حوارات المواجهة بين عبد الرحمن الغالي القيادي بالامة القومي وكمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي
والى ضاحية الملازمين (العتيقة) توجهت لينا حيث منزل السيد الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام الأنصار لاجراء الحوار مع الأستاذ عبد الرحمن الغالي صهر زعيم الأمة القومي فالرجل (عبد الرحمن الغالي) هو زوج السيدة (رباح) كريمة الإمام الصادق المهدي.
وقد قصدنا بإجراء هذان الحوارين في (توقيت واحد) – كلا على حدة- أن نسهم بعمل صحفي احترافي في حل الأزمة التي اندلعت في الأيام الماضيات والتي خلقها التراشق الإعلامي بين الحزبين أو بالأحرى بين قيادات من الحزبين فكان ما تناقلته الوسائط الإعلامية من حديث منسوب للقيادية بالأمة القومي الأستاذة سارة نقد الله بقولها إن د. حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي هو سبب أزمة دارفور كان ذلك هو بداية الأزمة بين الحزبين فما كان من الشعبي إلا أن رد عبر مؤتمر صحفي وعلى لسان القيادي به الأستاذ كمال عمر المحامي بقوله إن السيد الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي هو سبب انفصال الجنوب.
فكانت واحدة بواحدة.. هكذا غدا الأمر سجالاً و أنذر بتفاقم يحتدم متصاعداً بيد أنه خلال الأول من أمس (الاثنين) توصل الحزبان إلى اتفاق غير مكتوب بوقف التراشق الإعلامي.
لقد ارتأينا – نحن في الإدارة السياسية بالصحيفة وفي (الملف السياسي) لـ(أخبار اليوم)- أن نمضي في خطنا التحريري المهني بإجراء حواري مواجهة بين الحزبين اللدودين ، فكان حديث كمال عمر في هذا الحوار بمثابة (مراجعات) و(اعترافات) بينما جاء حديث عبد الرحمن الغالي في الحوار الآخر بمثابة (تجاذبات) و(اتهامات).. فإلى نص حواري المواجهة..
حاورته: رحاب أبو قودة
الخلاف الذي بينكم وحزب الامة وصل مرحلة متقدمة من التراشق الاعلامي ماذا كنت تعني بأن حزب الأمة لديه لسان نحن لدينا (50) لساناً؟
بصراحة اننا يمكن ان نرد باكثر مما قالوا لأن حديثهم عن هندسة الترابي لازمة دارفور كان حديثاً موجعاً وهو مربوط بدارفور وهي ازمة سياسية قائمة على المطالبة بالحقوق الدستورية تتمثل في الحريات والنظام الفيدرالي وقسمة السلطة والثروة وهي مطالب مشروعة ونحن اكثر ناس مدركين لهذه الازمة ومشروعيتها لذلك نحن ساندنا دارفور مساندة سياسية وهي كانت جزء من المفاصلة بيننا وبين الوطني وحدثت المفاصلة في قضية انتخابات الولاة في دارفور او بمعنى اصح كانت هذه القضية جزء من الخلاف بيننا والوطني ونحن قد دفعنا الثمن وخرجنا من السلطة وتم تجميد الحزب وصودرت الصحيفة لذلك نحن اعتبرنا الحديث عن تحميلنا مسؤولية الدمار الذي حدث في دارفور اعتبرناه كلام مجحف في حقنا لذا كان ردنا عليهم بهذا الشكل.
استاذ كمال انت ايضا اتهمت حزب الامة بانه حزب غير موثوق به وهو يسعى لتفتيت تحالف المعارضة؟
اليوم تحدثت الى قيادات حزب الامة واتفقنا على ان ننهي هذه الملاسنات عند هذا الحد ولا استطيع الحديث عن هذا الامر لأنه اصبح التزام لي معهم.
هل تقصد انكم قد تصالحتم؟
لا استطيع ان اسميها مصالحة لأن للمصالحة بنودها لكن الاتفاق الذي كان هو الوقوف عند هذا الحد وانا قد اعطيتهم كلمة.
