة على المستوى الفني . افادت معلومات بالوسائط الاعلامية بانعقاد اجتماع اديس ابابا من المفترض ان تكون الامم المتحدة طرف فية بخصوص الترتيب للانطلاق الحملة ؟
حسننا الامم المتحدة لديها مسؤولين بالفعل في اديس ابابا وهم هنالك على اي حال واذا دعوا للمشاركة مستعدين حتى اليوم ولو طلب المشاركة نحن جاهزون ومستعدون لو طلب منا .
ü رشحت معلومات بان حملة التطعيم في مناطق عبر الحدود دولة الجنوب بمشاركة منظمات اجنبية والامم المتحدة ما مدي صحة ذلك .
ليس لدي أي معلومات عن ذلك هذه أول مرة اسمع بهذا الحديث
هل يعنى أن الأمم المتحدة مازالت ملتزمة بتحفظات ورفض الحكومة بعدم اللجوء للحدود ؟ان حملة التطعيم التي كنا نتفاوض حولها ستجرى داخل السودان وباتفاق مع كلا من الحكومة القطاع الشمال لذلك اي شئ كنا نعمل عليه لابد ان يكون قد تم الاتفاق عليه مع حكومة السودان .
ماذا اذا اصرت ان الحركة ان تتم عبر الحدود سواء دولة الجنوب او اية دولة حدودية اخرى ؟حتى الآن عندما تطلب الحركة ان يتم توصيل مصل التطعيم عبر الحدود من دولتي اثيوبيا اوكينيا نبلغ الحكومة بانه هذه هو طلب من قطاع الشمال وقالت الحكومة انها لن تسمح بذلك وان يتم بهذه الطريقة وعندها فقط حاولنا ان ناتي بترتيبات تنال رضا كلا الطرفين الحكومة وافقت ان تسمح لحملة ان تبداء من داخل السودان من اماكن مثل كادقلي والدمازين الي داخل تلك المناطق وهذه هو مانحاول ان يحدث ونحاول ان نحصل اتفاق مع قطاع الشمال .
صحيفة آخر لحظة
حوار : أحلام الطيب
ت.إ[/JUSTIFY]