بيانات ووثائق
منبر السلام العادل : بيان حول التنسيق بين قوى الإجماع الوطنى والجبهة الثورية
إن القرار الأخيرلتحالف قوى الإجماع الوطنى والقاضى بالتنسيق مع الجبهة الثورية يمثل إنقلابا على النّهج القديم الداعى إلى إنتهاج الوسائل الديمقراطية السلمية لإسقاط النظام .
ومن أسفٍ فإنه بدلاً من أن تثوب الجبهة الثورية إلى رشدها وتجنح الى الوسائل السلمية لإحداث التغييرأوإسقاط النظام . تتراجع قوى الأجماع الوطنى عن خطها السِّلمى وتتبنى إستخدام السلاح وسيلةً لتحقيق أهدافها بما ينذربخطرٍداهم قد يُفضى إلى حرب أهلية لاتبقى ولاتذر وتحيل السودان الى صومال آخر بل إلى ماهوأسوأ من الحالة الصومالية .
إن قرار قوى الإجماع الوطنى الأخيريمثل رِدةً وعودة إلى (ميثاق الفجرالجديد) ذلك المخطط العنصرى العلمانى الإجرامى المتبنى للمشروع البغيض المسمَّى بمشروع (السودان الجديد ) ومن عجب أن الأحزاب المنضوية فى قوى الإجماع الوطنى كانت قد رفضت ميثاق الفجرالجديد لكنها اليوم تنكص على عقبيها فى تراجع مخزٍعن الثوابت الدينية والوطنية فى تكرارمقيت لتجربة التجمع الوطنى الديمقراطى فى تسيعنات القرن الماضى والذى ظن أنه يستقوى( بقرنق) فاذابه يمتطيه ويبلغ به مبتغاه فى نيفاشا ويركله ويقذف به فى مزبلة التاريخ ،،، فمن يحصد الثمار ؟ غيرحامل السلاح ومن يجنى الخيبة ؟ غيرالمغفل النَّافع الذى يتحالف مع الشيطان رغم علمه أنه يرميه فى عقرجهنم ؟.
إن منبرالسلام العادل يحذر من اللعب بالنار, مُذكراً بما أحدثته الجبهة الثورية في (أبو كرشولا والسميح والله كريم وأم روابة) وما لا تزال ترتكبه من جرائم في جنوب كردفان وغيرها وتتوعد به السودان جميعه من حريق يقضي علي الأخضر واليابس .
إن المنبر ليحذر حكومة المؤتمرالوطنى من مواصلة سياساتها الإقتصادية الإستفزازية التى أرهقت كاهل المواطن فقبل أن يفيق الشعب من هول قرارات رفع الدعم عن الوقود وقبل أن تجف دماء الأبرياء الذين قضوا فى شوارع الخرطوم ، هاهى الحكومة تتوعد الشعب برفع جديد عن الوقود بدون أن تبذل أي جهد فى الأخذ بحزمة القرارات الأخرى التى اعترفت بعجزها عن العمل بها خلال تطبيقها للبرنامج الثلاثى للإنقاذ الإقتصادى الأمرالذى يدعونا للتحذيرمن اللعب بالنار .
إن الأمرجد خطير وعلى المؤتمرالوطنى أن يأخذ بذمام المبادرة ويجرى الإصلاحات السياسية والإقتصادية اللازمة قبل فوات الأوان بما يتيح التدوال السلمى للسلطة فى مناخ من الحريات والنزاهة والشفافية من خلال مطلوبات سياسية يتعين على الحكومة أن تستجيب لها بدلاً من العناد وركوب الراس الذى لن تنتج عنه إلا الخيارات الأخرى المدمرة التى نخشى أن تُغرق البلاد فى الفوضى والاضطراب السياسى والصوملة التى نكاد نراها رأى العين .
نقول مجددا إن منبرالسلام العادل يدعو الحكومة وحزبها الحاكم (المؤتمرالوطنى ) الى الإستجابة الى رغبة الشعب السودانى فى التغييربعيداً عن الكنكشة وأساليب القمع وكبت الحريات الذى يزيد من حدة الإحتقان وإنسداد الأفق السياسى وينذربانفجار شعبى ستكون عواقبه وخيمة على الوطن والمواطنين .
كذلك يدعو منبرالسلام العادل جميع القوى السياسية الى تبنى النهج السلمى الديمقراطى والإنخراط فى تحالف القوى الإسلامية والوطنية من أجل إحداث التغيير بالوسائل السلمية بعد أن بلغ السيل الزُّبى والروح الحلقوم وضاق الشعب فى حياته ومعاشه وحرياته جراء السياسات الخاطئة والأساليب القمعية التى إنتهجها النظام وذلك من خلال تبنى مذكرة التغيير التى اعتمدها تحالف القوى الإسلامية والوطنية والتى تدعو الى مرحلة إنتقالية تسوق بلادنا نحو مسارسياسى ديمقراطى جديد ينعم فيه السودان بالعدالة والحريات والسلام والإستقرار والحكم الراشد بعيداً عن الإحتراب والتشرزم والاضطراب السياسى والقمع والظلم والفساد الذى يمسك بخناق بلادنا العزيزة…
والله الموفق
منبر السلام العادل