من هم سارة نقد الله؟
لا قيادات الامة الاخ عبد اللطيف الجميعابي ودكتور ابراهيم الامين نجيب الخير وقد اتفقنا ان نقف عند هذا الحد.
وما سبب هذا العداء الحاد؟
اعتقد ان السبب هو يبدو عليه انه مرتبط بتحالف المعارضة ارتباط وثيق ويمكن جملة الخلافات الحاصلة الآن في الساحة السياسية كلها خلافات بصدد العمل داخل تحالف المعارضة وحزب الامة يرى في تحالف المعارضة انه تحالف فضفاض وهو يحتاج الى ورشة ويحتاج الى اعادة تنظيم وهيكلة الخلاف كان حول الرؤى داخل الاجماع الوطني وحول طريقة الاداء فحزب الامة يعتبر ان هذا الاداء غير مرض بالنسبة لهم وقد طالبوا باقامة ورشة والتحالف كان يرى ان الوقت غير مناسب لهذه الورشة فنحن كنا نحتاج لاعادة ترتيب وتنظيم الورقة وقد اتفقنا على هذه الورقة وان الوقت غير مناسب للورشة هذا كان اساس الخلاف.
وهل انفصل حزب الامة بشكل نهائي؟
الى الآن لم يصدر قرار من التحالف فيما يتعلق بحزب الامة داخل تحالف قوى الاجماع الوطني وحتى الآن حزب الامة عضو في التحالف ونحن في الشعبي ضد اي قرار يصدر في مواجهة حزب الامة ونعتقد ان الساحة السياسية يجب ان تكون في حالة وفاق دائم فيجب ان نكون في حالة وفاق وطني ونحن في تقديرنا ان حزب الامة هو من اقرب الاحزاب الى الشعبي لأن اخوتنا قد استشهدوا معهم في دار الهاتف واستشهدوا معهم في الجزيرة ابا واعتقد ان هذه الاشياء تعتبر قواسم مشتركة بالقواسم الدينية التي طرحتها الهوية وبترتيب الامور هم اقرب ناس إلينا وصحيح ان انقلاب 30 يونيو قد خرجت منه بعض الافرازات بأعتبار انها اخر حكومة قام عليها الانقلاب (الجبهة الاسلامية) واعتقد اننا وعندما قمنا بانقلاب هم لم يكونوا المستهدفين وهذا الكلام يعلمه الصادق المهدي تماما فنحن كنا نستهدف الجيش الذي كان يتحكم في كل الامور وكان هناك محاولات لانقلابات لاربعة احزاب كانت تتبع للجيش والاربعة احزاب الخط الاساسي لها استهداف الجبهة الاسلامية القومية ونحن كنا في حالة دفاع عن النفس ولم تكن لدينا فكرة على ان نسبق هذه الجهات لنقوم بعمل انقلاب ضد الصادق المهدي او انقلاب ضد الديمقراطية.
هذا يعني انه لا توجد عداوة قديمة؟
يوجد هناك سوء تقدير وبعض التفاهمات ولكنها غير متجذرة الى هذه المرحلة.
لكن هناك عدم ثقة؟
نعم هناك ازمة ثقة.
لانه وعلى لسانك ان حزب الامة غير موثوق به؟
ان عدم الثقة لا اريد ربطها بهذا الحديث بل اريد ان اقول ان عدم الثقة قديم بيننا وبينهم ونحن حريصين ان هذا الامر يتطور الى تفاهمات وثقة بيننا وبينهم وبين كل قوى المعارضة.
لكن الخلاف كان امس ويتوجب عليك بهذا الحديث ان تلتزم به كما إلتزمت الأمة؟
انا حريص ان ينتهي هذا الخلاف وينطوي والحق يقال انا لم يحدث ان طلبت مقابلة للجلوس معه (يقصد الامام الصادق المهدي) والا استجاب لهذا الطلب وانا على المستوى الشخصي تربطني علاقة به وباسرته وابنائه.
