تحقيقات وتقارير

الحركات الإسلامية .. هل هي في خطر ..؟

[JUSTIFY]رغم «حرب»الشيطنة التي تشن على حركاته وأقلياته فى المنطقة أوكد بكل اطمئنان بأن «الإسلام السياسي » لم ينهزم في مصر أوغيرها وأنه ليس في حالة تراجع فالقمع الوحشي للإسلاميين في مصر وبعض الدول العربية أثمر لهم تعاطفاً شعبياً مع مظلومياتهم شكّل «رصيداً»أضافياً لمكاسب لا تتوفر لأي «منافس» سياسي آخر، فالشعوب تحفظ «للمناضلين» قدرهم. فالحركة الإسلامية المصطلح المفضل لدى الإسلاميين بديلاً عما يسمى «الإسلام السياسي» نعني بها جمله المناشط التي تدعو للإسلام باعتباره كلمه «الله» الأخيرة للناس ومنهاجاً شاملاً في الحياة وخطابا للعالمين.. كانت تلك كلمات المفكرالإسلامي وزعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي في خطابه حول«حقيقة» الإسلام السياسي في العالم ورده على إعلان خبراء الغرب أنهيار الحركات الإسلامية في الوطن العربي، أستناداً على ماحدث للإخوان في مصر منذ العهد«الملكي والناصري مروراً بالسيسي».

ويلاحظ أن خطاب «الغنوشي» جاء متسقاً مع أطروحات الحركة الإسلامية في السودان واستشعار الجميع بالخطر المحدق بتجربة الإسلاميين وعظم التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بالإسلام السياسي مع الحاجة الماسة لإجراء مراجعات للتجربة على صعيد الحركة والحكم، وظهر ذلك جلياً في حديث أمين عام الحركة الإسلامية بالسودان د.الزبير أحمد الحسن لأعضاء حركته للانفتاح على المجتمع بمن فيه غير «المسلمين » ومعاملة الناس بالحسنى والدعوة «لله» ولم يغلق الزبير باب حضور الأنشطة الدعوية للتنفيذيين وإحياء أدوار الحركة في ظل المجتمع المسلم ومراجعة الأداء التنظيمي في الحزب والدولة من أجل إحداث التغيير، ولكن المزاوجة بين «الواقع والفكرة» ليست بذات السهولة فلا يجب حصر الحركة في دور ذي طابع روحي، فكري، توجيهي دون أن تكون حزباً ودولة. وكذلك لا يمكن أن تنشغل بمزاحمة الأحزاب على المناصب وتترك أمر الدعوة «لله»، وبمجرد ذكر التحديات التي تواجه الحركة في السودان تقفز للأذهان المفاصلة الأولى بين الإسلاميين، بين عرّاب «الفكرة» د.حسن عبدالله الترابي، والثانية بقيادة د غازي صلاح الدين زعيم الإصلاحيين، لذا يصبح لزاماً على الإسلاميين إعادة توحيد الصف الإسلامي وعدم شيطنة المخالفين لهم في الرأي مع العمل لاستيعابهم وتأطير الخلاف في قالب «إيجابي» لتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة من أجل تقديم نماذج إسلامية في الحكم عبر تصحيح الأخطاء، وفقاً «للغنوشى»، والانفتاح على القوى الوطنية في مرحلة «انتقاليه» وكأنما وضع « الغنوشى» معالم وخارطة طريق للسودان.

وأيد بروفسير حسن الساعوري ماذهب إليه الغنوشي بضرورة الانفتاح على المعارضة، وقال الساعوري يبدو أننا في حاجة لتطبيق أطروحة الغنوشي في بلادنا، فنحن فشلنا في أن تكون لدينا معارضة ديمقراطية منذ الاستقلال فأي معارضة كانت دوماً تسعى لإسقاط النظام بالقوة.

ورفض الساعوري الحكم على تجربة الإسلام السياسي فى مصر كقياس لفشل الحركات الإسلامية، موضحاً أن التجربه لم تتجاوز العام للقياس عليها.

وأقر حسن بتعثر تجربة الإسلام السياسي في السودان بيد أنه أكد عدم إمكانية وصفها بالفشل، مشيراً إلى تماسك وقوة التجربة في إيران مع أستمرارها في السودان ووافق الساعورى الغنوشى في أن المد الإسلامي في تزايد، وأن الأجيال الصاعدة في دول الربيع العربي والدول الإسلامية تريد حكم الإسلاميين إذا وجدت الحرية الكاملة.

موضحاً أن الغنوشي يرى من حسب قراءته للأوضاع السياسية أن انفراد الإسلاميين بالحكم سواء في السودان أو في أي بلد آخر يضع الإسلاميين في المحك وقد تكون التجربة غير مريحة للحركة.. ولم يبتعد بروفسير حسن مكي المفكر الإسلامي بعيداً عن قراءة الغنوشي والساعوري لوضع الإسلام السياسي في العالم، بل أكد عدم صحة فشل الصحوة الإسلامية، لكنه أقر بوجود إخفاقات داخل النموذج الإسلامي، خاصة في مسائل حقوق الإنسان والحرية، لكنه أشار إلى وجود مراجعات تجرى لإصلاح الوضع والتغيير داخل الحركة، وعاد مكي للوراء وقال إن في الخرطوم قديماً لم يكن هناك مسجد مطل على النيل والحديث لمكى فانظر الآن عدد المساجد في الخرطوم، مؤكداً عدم وجود حركات متجذرة في العلمانية في السودان لمواجهة الحركة الإسلامية. وقال لحسن الحظ إن التيار العام للحركات الإسلاميه ذو بعد صوفي، فالاتحاديون يأتون من «الختمية»، وكذلك حزب الأمه القومي «الأنصار» لذلك الشارع السوداني حسب حسن مسأله التنسيق بين مكوناته أسهل فلا وجود للحركات العلمانية في الساحة السودانية،

ويظل التحدي الأكبر للحركات الإسلامية أو ما يسمى «بالإسلام السياسي» كيفيه إجراء مراجعات عميقة لتجاربة في التنيظم والدولة واستيعاب القوى الأخرى في منظومة الحكم، والاستفادة من الأخطاء وإعادة صياغه المشروع الإسلامي بما يتواكب مع المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية ومواجهة العواصف الداخلية والخارجية، فالإصلاحيون في الداخل وإسرائيل وربيباتها يسعون لإخماد جذوة الإسلام في العالم، فالمطلوب من مفكري الصحوة الإسلامية العمل مع غيرهم من أحرار العالم من أجل فك الارتباط بين الأخطبوط الصهيوني والحضارة الغربية ومسح الصورة القاتمة لإسلام في أذهان الغرب عن الإسلام وسماحته وعدالته، لذا نجد أنه لزاماً على الإسلامين العودة للمجتمع والرجوع «لله» فالإســلام «ســاعة ثقة في الله».

صحيفة آخر لحظة
تقرير: بكري خضر
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ( تماسك وقوة التجربة فى ايران)
    ايران دى دولة شيعية يا بروف !!!
    للأسف بعض الحركات الإسلامية تساعد فى المد الشيعى حتى صرنا نتسال هل هى حركات إسلامية ام شيعية