منوعات

سندوتش الموز .. آخر اختراعات الفقراء

[JUSTIFY]القرارات الاقتصادية التي رفعت الدعم عن المحروقات وأشعلت الأسواق ورفعت أسعار كل السلع أثرت بكل تأكيد على قطاعات واسعة من المواطنين ومن هؤلاء العاملين في الأسواق ومواقف المواصلات وغيرها من التجمعات التي تستقطب العمالة الهامشية التي تقضي سحابة نهارها (تلقط) الرزق من هنا وهناك وتتناول وجبة أو وجبتين في مواقعها حراكها اليومي ومع الارتفاع الكبير في أسعار وجبات السوق لجأ معظم العاملين إلى السندوتشات وصحن البوش لكن هذه أيضاً لم تعد في متناولهم إذ تعذز عليهم حتى سندوتش الطعمية الذي أضحى بـ(3) جنيهات بالعملة القديمة و(3) آلاف جنيه وفقاً للحسبة القديمة لكن هؤلاء يتحايلون على هذه الأوضاع المشتعلة من أجل البقاء فاخترع أحدهم اختراعاً عظيماً باستحداث (شندوتش موز..! آي الموز العادي دا الكان بيقولوا ليهو زمان فاكهة الفقراء) وهو عبارة عن عيشة صغيرة محشوة بي نص موزة والأهم من دا كلو السعر مناسب جداً ويباع فقط بجنيه واحد كأرخص سندوتش على الإطلاق ويجد إقبالاً كبيراً من الناس والذين هجروا من قبل (الهامبيرقر) و(الشاورما) و(الأقاشي) و(صحون الفول المصلح) ولن يترددوا في شطب الطعمية من قائمة مأكولاتهم طالما أنها اختارت بطوعها الابتعاد عن متناولهم.

ويبقى السؤال إلى أين تمضي رحلة التحايل على الأوضاع واستحداث (الأكلات) فهل سنشطب يوماً ما سندوتش الموز بعد أن نعجز عن شرائه وبماذا سنستبدله وأخيراً هل سندوتش الموز وما قبله وبعده من حيث القيمة تكفي حاجة الجسم من الغذاء.

صحيفة السوداني
ع.ش[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. سندوتش موز ومدير بنك السودان يقول بالفم المليان وفي الصحف وعلى رؤوس الأشهاد ” السودان يوفر الأمن الغذائي العربي ” شوف ليك مهازل بالله عليكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهاك الهت دوق “الفرانكفورتر ده وهاك البيتزا دي وهاك ال….. ده يا …….. “

  2. [B][SIZE=4]هذا السندوتش ليس اختراعا جديدا . على الاقل بالنسبة لى . واتذكر اننى كنت فى رحلة بالقطار من شندى لعطبرة وذلك فى نهاية سبعينيات القرن الماضى او فى بداية الثمانيات وكان معى فى نفس العربة اثنين من الخواجات السواح احدهما انجليزى والاخر استرالى وفى محطة المحمية قام هذان السائحان بشراء موز وخبز وبيض مسلوق ولدهشتى آنذاك قاما باكل البيض المسلوق اولا من غير خبز ثم تناولا الموز والخبز وجعلا منهما سندوتشات بعد تقشير الموز طبعا واكلاها هنيئا مريئا .. ومنذ ذلك الحين جربت اكل هذا السندوتش مرات عديدة وذلك لسهولة اعداده فى اى موقع يوجد به خبز ودكان فواكه ولانه لذيد ومشبع جدا مهما كانت درجة الجوع التى تحس بها .. وكان لى زميل فى المكتب مغرم جدا بهذه الوجبة السريعة حيث كنا فى كثير من الاحيان – عندما يتطلب العمل البقاء بالمكتب حتى قرب المغيب – كنت اهرع الى اقرب محل فواكه لتجهز سندوتشين لنا ونظل عى هذه الوجبة الى ما شاء الله لنا ان نظل بالمكتب بدون الحاجة الى اى وجبة اخرى[/SIZE][/B]