لكن ما حدث بينكم ان هذا فقط على المستوى الشخصي لكن ينعدم على المستوى السياسي؟
يكفي ان الامين العام للمؤتمر الشعبي د. الترابي متزوج من اخت الامام الصادق المهدي ولكن بعض من سوء التفاهم خلقته الانقاذ ونحن نأمل ان لا يحدث هذا الشئ مرة اخرى.
هناك حديث يدور حول ان هناك تفاهمات او مفاوضات معكم والمؤتمر الوطني وهل ستشاركون في التشكيل الجديد؟
نحن ومن حيث المبدأ لا نرفض مبدأ التفاوض والحوار والحوار هو من اساسياتنا لذلك نعتبر ان قضية الحوار مربوطة بمنهج الفكر لدينا وربنا سبحانه وتعالى امر سيدنا موسى وقال له اذهب الى فرعون انه طغى اذا القضية في الحوار نحن ليس بخلاف بها ولكننا ضد الخلاف العبثي والآن توجد لدينا أزمة وخطوطها بالنسبة لنا واضحة وللحزب الحاكم واضحة ونحن مستعدين للحوار الذي يساهم في ازالة هذه الازمة وقد حددنا شروط الحوار نريد حرية كاملة ودستور انتقالي وبعد نريد حكومة انتقالية ليشارك بها جميع الناس بما فيهم الجبهة الثورية هذه شروطنا للمؤتمر الوطني لأن اي حوار غير واصل لهذه الاهداف ولا يستجيب لهذه الغايات هو حوار غير مجدي.
هذا يعني ان التفاوض وقف عند هذا الحد ولم تشاركوا؟
المشاركة عبارة عن برنامج يخص المؤتمر الوطني لذا لم نشارك به.
والى اين وصلتم مع الجبهة الثورية؟
الحديث عن الجبهة الثورية حديث حساس لأن المؤتمر الوطني حاول ان يقود هذا الحوار الى مساحات تجريم لكن مواقفنا في التحالف والحزب واضحة وهناك اختلاف بيننا والجبهة الثوية في الوسائل لأنها اختارت وسيلة العمل المسلح ونحن اخترنا الاسلوب المدني مثل الاعتصامات والتظاهرات والعصيان المدني الاضرابات لكن العلاقة بيننا والجبهة الثورية قائمة على مستقبل السودان وبالحديث عن الفترة الانتقالية نريد ان تكون الجبهة الثورية جزء منها ونريدها ايضا في مشروع الدستور الانتقالي الذي سيحكم الفترة الانتقالية ونريد ايضا مشاركة الجبهة الثورية في البرنامج السياسي المتفق عليه من جانب قوى المعارضة لضمان فترة انتقالية مستقرة لنضمن بها سلام حقيقي لذلك طرحنا رؤية حول وفاق سياسي مع الجبهة الثوية املا في الوصول لمعادلة دستورية تحقق السلام في البلد وهذه العلاقة مع الجبهة الثورية بشكلها الواضح.
وكيف تكون طريقة الاتصال مع الجبهة الثورية؟
الآن وقد حصل وفاق بين كل قوى الاجماع الوطني على برنامج موحد وهذا البرنامج سيكون له آلية وهي الآن تشكل لهذا البرنامج وتتصل بهم عبر الاسكايب ونحن قد ارسلنا لهم كل اوراقنا ولنا حوار معهم عبر الوسائل الالكترونية وعندما نصل الى مرحلة التوقيع هذه المرحلة ستكون سهلة عبر هذه الوسائل التي ذكرتها وفي يوم واحد يمكن ان يحدث اتفاق والناس توقع على الشئ المتفق عليه اعتقد ان البرامج بيننا وبينهم في مقتنيات البرنامج السياسي والدستور مستمر والنقاش والحوار مستمر.
