رأي ومقالات
الهندي عزالدين: ستين مرة قلنا ليكم “البشير” و”أسامة” نسوانهم ما (أخوات)، ولا حتى (بنات عم).
إما أنهم يعلمون أنهم يكذبون، أو أنهم لا يعلمون، فيبثون على شبكاتهم العنكبوتية ما يردده العوام تخطفاً دون روية، و(لفح) من (خشوم) الناس!
ومن القصص المختلقة والمصنوعة من خيال (أهل النت)، ما يردده كبارهم وصغارهم بأن الرئيس “البشير” (عديل) وزير الكهرباء “أسامة عبد الله محمد الحسن”، وأن زوجة السيد “أسامة” (شقيقة) السيدة “وداد بابكر” (لزم)!! فقط لأن اسم “بابكر” مشترك في بطاقتي السيدتين!!
وأن يطلق مثل هذه (الكذبة) نشطاء مجهولون من سابلة الأسافير، يكتبون من وراء (ستار)، فإن الأمر قد يكون جالباً للسخرية والتندر، لا أكثر، ولكن أن يستخدم كتاب نحارير لهم شأن ومقام في منابر الثقافة والسياسة والإعلام، ولهم ضجيج في منتديات (النضال) عبر القارات، مثل الأستاذ “فتحي الضو” ذات القصص والحكايات المنسوجة من خيوط الوهم والخيال، فهذا ما يدعو للرثاء والدعاء لهذه المعارضة (الاسفيرية) بالرشد والهداية.. (الله يهدينا ويهديهم).
كتب “فتحي الضو” مقالاً مطولاً على أحد مواقع (الانترنت) عن شخصية الوزير “أسامة عبد الله” وبعض مساعديه. مركزية المقال تعتمد على (معلومة) مضروبة حد الموت حول علاقة “البشير” بأسامة (الغامضة)!! والوصف الأخير من مفردات الأخ “الضو” المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.. بلد (المعلوماتية)!!
الأغرب أن الكاتب أزال (الغموض) من تلقاء نفسه في السطر التالي عندما كتب أن الرجلين صارا (صهرين في دار واحدة)!! أي والله!!
عزيزي “فتحي الضو” (خندق) شنو. . ومصاهرة شنو؟! يا أخي المرتين ديل كل واحدة أبوها اسمه “بابكر”.. والبلد مليانة “بابكر”..!! و”بابكر” الأول من ولاية .. والثاني من ولاية ثانية.. خالص !! وعشان أشرح ليك أكثر ممكن تقول واحد من “شيكاغو” والثاني من “فرجينيا”.. ودي ترجمتها (المناقل) و(الشمالية)!
وبرضو تقول لي (الخندق) ومعلومات ووثائق ومستندات..!!
استوثقوا.. ووثقوا.. وكفاية (لفح) و(برطعة) فارغة وممجوجة على الأسافير.
ستين مرة قلنا ليكم “البشير” و”أسامة” نسوانهم ما (أخوات)، ولا حتى (بنات عم).
وبكرة برضو ح يطلع لينا (فيلسوف) تاني ويردد ذات الأكذوبة : (صهران في دار واحدة)!! وداخل (القيادة العامة).. كمان!!
واتفرج يا ظريف المدينة.. يا “كمال آفرو”.
