عالمية

الانقسامات بشأن غزة تعطل صياغة البيان الختامي للقمة العربية

[ALIGN=CENTER]?m=02&d=20090120&t=2&i=7924116&w=450&r=2009 01 20T121713Z 01 ACAE50J0Y4W00 RTROPTP 0 OEGBS ARAB SUMMIT MY4[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]الكويت (رويترز) – يتطلع الزعماء العرب خلال قمتهم المنعقدة في الكويت وتختتم اعمالها يوم الثلاثاء الى الاتفاق على انشاء صندوق قيمته مليارا دولار لاعادة بناء غزة والدعوة الى تعاون اقتصادي اكبر بين الدول العربية لكنهم لم ينجحوا في تخطي الانقسامات التي أظهرها الهجوم الاسرائيلي على غزة.

وانقسمت الدول العربية حول سبل التعامل مع الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وأدى الى مقتل اكثر من 1300 فلسطيني وخيم هذا الانقسام على أجواء القمة التي بدأت يوم الاثنين وتستمر يومين والتي كانت ستركز فقط على القضايا الاقتصادية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية.

وعكس هذا شقة الخلافات بين مصر والسعودية والمتحالفين معهما من جانب وسوريا وقطر والمتحالفين معهما من جانب اخر.

وقال دبلوماسيون ان الجدل الدائر في الكويت والذي أخر الجلسة الختامية للقمة يدور حول ما اذا كان البيان الختامي سيتضمن قرارات شديدة اللهجة تبناها اجتماع خاص عقد في الدوحة عاصمة قطر بشأن غزة.

وطالب اجتماع الدوحة الدول العربية الى اعادة النظر في روابطها مع اسرائيل وتعليق مبادرة السلام العربية التي اطلقت عام 2002 .

لكن وزراء الخارجية العرب كانوا قد أعدوا الاسبوع الماضي مجموعة اخرى من القرارات ليوافق عليها الزعماء العرب يوم الثلاثاء ومنها التعهد بدعم السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

ويدعم الغرب عباس الذي يتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا له وفقد السيطرة على غزة بعد اقتتال حركة فتح التي يتزعمها مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007 . لكن زعماء بعض الدول العربية ومنها سوريا يعتبرونه ضعيفا.

وتعرض مبادرة السلام العربية لعام 2002 على اسرائيل تطبيع العلاقات مقابل الانسحاب الكامل من كل الاراضي العربية المحتلة وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وأعلن العاهل السعودي الملك عبد الله يوم الاثنين ان مبادرة السلام العربية مازالت مطروحة على الطاولة لكن على الدولة اليهودية الا تتوقع ان تظل مطروحة الى الابد.

وكان العاهل السعودي قد أقام يوم الاثنين مأدبة غداء حضرها زعماء قطر والاردن ومصر وسوريا والكويت في مسعى لاستعادة الوحدة بين الزعماء العرب واتفقوا خلالها على رأب الصدع الذي حدث بسبب غزة.

ومن المتوقع ان يساند الزعماء العرب انشاء صندوق حجمه مليارا دولار لاعادة بناء غزة. وأعلنت السعودية يوم الاثنين انها ملتزمة بتقديم مليار دولار للصندوق.

وسيركز البيان الختامي للقمة العربية على زيادة التعاون الاقتصادي مع التركيز على الطاقة.

كما سيدعو البيان الختامي للقمة أيضا الدول العربية للعمل معا للتصدي لاثار الازمة المالية العالمية على المنطقة والمشاركة في الجهود العالمية المبذولة لاعادة الاستقرار الى النظام المالي. وسيحث المؤسسات المالية على تسهيل الائتمان.

وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي للزعماء العرب في كلمته امام القمة يوم الاثنين ان العالم العربي يجب ان يشارك في الرد العالمي على الازمة المالية. كما طلبت حكومات غربية من الدول العربية الثرية المصدرة للنفط المساهمة في جهود تخفيف الازمة.

ودعت البنوك المركزية العربية ووزراء المالية العرب الذين اجتمعوا الاسبوع الماضي قبل القمة الى زيادة الانفاق الحكومي لدعم الاقتصاديات المحلية وسط انهيار لاسعار النفط وكساد في العالم الصناعي.

وانخفض سعر النفط الى ما دون 40 دولارا للبرميل من ارتفاع قياسي بلغ 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز الماضي مما اقتطع جزءا كبيرا من عائدات التصدير بالنسبة للدول العربية المصدرة للنفط وأبطأ النمو الاقليمي وهز ثقة المستثمر وشكل عبئا على الميزانيات.

وفاقمت أزمة الائتمان من المشكلة وتسببت في بطء تدفق رأس المال على المنطقة مما تسبب في الغاء مشاريع او تأجيلها.

وجاء في مسودة اعلان القمة الاقتصادية العربية أن قادة الدول العربية المشاركة في قمة الكويت سيتفقون على دعم التعاون الاقتصادي بين بلادهم بما في ذلك الطاقة النووية.

وتدعو الدول العربية في الاعلان الى استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية والتوسع في محطات الكهرباء وشبكات الغاز الطبيعي الاقليمية واقامة سوق لتجارة الطاقة.

وأبدت الحكومات في العالم العربي اهتمامها بالطاقة النووية في مسعى لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

كما تدعو مسودة الاعلان التي حصلت عليها رويترز لزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار في قطاع الطاقة وادارته.

ولا توجد استثمارات خاصة في قطاع انتاج النفط في السعودية والكويت الا أن القطاع الخاص اضطلع بدور متنام في العالم العربي في قطاعات الغاز الطبيعي والتكرير والبتروكيماويات.

وأوضحت المسودة انه لم تتخذ قرارات ملزمة كما لم تشتمل الخطط على اطار زمني.

كما أنها توجه الدعوة لاجتذاب مزيد من الاستثمارات العربية لتطوير مشروعات صناعية وربط الدول العربية عن طريق وسائل النقل البري والبحري والجوي لتعزيز التجارة والسياحة كما تدعو لاقامة اتحاد جمركي عربي بحلول عام 2015 .[/ALIGN]