ماهو رأيكم في البرنامج الاقتصادي الثلاثي؟
هذا البرنامج كذبة كبرى وهو لا يساوي الحبر الذي كتب به والكل قد اجمعوا بعد ان اطلعنا على هذا البرنامج الاقتصادي الثلاثي ولا يمكن ان يقدم حل لازمة الاقتصاد السوداني وهذه الازمة مربوطة بالبرنامج السياسي والبرنامج السياسي به مشكلة كبيرة فالبلد بها حرب والبلد تعيش في ظرف استثنائي ولعمل برنامج اقتصادي يجب عملي برنامج سياسي لحل ازمة البلد والحرب لتأتي حكومة انتقالية تتولى اصلاح البرنامج الاقتصادي في السودان اما البرنامج الثلاثي والرباعي والمؤتمر الاقتصادي كل هذه الاشياء يقوم بها المؤتمر الوطني (لتخدير الشعب السوداني) وقناعتنا ان الازمة التي سببها هذا الحزب وهو مسؤول عنها ان يحلها.
وماهو الحل من وجهة نظرك؟
الحل هو في مشروع بوضع انتقالي لبرنامج اقتصادي تشترك به كل القوى السياسية واذا البلد لم يوجد به سلام لا يمكن الحديث عن استقرار اقتصادي.
هنالك كثير من المراقبين والسياسيين يقولون ان كمال عمر ليس اسلامي وقد وجد خلاف الاسلاميين ومفاصلتهم في عام 2000م فرصة ليجد الشعبي اسفينا ليفصل الاسلاميين عن السودان؟
هذا الحديث سمعته كثيرا انا اريد ان اذكر الناس ان اخونا المحامي رحمة الله عليه (أحمد سليمان) لم يكن اسلاميا وقد كان في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وكان من اخطر كوادر الحزب الشيوعي وقد انتقل من اللجنة المركزية الى الامانة العامة للحركة الاسلامية وقد كان من اشطر الاخوان في الحركة الاسلامية واكثرهم تفوقا على عدد كبير من الذين قبله لذا اعتقد ان المسألة ليست بالاقدمية والعبرة ليست بمن سبق وانما بمن صدق وانا لا اريد ان اتحدث عن نفسي لكن انا اخ مسلم وملتزم بقيم الحركة الاسلامية وصحيح انني غير معلوم او معروف ولكن الذي عرفني بالناس المفاصلة (وساعة الجد في المفاصلة مرقوا ليها ناس) فهناك من ذهب في اتجاه الغنائم وانا واعوذ بالله من كلمة انا من الذين كانوا في صف الفكرة وليس صف السلطة والذين يتحدثون عن كمال عمر دخيل على الحركة الاسلامية وانه يريد الفتنة والانفصال هؤلاء لديهم مصالح مع السلطة.
وانا اريد التعبير عن الحركة الاسلامية لديها أزمة مع السلطة وفاصلت السلطة وطرحت فكرتها وبالتالي انا قد انحزت الى الفكرة والمثال الذي يوجد في حزب المؤتمر الشعبي والمشكلة التي بيني والوطني تتلخص في ان السلطة انها اساءت للمثال اساءة بالغة وحتى الناس الذين قد طالبوا بالاصلاح من الداخل قد تم فصلهم وانا اتوقع ان اصحاب الحراك الاصلاحي عندما ينشئون حزب سيعتقلهم النظام لأنه فعل هذا معنا ونحن قد فاصلناهم وعمل حزب مختلف لكنهم لم يتركونا فقد لاحقونا بالضرائب والزكاة وكل المفروضات المالية لتجفيف كل منابعه كما اوقفوا جريدتنا وقد استطاع المؤتمر الوطني وبامتلاكه لكل مؤسسات الدولة يدير الصراع مع الاحزاب برغم ان هذه المؤسسات كان من المفترض ان تكون مؤسسات الشعب السوداني لكن للاسف الشديد ان المعركة الآن تدور ما بين حزب يتحكم على مفاصل الدولة وما بين مجموعة سياسية تتمنى بأن هذا المؤسسات تعود الى رشدها وتصبح مؤسسات تحكم بيننا فيما شجر بيننا من خلاف فالوضع الراهن لا يمكن ان يستمر بهذه الطريقة هذه الطريقة يمكن ان تفصل دارفور وتفصل جنوب كردفان والنيل الازرق ونحن عندما ذكرنا ثورة الربيع العربي ذكرنا ان المعارضة لم تكن منظمة لذا اوجدت عدم استقرار في الفترة وعدم الاستقرار في جنين الديمقراطية القادم ونحن كقوى سياسية نعتبر اننا اكثر تنظيما من احزاب الربيع العربي لأن لدينا البديل الديمقراطي ولدينا مشروع دستور انتقالي وبالتالي نحن ضد العزل السياسي وحتى المؤتمر الوطني اذا قبل الوضع الانتقالي نحن ليست لدينا مشكلة في ان يكون جزء من هذا الوضع لاننا نتعامل بوعي سياسي.