صحيفة المجهر
[/JUSTIFY]
اننى لااعرف فتحى الضو ولكن من كتابته اشعر بانه انسان لايقول الحقيقه وموقل فى الكذب وعدم المصداقيه وهو بعيد كل البعد عن الواقع وخيرا له الف مره أن يكتب عن مصالح امريكا والنووى الايرانى وامن امريكا ويترك السودان للسودانيين
يا اخى نحن دخلنا شنو اذا كانو زوجات البشير واسامه عبدالله اخوات او بنات عم بالله يا هندى انت زول كبير كدا وقاعد تهتم لينا بالقشور وفوارغ الامور والبلد متدحرجه نحو الهاوية
والله يا الهندي كتاباتك بقت فلم هندي
كلكم واااااااااحد
عشان كدة بطلنا شراء جرايد فارغة ماذا يهمنا في في هذا يا هذا
ماعندك اى موضوع يالهندى ماذا نستفيد من ذلك
سلام عليكم
لا حول ولا قوة إلا بالله!! معقول إنت يا الهندي رئيس تحرير الصحف عاوز تجاري كلام الانترنت الفارغ؟؟؟ طيب قول ليه بخت ناس الحاج يوسف وكوبر…هههههه
سيبوا الناس فى حالهم و أبقوا انتم فى حالكم. الاخ فتحى سودانى مش امريكى عشان يكتب عن امريكا. الظروف حكمت انه يعيش فى امريكا، ساب السودان عشان امثالكم
قل لنا جد كل واحدة عشان نسكت لانو بابكر دا جدنا برضو
[SIZE=5]في جهل اكثر من كذا بعيدا عن كل شيء لدي نصيحة لكل سوداني ومسلم على وجهه هذه البسيطة هذا النت استقلونه استقلال يظل رصيد بعد الموت وقبل الموت كل ماتكتبه يا صدقه جاريه يا سيئة جارية لا يمكن مسح خبر او كلام شين او سمح لو مسحته من موقعك او قروب هنالك من عمل له نسخ او ارسله لاخر اذا كان في السابق شريط الكاسيت داخل حدود ولايات محددة بالسودان صعب جمعه خاصة لبعض الفنانين الذين يريدون التوبه من الغناء عن رغبه صادقه . ولم يفوت شيء لكل هو حي لم يموت احتفظ بهذه النصيحه هنالك من شهر ببنات الناس ومن اساء لصور رجال وبنات وربنا بيغفر حقه لكن من عدله لا يغفر لك حق عباده [/SIZE].
ياهندى .. دوب اقتنعته انك صحى هندى .. اولا الكاتبو ده يصنف من باب كسير التلج .. تانيا حاشر فتحى الضو في الموضوع مالك .. اذا كان هو ردد معلومه سمعها بغض النظر ( حلوه بغض النظر دى ) عن صحتها من عدمها .. ده ما معناها انو هو مصدرها ..
ثالثا : مش يمكن بابكر الشمالية ده مشى عرس في المناقل لما كان هناك بيزرع عيش في القضارف ؟؟
رابعا : فرجينيا ولايتين قاصد ياته فيهم .. وشيكاغو مدينة مش ولاية .. ذى المناقل حقتنا برضها مدينة مابنبدلها بالفرجينيتين .. والشمالية ولايه مش مدينة .. يا كافى البلا قادى انجليزى وجغرافيا
خامسا : يوثقو ليهن شنو ديل ؟؟ فيهن مهيره .. ولا فيهن مهيره .. بتاعات دبى وماليزيا والفارغة والبوبار واكل اموال السحت باسم المنظمات الخيريه .
سادسا : اهلنا قالو اكان اتنين قالو ليك راسك مافى .. اهبشو
يا مسجون اعرف اولاً انت بتتكلم عن مين ثم ثانياً سيد بيت القزاز ما ببدا بالجديع
(( الهندي عزالدين: ستين مرة قلنا ليكم “البشير” و”أسامة” نسوانهم ما (أخوات)، ولا حتى (بنات عم) )) .
والله أنا يا الهندي من قريت العنوان ده .. حسيت إنك بتاع فارغة .. وخسارة تكون رئيس مجلس إدارة ، ويظهر عليك .. تالتتن .. طيب ورينا إذا ما هم أخوات .. هم داخلات في صناديق مع بعض ؟؟ ولا مشتركات سوا بيجيبو الملايات والستاير بالطاقة والعدة بالكرتونة !! وبوزعوها بيناتهم ؟؟ عليك الله طيب هناي داك مرتو خلت المشاط ليه ؟؟ وخلت شعرها منكوش طوالي ؟؟ أخجل .. أخجل .. أخجل .. ياهندي .
