منى سلمان

تنفيض الجيوب الإحترازي

[ALIGN=CENTER]تنفيض الجيوب الإحترازي ![/ALIGN] تابعت قبل فترة على إحدى اذاعات الـ (FM) استطلاع رأي طريف حول سياسات التوفير وتدبير شئون المال الاسرية .. سأل المذيع المشاركات في الاستطلاع من النساء بالهاتف، عن ردة فعلهن اذا ما اكتشفت احداهن بان زوجها يحتفظ بمبلغ مالي كبير على سبيل توفير (القرش الابيض لليوم الاسود) دون علمها .. يعني موفّر بـ (الدس)، وهل سيغضبها هذا التصرف؟
يميل الرجال لاتهام النساء ظلما بانهن يعتبرن أن توفر المال بين يدي الزوج قد يدفعه للتفكير في اوجه جديدة للصرف لعل اهونها شرا هو التطبيق، بعد تحويرهن لمثل اهلنا المصريين (المال السايب يعلم السرقة) ليصبح (المال الزايد بيعلم العرس)، لذلك يملن لاتخاذ تدابير وقائية ويعملن بسياسة (تنفيض الجيوب الاحترازي) أول بي أول .. لتبديد ما زاد عن الحاجة من المصاريف في توافه الأمور !
وتلك لعمري تهمة تظلم النساء (ظلم الحسن والحسين)، لان النساء صارن على يقين من خطأ تلك النظرية التي اثبتت فشلها، فالزوج الذي يرغب في الزواج مرة ثانية لن يشكّل له كثرة المال أو قلته عايقا يحول دون تنفيذ رغبته، بل اتضح أن العكس هو الصحيح فـ الرجال (المقشّطين) هم أكثر الازواج ميلا للبحث عن مصدر دخل اضافي يعينهم على تحمل اعباء المعيشة .. وبعيدا عن متاعب السعي لاقتناء الرقشات وغيرها من مصادر الدخل الاضافي الموعودة بالفشل، يكون الزواج من (عانس) أو (عزبّة) غنية هو اسهل وافضل الاختيارات عند المفاضلة بين تلك المصادر البديلة .. ولو ما بخاف الشِبيك لقلت ان الكثير من الزوجات صارن لا يجدن بأسا في مداعبة ازواجهن بالقول:
كدي اتلحلح وشوف ليك مرة غنيانة .. اكان تشتري لينا بيت وتضوقنا النغنغة حبة !!
إذن فغضب الزوجة من الزوج عندما تكتشف انه (مدكن ليهو قريشات) من وراء ظهرها، ليس لخوفها من رغبته في الزواج مرة اخرى، ولكن من وجهة نظر شخصي الضعيف لان هذا التصرف:
أولا: يعبر عن عدم ثقة الزوج في حسن تدبير زوجته للمال وبالتالي يدعّم ذلك التصرف – قيام حاجز نفسي مبني على التكتم وحجب الاسرار بين الطرفين.
ثانيا : لا يمكننا الاطمئنان لاننا سنخلد في الدنيا فالموت سبيل الاولين والآخرين .. معلق في الرقاب.
يعني الراجل ده كان قال كدي (كك) وقع مات .. زوجتو المسكينة دي مش حا تكون ما عارفة مالو من حالو؟ والقروش الداسيها دي لو مدفونة تحت طوبة حا تأكلا الارضة، ولو خاتيها في بنك حا تروح شمارة في ورقة !!
بالمقابل اختلفت اراء الرجال المشاركين في الاستطلاع بين مؤيد ومعارض، عندما سألهم المذيع عن تأيدهم لفكرة احتفاظ الازواج بفائض توفيرهم من المال للظروف الطارئة بعيدا عن ايدي واعين الزوجات.
تعتقد فئة من الازواج (المودرن) أن من واجب الزوج مشاركة زوجته في الهموم والاحلام وتدبير الهينة والقاسية معا .. ويؤكدون على ضرورة التمسك بالشفافية في التعاملات المالية بين الزوجين سوى ان كان المال (مال) الزوج أو (ماهية) الزوجة .. لان الحالة واحدة ولا فرق بين قروش الاثنين.
بينما تعتقد فئة معتبرة من الازواج ان ابقاء الزوجات بعيدا عن شئون تصريف المال عموما هو عين العقل، بحجة ان النساوين مغرمات بالصرف البذخي ولا يقدرن مدى الجهد الذي يبذله الازواج من اجل كسب المال الذي يبددنه في الفارغة والمقدودة كشراء العدة والملايات والستائر .. وتلك لعمري لهي الفئة الظالمة .. قولوا لي ليه ! .. قلتوا لي؟
سمح اقيفوا لي النقول ليكم ..
من يعتبر أن نسوان – الزمن ده بالذات خمجانات أو مبذرات، فهو يناقض نفسه وينكر المعلوم من الدَين – فتح الدال بالضرورة، وإلا كيف تستطيع الزوجة المسكينة التفوق على الحواة في الشقلبة وقلب الهوبة لتدبير اللقمة البياكلوها حتى آخر الشهر، بـ شوية القريشات التي يلقى بها الزوج لزوجته من باقي الماهية .. فلولا حسن تدبير النساء لجاع الرجال ولم يجدوا ما يسدوا به الرمق من يوم خمسة في الشهر .. أريتم بي جوعة الشوت رحطا !!

