الحزب الجديد والبرنامج!!
ونقول إن الوضع الطبيعي للإصلاحيين عدم الاكتفاء بمذكرات الاعتراض على القرارات، ولابد من أسلوب آخر أكثر نظامية وهو الأمر الطبيعي في الدول الديمقراطية، حيث ظهرت كل الأحزاب من داخل عباءة حزب كبير.. كانت صغيرة في البداية، ثم كبرت إلى أن نافست الحزب الرئيسي، بل وهزمته في بعض المواقع، ويرجع سبب تفوقها إلى قوة طرحها واقتراحها لحلول عملية لكل المشاكل، والآن هذا الحزب الجديد مطالب بتقديم نفسه للناس.
والتقديم الذي أقصده هو في طرح الأطر العامة لسياسته الداخلية والخارجية، وفي التعليم والإعلام وكل ضروب الحياة، ويمكن للحزب إصدار صحيفة تتحدث باسمه ينشر فيها أفكاره ويحاور خلالها الآخرين، وعدم الاكتفاء بمذكرات الاعتراض على قرارات الحكومة.
مثلاً الحكومة مقتنعة بالسلم التعليمي الحالي، فليقل لنا الحزب الجديد راية مع تقديم الحيثيات.. نريد من الحزب تصوراً كاملاً للوضع الاقتصادي في البلاد، وهل يرى أن الأمر لم يصل مرحلة الأزمة، وأهم شيء نطالبه باقتراح الحلول.. كلنا يلاحظ موجات الهجرة المكثفة من الريف إلى المدينة، وكلها لمجموعات لا حرفة لها بل هي تكتفي بالصراخ ولا تمانع في تلقي الإغاثات إلى الأبد.. فليقل الحزب الجديد تصوره لإصلاح الاقتصاد وكيفية منع الهجرة من الريف إلى العاصمة، فنحن نواجه وضعاً فريداً في هذه الناحية.
إن الملايين هاجروا إلى العاصمة دون أن تبذل الحكومة أي جهد في إبقائهم في مناطقهم بإقامة المشاريع الزراعية ومزارع تربية الحيوان، فمن غير المعقول الاعتماد على الأمطار فقط، فذلك غير مضمون كل عام، وهناك مناطق كثيرة في السودان هاجر كل أهلها إلى الخرطوم وأقاموا في الرواكيب مع أن بالإمكان عيشهم في نفس مناطقهم في ظروف أفضل.. وحتى لو لم يكن الخريف جيداً فبالإمكان استخراج المياه من الآبار كما يفعل المزارع في أمريكا.. يجب إقناع الناس أن ترك مناطقهم ليس حلاً.
في مجال السياسة الخارجية مطلوب من الحزب رؤية واضحة لعلاقاتنا مع أوروبا وأمريكا والدول العربية والأفريقية، وأتوقع منه رؤية جريئة لعلاقاتنا مع دولة جنوب السودان، ورؤية لكيفية تطويرها.. وفي مجال الإسكان نريد معرفة رأيه في سياسة الحكومات المتعاقبة بمنح كل جماعة الحق في امتلاك منزل في الخرطوم بمجرد وضع يدها على أية منطقة خالية حتى أصبح كل السودان لا يفكر إلا في الهجرة إلى الخرطوم.. لماذا لا تنشأ مدن جديدة تتوفر فيها كل الخدمات تنافس العاصمة، تُربط بطرق حديثة سريعة وبالقطارات؟!
في مجال الزراعة من غير المعقول أن تكون الوجبة الرئيسية، وهي الفول، لا ينتج إلا في منطقة واحدة في السودان.. لابد من اقتراح وسائل لوجبة جديدة بجانب الفول.. ولابد من تشجيع التجارب الجديدة في الزراعة وإدخال محاصيل جديدة بعد توفير تقاويها.. هذه كلها بالنسبة لنا أحلام، لكنها للحزب الجديد ينبغي أن تكون برنامج عمل يقدمه للناس ويخوض الانتخابات بناءً عليه.
> قالوا ونقول
قالوا إن هناك حزباً جديداً ظهر في السودان.. ونقول المهم برنامجه الذي يخوض به الانتخابات.[/JUSTIFY]
عبدالرحمن أحمدون
صحيفة المجهر السياسي
ت.ت
لكل مواطن سودانى و يحمل الجنسيه السودانية الحق فى التنقل حيثما شاء و اينما رغب أن يستقر وهذا الحراك يكفله له الدستور ؟
لماذا هاجر عدد من ال بيتك و والدهم احد هؤلاء الى الخرطوم و استقروا فيها هل لكم الحق و الاخرون يجب أن يحصلوا على تأشيرة او موافقة العمده ؟
اى حزب من الاحزاب التى اضحت اكثر من الرقشات فى شوارع الخرطوم يحمل برنامج انتخابى و فاز بمقاعد و تولى الشلطه التزم ببرنامجه ؟
لماذا لم تثير موضوع الهجرة قبل الانسلاخ من الحزب الحاكم وتقدم مقترحاتك الى البرطمان وتناقش و تحال المجلس التشريعى ومجلس الوزراء و الى راس النظام للمصادقه عليها ؟
لكل محصول ارض و مناخ و تربه وخبره اذا لم تتوفر هذه لمقومات الاساسيه لن ينجح الا فى بيوت محميه توفر له الجو المناسب لكى ينمو و يثمر و يجنى ليكون علفا لبنى ادم المسكين .
طرحك اعلامى و يتسم بنوع من التقرب الى الاصلاحيين وبترمى لى قدام ؟