والله يا الهندي عز الدين ويا ناس المعارضة كلكم جاوزتم الحدود بالخوض في الأعراض بذكر أسماء الحريم والعوائل، هل أنتم سودانيون؟
ياهندي مرة عن نسب البشير ومرة عن عربات الصحفين ياخ لو ماعندك موضوع احتجب
[SIZE=5]اذا كانت هي طريقة المعارضة السودانية حتماً سيكونوا نعارضة ختى تقوم الساعة …[/SIZE]
والله معرسين اخوات ما معرسين اخوات ده ما بهمنا المهم انهم الاتنين قتالين قتله وحراميه وفاسدين ودمرو البلد وانتهو منه بعدين اسى انتى يا عديم الشغله مخصص ليك عمود كامل فى صحيفه عشان تقول لينا البشير واسامه ما معرسين اخوات لكن يعنى هو حال الصحافه حايكون استثناء فى بلد كل حاجه فيها فى الحضيض
من الاجدر يل ود الهندى أن تسلط قلمك لكشف المستور و الغلاء و انعدام الغذاء و معانلة المواطن فى وطن اصبح فيه غريبا و متسولا من أجل البقاء على وجه البسيطه و الحروب الدائرة و التفاق و الكذب واستقلال الاعلام والمنابر لتمزيق الوطن و اثارة الفتن و العنصرية لمذيد من الحروب والهيمنه على خيرات الوطن و تشريد اهله الى خارج الحدود ؟
ولكن أن تكون الحاجه الدايه بت الراكز الله صاحبة المعجم الفريد فى الانساب و الانجاب العجيب ؟
انه لا يليق بمن يدعى أنه صحفى و يمتلك من الوطنيه ما يحفزه لقول الحقيقه و لو قاده الى سجن كوبر ؟
ارى ان جميع المعلقين برطعوا خارج الموضوع الراجل قال كلمة حق ان السودان بلد اشاعات فارغة والصحفيون السودانيين لم ولن يبحثوا عن الحقائق الواحد يصحي من النوم ويتصل علي صاحبوا يقول ليهوا اها الليله الشمارات شنو ؟؟؟؟؟ ويروح او تروح الواحدة تكتب الموضوع وتذيد عليه او يزيد عليه من راسه يعني الواحد لوعندو مشكله شخصيه من اي حد ممكن علي طول يتصل علي هؤلاء سماسمرة الاخبار وهاك يا كلام في الاسافير والصحف وكلوا تاليف في تاليف والخبر تاني يوم يقول بناء علي مصدر الصحيفة الفلانيه او الموقع الفلاني وخلاص علي كدا لايمكن تعديل المعلومه والله يا الهندى لو مسكت كل زول في السودان وقلت ليهو وداد بابكر من المناقل وزوجة اسامة من الشماليه لو قلت الكلام الي كل سوداني فرد فرد يطلع تاني يوم صحفي ويفبرك خبر جديد انو وداد بابكر وزوجة اسامه عبدالله يتفبلان العزاء في وفاة والدهم لاسمح الله اذا كاناحيان هذا الشعب مغيب تماماوالباقين يا هم البلتو ويعجنوا في النت ديل وانا واحده منهم.
اخوات ولا ما اخوات نحنا دخلنا شنو وانت لو ما عندك موضوع احتجب – ولا هذا المقال مدفوع الاجر- يا منافق
هل يصدق احد ان كاتب هذا المقال يرأس تحرير صحيفة و يمتلكها .. هل كان فى مقدور احد مهما كانت درجة تشاؤمه ان يتنبأ وصول السودان الى هذا الدرك الآسفل .. كنا شعب مثقف نحسن الحديث عن ان و كان واخواتها فاصبحنا اليوم نتحدث عن وداد و اخواتها .. ايها الناس .. ما هذا التفه والسفه .. السودان بلد مهدد بالآنقراض .. الآزمات من كل حدب وصوب .. التأمر والتمرد ..ضائقة اقتصادية خانقة .. تعنصر وتشرزم .. قبلية و جهوية .. ترهيب وتكفير .. المليشيات تتكون و السلاح ينقل بالركشات والكارو وعلى عينك يا تاجر .. الصحافة مشغووولة بمن يملكون عربات الدفع الرباعى و بنات بابكر !!!!
عبدالله الحيوان كان صاحب اشهر مكتبة في مدينة الابيض في السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي رجل شيوعي ساخر مثقف وله فلسفة خاصة به وله نظرة للمجتمع السوداني (مجتمع الفارقة)ذات مره جاءه واحد سأله قال ليه يا عبدالله عندك كتاب (مفتاح المعرفة) رد عليه عبدالله بسخريته المعهودة …الناس طلعوا القمر أنت لسع بتفتش في مفتاح المعرفة!!!أمشي
العالم في شنو ونحنا في شنو…امريكا تغازلنا بالفرق الراقصة وجنوب السودان في تنسيق تام مع اسرائيل وديبي في تخطيط مع فرنسا حول دارفور..والمزارعون ضاع عليهم الموسم بلا رادع ولا ضمير للمسؤولين ..لو ثبت ان زوجة هذا أخت زوجة ذاك مالذي يغير في الموضوع..لا الجنوب حيرجع ولا الدولار حيرجع 10 جنيه ولا العنصرية التي طبعت في القلوب حتنمحي .. ولا ..ولا.. ولا… معرضة هزيلة.. حكومة بائسة.. اعلام حقير …اقلام ماسخة لا طعم لها ..شعب يملك الكثير ويفقد الكثير
والهندي دا محاميهم والا شنو؟
ياخي روح اكتب ليك موضوع مفيد ..
