منى سلمان

النية زاملة سيدا

[ALIGN=CENTER]النية زاملة سيدا [/ALIGN] جعل الله سبحانه وتعالى للحج مزية ليست للصلاة ولا للصيام ولا للزكاة وهي أنه يُكَفِّرُ الكبائر والصغائر لقوله عليه الصلاة والسلام:
(من حجّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)
كما قال صلى الله عليه وسلم:
(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
ربط الإسلام الأعمال بالنوايا (إنما الأعمال بالنيات) كذلك نقول في أمثالنا العامية (النية زاملة سيدا) ولذلك كان صدق النوايا وتوحيد المقصد لله سبحانه في نية الحج أولا مع عدم وجود الحرج في قضاء المنافع الأخرى من تجارة أو (كب الزوغة) أوتجهيزالشنطة وشراء الشيلة وإحضار الهدايا ولكن يجب أن تكون في المرتبة الثانية بعد قضاء الفريضة.
– ذكرني كاركتير لمنعم حمزة يبدو فيه حاج (عينو طايرة) وهو يلتفت لمودعيه أمام بوابة الدخول في المطارويقول:
ما تنسوا تحضّروا الشربوت!!
ذكرني بقصة رواها لي بعض أهلنا في الجزيرة عن الحج وأستقبال الحجيج قديما بعد عودتهم الميمونة من الأراضي المقدسة، فعندما عاد عمدة إحدى القرى من الحج وكعادتهم عند عودة الحجيج، أقيمت الولائم وذبحت العشرات من الخراف والعجول وتمددت (صحانة الباشري) المليئة بالفتة والشية وغطت الساحات لسبعة أيام ليأكل منها جميع أهل القرية وضيوفهم من الحلال المجاورة، كل حاجة لغاية هنا تمام وفي السليم وعادي بالذبادي إنما ما يحير العقل أنهم كانوا يقومون بدفن كميات كبيرة من الأزيار حتى منتصفها في الأرض لتبريدها ثم يقومون بملئها بالشربوت والعرقي لينهل منها الجميع حتى الثمالة وحدود الإرتواء .. وللأمانة وعشان ما (نظلمهم) فقد أكدوا لي على أن الحجاج يمتنعون .
(عاد ده كلام)!!
– إحتشد جموع المودعين من أهل وجيران وتجمعوا أمام بيت حاج (النضيف) ليكونوا في وداعة عند سفره للحج وما بين الزغاريد ودموع زوجته وبناته ركب الحاج (بإعتبار ما سيكون) السيارة وقبل إنطلاقها نادى عليه جاره (عبد القيوم) وقال مذكرا له:
أوعاك تنسى تجيبلنا معاك فرشات البلاستيك ألت الصلاة.
أخرج حاج (النضيف) رأسه من نافذة السيارة وهي تهم بالمغادرة وأجاب صائحا:
أنسى كيف؟ هو أنا الموديني شنو بلا الفرشات !!!!!
أما عن النشاز من نوايا الحاجات فتتمثل في بعض الروايات غير الموثقة عن سعي بعض (الضرات) بحمل (رُبط العمل والكتابة) لدفنها في الأماكن المقدسة وده عشان سرعة النفاذ والفاعلية وإن كنت لا أميل لتصديق أن الشر يمكن أن يتمكن من بعضهن ويوصلهن لهذا المدى، أما ما أثق في صحته فما أوردته من قبل عن سعي البعض من الحاجات لتجهيز وشراء مستلزمات الظار من صندلية ومسك وأرياح ومقاطع الحرير الأحمر والأخضر والأسود (كمان) وغيره من طلبات الأسياد حيث تتوفر لها مطلبين (الجودة ورخص الأسعار)، كذلك تكون هناك الكثير من مواقف البرلمة من الحاجات نتيجة جهلهن بكيفية الشعاير ولكن يجبرها لهن سلامة النوايا وصدق التوجة فبينما كانت جموع النساء تتدافع لنيل شرف الوقوف على قبور الصحابة الأجلاء للتبرك والدعاء، حانت إلتفاتة من حاجة (فاطمة) لتجد شبك حديدي لا توجد بالقرب منه زحمة أو تدافع فسالت نفسها:
ياربي ده قبر منو في الصحابة رضي الله عنهم؟!!
ثم توجهت إليه ووقفت أمامه وتمسكت بالشبك وظلت تبكي وتدعو حتى إقترب منها أحد العساكر وقال:
أيش بتسوي يا حرمة؟
أجابت:
شن بسوي يعني؟ ما قاعدة أدعو في قبر (رضي الله عنه) ده!
قال العسكري:
روحي .. روحي يا حرمة ده التكييف المركزي!!!

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

تعليق واحد

  1. كلام ولا اروع
    وبما ان هناك مساحه صغنوونه للحكي عن طرائف الحج.. قال ليك في ( واحد جنو مظاهرات، مشى الحج شاف الناس بترمى في الجمرات قام حرق لستك) كخ.
    وواحد تاني مشى ختا ايدو تحت راسو وجلد النوام في الخيمه لما سألو عن اداء المناسك قال ليهم مش قالو اي حاجه على البعثه.
    اما التالت: مطوف حلفاوي قال ليهم اسمعو كان شدينا حيلناا العيد الخرطوم ان شاءالله.
    بس:lool:
    شكرا ام (ريان) على هذا المتنفس… وربنا يحججك 7 حجات.