كمال عمر انت قيادي في الشعبي وهو حزب يرفع شعار الاسلام لماذا كل هذا العداء السافر لحزب المؤتمر الوطني بينما يمد الشعبي حبال المودة طويلة مع اليساريين والشيوعيين؟
الشيوعيون احبهم جدا ولدي علاقات مع قياداتهم قوية جدا ومتميزة لأن اغلب اعضاء الحزب الشيوعي اناس صادقين وبهم نقاء وقد تعاملوا معنا بمنهج يؤكد ان الحزب الشيوعي وفكرته والناس الموجودين به يتمتعون بصفاء الشخصية السودانية وقد عاشرتهم كثيرا قد كانت علاقاتي قوية جدا بنقد والتيجاني الطيب وقد استفدت منهم كثيرا في الدروس والعبر ونحن نحتاج في السودان لحزب اكبر من التصور ليكون حزب واحد حزب السودان والسودان ليصير دولة عظمى وليصبح على شاكلة الولايات المتحدة الامريكية نحن نحتاج الى وفاق سياسي وللأسف نحن لدينا مشاكل قبلية لأننا لا نملك دستور متفق عليه فنحن الآن اقرب الى الحرب الاهلية التي حدثت في امريكا قبل تأسيس امريكا وبالتالي نحن نحتاج لوضع دستوري يجمعنا كلنا بعيدا عن العدائيات وبعيدا عن التنافر السياسي وبعيدا عن التمزق واعتقد انني تربطني علاقات قوية جدا مع الشيوعيين ومع البعثيين والناصريين وصحيح ان هناك ما يبعدني عن المؤتمر الوطني لكن ليس لدي مانع في حالة ان المؤتمر الوطني قام بتعديل فكرته التي يدير بها البلد واصبح حزب يؤمن بالحريات ويؤمن بالشورى وبالديمقراطية.
كل قيادي الشعبي قبل المفاصلة كانت لهم مناصب دستورية في الحكومة الحالية عدا كمال عمر هل تشعر بأنك دون اخوانك الاخرين؟
لم اتبوأ يوم من الايام وظيفة سيادية او دستورية او وظيفة تنفيذية لكن اعتقد ان هذا الشئ حدث بفضل من الله لي لأن السلطة فتنة ومن يتقلد السلطة يصعب عليه العيش بعد الخروج منها. واعتقد ان الاخوان الذين كانوا في الشعبي ورجعوا الى المؤتمر الوطني من اجل السلطة لأنهم التمسوا ان الطريق الذي نسير فيه يحتاج الى وقت طويل والحمد لله ان ربنا لم يفتني بهذا الابتلاء ابتلاء السلطة وانا مرتاح جدا لانني وابنائي لم نتعود على بريق السلطة والصولجان والبريق وبعض الذين تعودوا على هذه الحياة لم يستطيعوا ان يتركوها.
هل من الممكن ان يكون كمال وزيرا تحت مظلة الاسلاميين الانقاذ الكبرى والى اي وزارة ستنتمي؟
اتمنى من الله الا تعرض علي الوزارة لكن هذا الشئ قد يفرضه الحزب الذي انتمي له ولكن اذا قدر الله وحاء بقرارات التنظيم والسلطة اكثر وزارتين يمكن ان انجح فيهما وهما وزارتي العدل والاعلام لانني اهتم بحرية الاعلام والعدالة في هذا البلد واسأل الله ان لا ابتلي بهذه المناصب.
صحيفة اخبار اليوم
[/JUSTIFY]