كلام سخيف وموضوع سخيف من شخص سخيف وفي زمن سخيف
غايتو العارفو انا انو وداد بابكر واسامه عبدالله من الحاج يوسف ( بحرى ) مربع خمسه
وانت يا الهندى حارق رزك مالك يعنى هى بقت على فلان عديل فلان
يا صاحب التعليق رقم 1 المدعو ابو محمد انت شخص لاتعرفه وكيف تتهمه بقولم لايقول الحقيقة هداك الله
آآآآآآلهند يآخوي انت كان عندك شيتن في نفسك من فتحي الضو شوف ليك حاجة تانية امسكو بيها ايه التفاهات البتدخلنا معاك فيها
وانت الدخلك شنو في القصة اختها ما اختها خليك موضوعي واحترم عقول القراء اللي كل يوم صادمين من مواضيع القهاوي(قهوة الحريم بتاعة 12)
شو الفائده من الكلام الفارغ دا
يا العندى عز الدين
خلصت مشاكل الوطن كلها وبقينا على تحديد الأنساب ونقاشات من نسيب من ومنو قريب منو ،،،،،، خلاص خليكم قولو نكات أفضل وأنسو الوطن والمواطن والهموم الكبيرة وشوفو مواضيع أخري منو عرس منو … ومنو طلق منو … و …………………….
منو القال ليك (يا من أين أتى هؤلاء) بأن كمال أفرو ظريف المدينة…أمدرمان أنتهت,,,,
منو القال ليك با(من أين أتو هؤلاء) بأن كمال أفرو ظريف المدينة..
أمدرمان إنتهت,,,,,,,
[SIZE=5]الاخ توفيق انا ما صحفي ولا دكتور لغة ولاالدولة صرفت علي كما انت وهاجرت مواطن عادي الغرض توصيل معلومة او افادة بلغة انجليزية رطانه ولا انت مدقق لغوي انت في امركا مالك ومال الانقاذ وماذا تعرف عن السودان [/SIZE]
هذا اسهل واهون ويمكن تكون مهضومة ولكن هناك اقاويل واكاذيب في الراكوبة وسودانيز اون لاين لا تعرف تبكي ولا تعرف تضحك .. هناك موهومون ابنهم يزودون الجالية السودانية في امريكا بالاحداث في السودان ونصبوا انفسهم عرابة للحال السياسية وشطحوا واكثروا من الشطح مثال: مهندس الطيب مصطفى معروف انه خال الرئيس ورئيس مجلس ادارة الانتباهة واكثر رجل مشاكس للنظام من حيث الاراء الجريئة وتعرضت صحيفته للايقاف وسحب الاعداد اكثر من مرة واخيرا الاحداث الجارية والساعية لابعاده من الجريدة .. هذا الرجل كل مايقوله ومايفعله علنا ياتي البعض يقول لك انها تمثيلية اخوانية وتمثيلية سيئة الاخراج من الكيزان ,,
كما حدث ابان انفصال الشعبي عن الوطني وكانت كتابات جاهبذة الكذب في نيويورك وواشنطن تفيد بان الاتفاق مازال قائما وان المجلس الاربعيني مازال يجتمع وان الترابي كان في اجتماع قبل يومين مع البشير وكلام لايدل الا على فراغ وضحالة فهم كاتبيه ..
تصدينا لهم كثيرا في الراكوبة بالذات وطالبناهم ان كانوا يريدون اصلاحا ان لا يكذبواولايفترواولا يختلقوا الاقاويل والقصص الا ان هناك فئة مهوسة بعبارات عفى الله عنها مثال اكيد صاحبك دا كوز واكيد امنجي واكيد ارزقي ومصطلحات غير ان تحسسك بالغبن لاتفيد غبن ليس انهم وصفوك بل لغبائهم وجهلهم ..
وابان الاحداث الاخيرة جاء اخرون وبدأوا يصيحون في الصفحات والمنتديات الله اكبر انطلقت الثورة وبالخط العريض شوارع الخرطوم تغلي . النظام اتحشر في زاوية .. الاخوان يستعدون لمغادرةالبلاد .. انشقاق ضابط برتبة عليا ويفيد انه سيلحق به الاخرون .. احد المنشقين يقول ان مكان الرئيس ونائبه مجهول .. ماهذا الهراء وماهذا العبث .. الا تحسون انه كما حديث الاطفال او نساء الحارة الاميات الجاهلات ..