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

‫5 تعليقات

  1. النساء بتقسمن الي فئتين فئة بجد شعارها التبذير بمفهوم عدم اعطاء الزوج فرصة لكي افكرفي الزواج من واحدة غيرها والفئة الثانية هي الزوجة المفكرة والمدبرة والمشاركة لزوجها في رسم السياسة المالية لاسرة وكيفية استثمارا لاموال المتوفرة ودي المراءة المستحيل زوجها يفكر في واحدة غيرها

  2. طيب لو كان بكر بالبنيات وكبرن وجوهم عرسان حيمشي وين ؟؟ خافوا الله يارجاجيل دا كمان ماعرس تاني وداير ليهو قريشات عشان تفرح البنيات
    ملحوظة : منو المتلها الباعت أمها وكست راجلها ؟

  3. الليله يا انتي موضوعك شايك ومتداخل خالص.
    اول شي ( نبرا يختي من جنس الجوعه دي ) هو تاني في رحط اصلا عشان ينشوى
    ( رحط مين يا عم وعينك عينك للحب فيني مبين.. اقصد عينك في الشارع طافح بيركس):lool:
    بعد ( الرمية دي ) على قولتك .. داير اقول انو ( اهل مكة ادرى بشعابها) يعني اكيد اي واحد عارف ( ام الوليدات) من ياتو نوع، وعلى ذلك طبعا ( يا تصبن يا توري) وإن كنت اميل للتانيه ( مش عشان احشر في زمرة المودرن) بس عشان الموت والحياة ما معروفه على راي ام ( ريان).( هي بسم الله كدي النعرس اول شي )احـم احـم.
    وعشان يا جماعة الخير ما نظلم كل الحريم.
    استحضر في هذا السياق قصه حصلت بالفعل مع صديق لدود..قال لما نزل الاجازه (دفع بالتي هي احسن كل القريشات لأم الوليدات عشان تقوم هي بكل العمليات الماكوكية) وقال ليها ختي لي جوازي دا تحت القروش دي ومتى ما توصلي ليه جيبي لي عشان ابقا مارق لانو اجازتي دي مرهونه بالقرشيات ديل.. واخبرني مبتسما انو في احسن الظروف القروش دي بتمشيهم شهرين بس ..قال بعد مرت تلاته شهور ،والجواز ما جاء مارق، قام قاليها والله ما شاء الله القروش دي مشتنا كويس.. قال ( ردت عليه بابتسامه عريضه وقالت ليه اقول ليك حاجه يا ود الناس جوازك دا قابلني ليه شهر).
    تخريمه: ( بكون ياربي باعت خاتم النص)( )
    عارم الود .. استاذتنا .. القراء الاكارم..

  4. يا شيخه والله كلامك سمح ولكن الشراكة ياها الشراكة الزوجيه وفي العمل ياها الشراكه والتوفير قسم لانو ممكن توفر المال وتمحق عيشتك وينسرق أو يحرق أو يدينوا منك واحد ما يرجعو أو أو أو عشان كده وده راي أنا عيش اليوم كامل وبكره الله موجود وخزاينه وافره
    ولو على أنا أبوحازم ده والله ما بعرف أدس قرش ولو موجود ولزمت الحاجه إلا كان إيدي ما تلحقوا لكن لو لحقتوا ياهو الإنقرض وعندي ثقه كبييييييييره في اللي قسموا من العدم وخزاينوا مليانه .

    الأعمار بيد الله والرزق بأيدوا ليه نحن نكم كم ونضم ضم اليوم الأسود هو عارفوا وعارف تصاريفو والابيض برضو وكل مصيبه ليها قدرها عند الله وتدبيرها إلا اليقين قله .

    إلا الوصيه للأخوان أكرموا الضيف وساعدوا المجتاج وده الوفر الحقيقي ………….

    ولكي ألف شكرا يامني يا مميزه

  5. كلام ونسة ساكت ؛ خارم بارم وحكى حبوبات مخرفات. دا زمن الصراع من أجل لقمة العيش . نحن لسنا فى فى حوجة لحاو وتر . الزمن يا أستاذة