تحقيقات وتقارير
العنـف الأسـري .. مهـدد لسـلوك الأجيـال
وقال يجب على تلك المؤسسات أن تتطرق للمناطق وتتعامل معها برؤية وسياسات واضحة، منوهاً إلى أن سكان تلك المناطق تتنامى عندهم الكراهية وذلك ما ظهر في الأحداث الأخيرة. الزوجات الأكثر تعرضاً للعنف من جانبه قال دكتور علم الاجتماع الدسوقي جلال الدين إن ظاهرة العنف الأسري من الظواهر المسكوت عنها وأكثر أنواع العنف يكون ضد الزوجات، سواء كان معنوياً أو لفظياً أو جسدياً وهو من أشد أنواع العنف، وأضاف أن الفهم الخاطئ والمغلوط لتعاليم الدين والضغوط الاقتصادية والاجتماعية والمادية من أهم العوامل المسببة للعنف، وأقرّ الدسوقي بوجود مشكلة إحصائيات في السودان والسجلات لا تودي إلى الواقع الحقيقي لأن الذي يصل إلى الإحصائيات قليل.
وضع قانون للقضاء على العنف وأجمع عد1د من علماء النفس والاجتماع أن «37%» من النساء يتعرضون إلى العنف الأسري، وعزوا أسباب ودوافع العنف إلى التنشئة الاجتماعية الخاطئة، والأثر النفسي والرغبة في الانتقام من قبل الرجال، مؤكدين عدم وجود قانون واضح يجرم العنف الأسري، مشيرين إلى أن العقوبة التي يتم فرضها على الأشخاص الذين يستخدمون (موية النار) عقوبة غير رادعة وتساءلوا ماذا تعني عقوبة السجن سنة أو عشر سنوات للمعنفين مقابل علة مستديمة يسببها للشخص المجنى عليه، داعياً إلى سن قانون خاص في مواجهة العنف الأسري مشيرين إلى أهمية وجود مراكز ومباحث للدراسات ومراكز اجتماعية تعمل في مجال الإرشاد الأسري، المخرجات والطرق التي يجب أن تتبع للحد والقضاء على هذه الظاهرة يكون بتوعية المجتمع، إضافة إلى إجراء دراسة ميدانية حول العنف الأسري في المجتمع السوداني، ويجب أن تكون مصحوبة بإحصائيات دقيقة لمعرفة حجم المشكلة وكيفية معالجتها، إضافة إلى تقديم مقترح قانوني ينظم عمل الباحثين وإنشاء إدارة متخصصة داخل وزارة الرعاية الاجتماعية. دور آليات الإرشاد حول العنف الأسري فيما أكدت المدير العام لمركز دراسات المجتمع أميرة الفاضل أن الإعلام يساهم في الجريمة داخل الأسرة مساهمة سلبية وإيجابية مشيرة إلى أن هذه الورشة بداية لمناقشة العنف الأسري وأسبابه سواء كانت سياسية أو مادية وغيرها، إضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني، مؤكدة ضرورة الحديث حول آليات الإرشاد الأسري مضيفة أن المخرجات التي يخرج بها المركز محاولاً إلى أن يصلها إلى متخذي القرار، موضحاً أن التصحيح دائماً يكون عبر القيم وهي تبدأ بالأسرة مشيرة إلى ارتباطها بالجانب السياسي والإنساني وأن الإنسان كل ما حصل على احتياجاته قلل من حجم العنف.
صحيفة الإنتباهة
عبد الرحمن صالح
ع.ش