منذ فترة يقول القريبون من الادارة ان لاعلاقة بين الرجلين وكررنا معهم القول الا ان هناك السذج وضحيلي الفهم يقولون لك يا اخي امس كان معانا واحد وشغال في مكتب اسامة وقال انهم متزوجين اخوات .. واذكر كنا في مجلس ومجالس السودانين لافائدة غير السياسة الفارغة قال احدهم اسامة لديه المقدرة انه يكسر كلام البشير وفعلا كسره وعندي ود خالتي شغال في الوزارة واسامة بيقول ليهم الحاجة العايزها بعملها ، لانه الراجل متزوج اخت مراة الرئيس والاخوات الاتنين ممكن يؤثروا في الرئيس .. اذكر ساعتهانظرت اليه وقلت له ست الشاي الجنب القاعة ما بتاثر في قرار الرئيس برضه
هو يمارس عادته في الاساءة للافذاذ لاجل تلميع نفسه تأدب ياهذا
واما قولك عن مركزية المقال التي تدور حول مصاهرة البشير واسامة فكان الاجدر ان تعرض المقال للقراء ليحددوا بانفسهم لا ان تختار انت ما يصادف هوى سوء نيتك
هذا هو مقال الاستاذ فتحي الضو المعني منقولا من مدونته
الخميس، 28 نوفمبر، 2013
ودنت ساعة التفاف الساق بالساق
في البداية أرجو ألا تسأمون أو تضجرون أو حتى تيأسون من تعابير ظللنا نكررها في الآون الأخيرة ومن ضمنها العنوان أعلاه، أو عن إيمان العجائز حول حتمية سقوط نظام العصبة ذوي البأس، أو ما سبق وتنبأنا باحتمال حدوثه عن (ليلة السكاكين الطويلة) تلك التي أوردنا فيها حيثيات نكاد نراها رأي العين برغم المسافات الطوال التي تفصلنا عن وطن بات يقف حائراً بين الألم والأمل. أما وإن كنت اليوم سأكتب استناداً على معلومات جديدة توفرت لنا فيما سبق ذكره، أرجو ألا يسألني سائل عن عذاب واقع على عصبة فتحت الباب على مصراعيه لكل وسائل التغيير والبادي أظلم كما تعلمون. فهذه العصبة التي تحكمت في حاضرنا ومصائرنا، قبرت ما سُمى بالتسامح السياسي السوداني في أسفل سافلين، شيعت المُثل والقيم والأخلاق السودانية إلى مثواها الأخير، حرمت حلالاً ساقه الله رزقاً على عباده، وحللت سفك الدم الحرام والتنكيل بالمعارضين، عبثت بعقيدة من جُبل على دين الإسلام بالفطرة فوضعتهم بين خيارين، إما أن يفروا بدينهم أو يفروا من دينهم. وفي كلٍ، لو أن أبي الطيب المتنبي عاش بين ظهرانينا، لكان المواطن السوداني المغلوب على أمره هو من عناه بقوله (كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً)!
دعونا من المعلومات وأسرارها وليُحكِّم كل منا عقله ويفتح عينيه على هذا الواقع البئيس. أنظروا وقولوا لنا ماذا ترون في بلد وصلت حد الإفلاس؟ ما الذي ستقولونه عن فساد صَمَم صانعوه على
استنزاف موارد هذا البلد حتى آخر قطرة؟ ما الذي ستقولونه عن عصبة استبدت لدرجة بات فيها الرئيس الضرورة يمن على الناس بتوافه الطعام عند أصحابه (الهوت دوق) ووقواقة كمهدي إبراهيم يدمغنا بما لا عين رأت ولا أذن سمعت عن رفاهية حلت بنا في الأيام الغابرة، و(طفل معجزة) كمصطفى عثمان يمارس فينا هوايته في الجهل، فينعتنا بالشحادة كأن ليس في وجوهنا مُزْعة كرامة وهي آخر ما تبقى لنا من موروث نفتخر به في هذه الدنيا الفانية، وإِمَّعَة كعلي محمود عبد الرسول وزير المالية الذي اختلطت عليه حسابات الحقل والبيدر، إذ رأى في ما يرى الواهم أن الذين امتطوا الدواب الفارهات، وسكنوا القصور العاليات، ولم يروا في القرآن سوى آية النكاح، هم السودانيون الذين يحكمون. في حين غضَّ البصر عن الذين يتضورون جوعاً، ويشهقون معاناةً، ويزفرون أسىً، في بلاد أصابت فيها عصبته البشر فأفقروها ومسوا فيها الحجر فقسموها!
