تحقيقات وتقارير

لعبة كسر العظام بين عبد الواحد وإمام !!

ربما كان أصدق وصف للمتمرد الدارفوري عبد الواحد محمد نور أنه أكثر براعة في خلق الأعداء والخصوم من داخل عباءته!!
ففي الوقت الذي نجح عبد الواحد في خلق عدوه الحالي اللدود مني أركو مناوي حتى وان بدا أن الرجلين بحكم المعطيات الحالية مضطران للتحالف داخل الثورية لكي

يتجنبا عاديات الدهر، فإن عبد الواحد وبعد أكثر من (8) أعوام على عدوه الأول ميناوي، عاد وخلق عدواً آخر وهو أبو القاسم إمام.
إذ ليس سراً الآن أن عبد الواحد وإمام يتقاتلان الآن قتالاً جامحاً ومريراً للغاية شبيه بحرب داحس والغبراء.
ففي غضون أسابيع قلائل، تواجه الرجلان أكثر من مرة في قتال ضاري بعد أن خرج أبو القاسم من حركة عبد الواحد وفي معيته مجموعة معتبرة عبر انشقاق داوي ومؤلم ما يزال عبد الواحد يعاني آثاره الوخيمة.
ومن المعروف أن أسباب الانشقاق تعود إلى إصرار عبد الواحد كموقف يقول عنه أنه مبدئي بعدم التفاوض (على الإطلاق) مع الحكومة السودانية.
أبو القاسم إمام هو الآخر ليس أقل حظاً في سوء الحظ وسوء التقدير، فقد كان الرجل والياً لولاية غرب دارفور لسنوات قبل أن يغدر به عبد الواحد ويخرجه من ما هو فيه بدعوي عدم التفاوض مع الخرطوم.
أبو القاسم إمام أعتبر مجرد صدور قرار بإعفائه من الولاية التي كان والياً عليها أمر يقتضي شن الحرب والعودة لحمل السلاح.
غرابة الأمر هنا تبدو في أن إمام نفسه وبعد كل هذه السنوات الثلاث أو الأربع.
وربما شعوراً منه بالندم على خروجه الخاطئ على الحكومة بعد أن كان جزءاً من عملية سلمية آثر نقضها وحده، عاد يبحث عن وسيلة للتفاوض من جديد مع الخرطوم عسي ولعل أن تكفيه شر المسغبة السياسية وحياة التشرد.
إمام بحسب مصادر مقربة منه يتشعر حنقاً خاصاً حيال قادة الثورية على اعتبار أنهم يسيطرون على مفاصل القيادة والقرار ولا مجال لأبناء دارفور للوصول إلى قيادة الثورية على الرغم من أن القيادة بحسب القواعد المقررة قيادة دورية!
إمام أيضاً حانق على عبد الواحد لإدراكه بخلفيته السياسية حين كان جزءاً من العملية السلمية أن الحكومة السودانية من المستحيل إلحاق الهزيمة بها عبر عمل مسلح ولو استمر لمئات السنين.
عبد الواحد من جانبه ربما كان موعوداً من جهات يعرفها ولا يدري إمام عنها شيئاً.
ولكن الكارثة التي تلتهم الآن الرجلين حقاً أنهما يقاتلان بعضهما في لعبة (كسر عظم) لا مفر منها، ففي النهاية ينبغي أن يبقي أحدهما ويختفي الآخر!!
سودان سفاري

‫2 تعليقات

  1. ان شاء يختفى الاثنان من الوجود ونرتاح منهما ومن عنصريتهما
    واضح ان المدعو امام لا يهمه اهل دارفور بقدر ما تهمه مصالحه الشخصية فقط فان عين واليا فهو مع السلام وان تم فصله فهو متمرد اليس لهؤلاء قضية يؤمنون بها ؟