دعوكم من قولهم ومن قولنا أيضاً، وكروا البصر مرتين فماذا ترون في الأفق؟ بعد ربع قرن يقف الناس صفاً صفاً بحثاً عن الخبز والصبر. بعد ربع قرن يصل ثمن كيلو الطماطم نحو 25 جنيهاً وهي طعام الفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم. بعد ربع قرن، ليس سعرها فحسب بل ذات الطماطم تُستورد من أثيوبيا، ويتبعها الثوم من إيران ويزيد عليهما السكر من الجزائر وما زال هناك من يردد بأن البلد الذي يتسول طعامه سيكون سلة غذاء العالم؟ هل يُصدق عاقل أن الحصول على اللحم صار حلماً متمنعاً في بلدٍ الثروة الحيوانية فيه تقارب عدد النجم والحصى والتراب. أنظروا في الأفق هل ترون ديوناً وصلت لأكثر من 43 مليار دولار وكانت نحو ربع ذلك يوم أن سطوا على السلطة. هل ترون أكثر من 70 مليار دولار من مدخولات البترول وقد ذابت كما يذوب الآيسكريم في أفواه ابناء العصبة. أنظروا فهل ترون شباباً عاطلاً، بلغ بحديث النسب نحو 47% ومنهم من بات يلوذ
بالمخدرات والخمور للهروب من هذا الواقع الأليم؟ أمعنوا النظر فهل ترون بنوكاً على شفا حفرة من الانهيار؟ لعلكم أدركتم لماذا صار الإنسان السوداني رخيصاً إلى درجة يعاد فيها تصديره إلى بلاده بعد هروبه من جحيمها؟ أنظروا مثنىً وثلاثاً ورباعاً، فلن تروا سوى بلدٍ وصل حد الافلاس، اقتصادياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً وسدنتها ما زالوا يكابرون بدرجةٍ تضاءل فيها الأبالسة وتقزَّم الشياطين!
دعوكم من قولهم وقولنا، فسوف أذر على سمعكم قولاً ثقيلاً نطق به الآخرون. فكلنا سمع بقائد عبقري اسمه مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق وصانع نهضتها الحديثة. ففي نوفمبر من العام الماضي عنَّ للعصبة الحاكمة أن تدعوه لمؤتمرٍ من مؤتمراتهم التي لا تُحصى ولا تُعد. احتفوا به وفي نفوسهم شيء من حتى، وتحدثوا إليه كمبعوث رسالي وفي أصواتهم غُنَّة فقالوا: كيف يمكن أن ننهض ونصبح مثل ماليزيا؟ لم يقل الرجل لهم حياءً إنهم في ماليزيا تعايشوا بمللهم ونحلهم في بلد متعدد القوميات والديانات واللغات. لم يقل لهم إنهم لم يدّعوا زوراً أن الله تبارك وتعالى ابتعثهم لإخراج الماليزيين من الظلمات إلى النور. لم يقل لهم إنهم جعلوا بينهم وبين الفساد سداً وحالت الديمقراطية بينهم والاستبداد. صمت الرجل وقال بإيجاز مقصود: إذا أردتم أن تصبحوا مثل ماليزيا فعليكم بإرجاع مبلغ الـ 12 مليار دولار المُودعة في بنوكنا، فماليزيا ليست في حاجة لها وبلادكم أحوج.. ثم استقل طائرته وعاد أدراجه!
تلك ساق – يا رعاك الله ولكن أين الساق الأخرى التي سيساقون فيها إلى حتفهم. لا شك أنكم كنتم تعلمون مثلي أن العُصبة يتنازعها فريقان طيلة سنوات ما بعد انقسامها أو مفاصلتها في العام 1999 الأولى عُصبة علي عثمان محمد طه، والثانية عصبة نافع علي نافع. وهذان الفريقان ظلا يتصارعان في الكواليس مداً وجزراً، بمعنى أن فريقاً يستقوى على الآخر في مرحلة ما وفقاً للظروف
المحيطة حتى يظن أن الدولة (السايبة) قد دانت إليه. لكن فجأة تتغير المعادلات، فيظفر الطرف المستضعف برداء الطرف القوي فيوحي لناظره أن الدولة المهترئة جاءته تجرجر خيبتها، وهكذا دواليك كما يقول اللغويون. أما الواقعيون فيقولون أن الفريقين انشطرا الآن لنحو عشر فرقة ليس من بينهم فرقة ناجية. فدولة العصبة الآن هي محض جزر لا رابط بينها غير الشحناء والبغضاء والمكائد التي يحيكونها لبعضهم البعض، بدرجة فاقت ما كان دائراً في أروقة قصور خلفاء الدولة الأموية والعباسية معاً!
في خضم تلك المعمعة التي تسمع لها تغيظاً وزفيراً هذه الأيام، انتقل الرئيس الكذوب من حالة الديكتاتورية الجماعية إلى ديكتاتورية الفرد، وبات يتحكم في مسار الدولة وفق أهواءه ويطارده هاجس التآمر الذي شارك في نظم خيوطه من قبل، ويقلقه نبأ المحكمة الجنائية وإن تطاول الزمن. ولعمري فقد صدق (خاله الرئاسي) المدعو الطيب مصطفى في حديثه لوكالة الأنباء الفرنسية قبل بضع أيام (21/11/2013) وأفصح فيه عن خائنة الأعين وما تخفي الصدور فقال: (يريد الاستمرار في السلطة ليحمي نفسه من المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور) وزاد أيضاً بما كان يستحي من ذكره من قبل (لا أحد من الحزب الحاكم يجرؤ على الوقوف في وجه البشير، وأن قيادات المؤتمر الوطني يتبعونه مثل قطيع من البهائم التي تتبع الراعي) ولعلم الذين لم تحفظ ذاكرتهم ما كتبنا من قبل وهم غير ملومين، نقول إن المنعوت بديكتاتورية الفرد هذا كان قد طرح نفسه فيما سبق طرفاً محايداً بين عصبة علي عثمان وعصبة نافع علي نافع بدعوى أنه متفق عليه.. ولنتأمل الآتي الذي يزيح بعض الغيوم!
كخلفية ضرورية لما نود أن نقول، رحل قبل أيام قليلة خلت عبد الوهاب محمد عثمان، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وهو بين يديه الآن. والمذكور عرف بين عصبته بالدقة الشديدة والنزاهة ولكنه لم يشذ في ما ظلوا فيه متفقين من صفات أخر. كانت وزارة الصناعة هي آخر منصب شغله عبد الوهاب قبل رحيله، وهو ختام لرحلة طويلة بدأت منذ أن تسلمت عصبته السلطة في يونيو 1989 وللذين لم يقرأوا كتابنا الأخير (الخندق/ دولة الفساد والاستبداد) الذي صدر العام الماضي، نقول كان عبد الوهاب ضمن منظومة (السواقين) وهي خلية من الأجهزة الخاصة، تضم مدنيين موصولين بالعسكريين ليكونوا وسطاء بينهم والقيادة التنظيمية للانقلاب. وإلى جانبه كنا قد ذكرنا أيضاً علي كرتي وأحمد علي الفشاشوية والزبير محمد الحسن ومحمد حسن المقلي (شقيق عبد الله حسن أحمد) وعلي الروَّي (والأخيران انتقلا للدار الآخرة) وآخرون. (أنظر الخندق/ الفصل الثاني بعنوان النوم مع الشيطان ص 114) ومنذاك الزمن تمرحل عبد الوهاب في علاقته حتى أصبح مقرباً من المشير البشير أو الحاكم بأمره الآن. ويستدل العالمون ببواطن الأمور على الإيثار في مسألة استقالته من منصبه بعد فضيحة مصنع سكر النيل الأبيض، والذي كان مخططاً أن يشهده وزراء مجموعة بنك التنمية الأفريقي. فقد كان حامل الاستقالة والمحمولة إليه يعلمان أنها محض مسرحية نُزع عنها الستار!
بيد أنه بين المنصبين كان الراحل عبد الوهاب قد تقلد منصب مدير عام شركة دان فوديو وهي بؤرة ضمن بؤر الشركات الأمنية العديدة. بجانب أنها عُرفت بكونها معقلاً من المعاقل العتيدة في الفساد، ونستدل بقصة واحدة لأولي الألباب، وذلك لارتباطها بمسألة تقلد الراحل منصب مديرها العام. الرواية تقول إن شخصاً اسمه إبراهيم موسى ليس كسميه عليه السلام وإنما على العكس تماماً، فهو يعد من
جلاوزة العصبة الفاسدين والمفسدين، وهو أيضاً ابن عم علي كرتي الذي يشغل منصب وزير الخارجية الآن في دولة الكُهْنَة. واجمالاً فهو أخطر ما أنتجته الحركة الإسلاموية في الإجرام، وأفسدها في المال، وأولغها في الدم. سرح وصحبه في شركة دان فوديو بلا رقيب أو عتيد. أثناء ذلك كانت فضيحة رجل الأعمال السعودي عادل موترجي سنام فساده هو ورهطه. فقد استولوا من المذكور على أكثر من عشرة ملايين دولار بقانون (وضع اليد) الذي برعت فيه العصبة تشريعاً وتنصيصاً وفهلوةً. وكان الموترجي قد هوى لدولة الصحابة يرجو لملايينه استثماراً يضاعفها. والذي حدث بعدئذٍ أن عَهَد كِبار العصبة إلى أحدهم من الاقتصاديين بالتحقيق في ذلك الملف. لكنه إثر تلقيه تهديداً ووعيداً طلب الحاكم بأمره من عبد الوهاب عثمان أن يتولى الملف بالعناية المركزة، ومن ثمَّ إدارة الشركة كلها.. وقد امتثل!
طبقاً لهذه الخلفية التاريخية، كان الحاكم بأمره قد عهد أيضاً إلى عبد الوهاب بملف آخر قبل نحو ثلاثة أشهر من رحيله. والملف المحال يدخل ضمن المقاصات التي تشهدها جُزر العصبة هذه الأيام، فثمة جزيرة تضجرت من فساد أسامة عبد الله المحظِي بحصانة لا تخفى على الناظرين (كنا أيضاً قد نشرنا في الخندق ص 350 قرار تعيينه رقم 217 لسنة 2005 وفيه استثناء من المحاسبة من قبل أي جهة حكومية) لدرجة كاد القرار أن يلحقها بعدم محاسبته من خالقه جل وعلا. على كلٍ بمنطق (إياك أعني فاسمعي يا جارة) تمَّ الطعن في ذمة عبد العاطي هاشم الطيب المسئول المالي والإداري في وحدة السدود، والأهم أنه الساعد الأيمن لأسامة بن عبد الله (كان صديقنا الزميل عبد الرحمن الأمين قد نشر نذراً من فساده/الراكوبة 3/4/2013) بعد فترة وجيزة أعاد عبد الوهاب عثمان ذات الملف للرئيس الحاكم بأمره وقال له إنه لا يحتاج لتدقيق وإنما يحتاج للنيابة العامة مباشرة. تبعاً
لذلك أودع عبد العاطي السجن فارتبكت حسابات أسامه بن عبد الله ورهطه في المنظومة، واللبيب بالاشارة يفهم. وواقع الأمر ظل أسامة بن عبد الله طليقاً ولم يحل بينه والسجن سوى تلك العلاقة الغامضة مع الرئيس الحاكم بأمره، والتي لم يفك البعض من طلاسمها سوى أن أسامة هو عرَّاب زيجة البشير الثانية (وداد بابكر) وبموجبها أصبحا صهرين في دار واحدة!
لكن الذي صار كانت للأقدار فيه يد لا تُرى بالطبع إلا عند حدوثه. فبعد فترة قصيرة من تسلمه ملف أسامة بن عبد الله وفي معيته عبد العاطي هاشم الطيب، والذي رمى الأخير هذا في غياهب الجب لفترة قصيرة، ظهرت على عبد الوهاب أعراض ألم في الحبال الصوتية وتغير فيها صوته. سافر على إثرها إلى ألمانيا وعاد منها مستشفياً، ثم فجأة ظهرت عليه أعراض مرض في القلب وشخصت حالته بماء في الرئتين، فغادر على إثرها أيضاً إلى الأردن إذ صعدت روحه إلى بارئها بعد أربعة أيام. المفارقة التي تشبه العصبة وأفعالها وقد تدهش الذين لا يعلمون، أن الذي غادر مع الراحل عبد الوهاب عثمان وعاد مع جثته من الأردن كان هو أسامة بن عبد الله! لهذا فأعلم يا هداك الله إن رأيت دموع العصبة تنهمر على فقيد بمثلما شاهد البعض الحاكم بأمره فأعلم أن وراء الدموع مكائد ودسائس ومؤامرات!
كفى بالعصبة الموت واعظاً، وقد دنت ساعة التفاف الساق بالساق!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!