[JUSTIFY]تشرفت أمس بحضور ملتقى سيدات الأعمال برعاية البنك السوداني الفرنسي تحت عنوان «تعزيز فرص المرأة لريادة الأعمال والمشروعات التنموية» واحسب أن هذا الملتقى الهام والكبير جاء في وقته تماماً وبلادنا تشهد مفاصلة اقتصادية مهمة والمجتمع السوداني يدخل دائرة رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية والذي يشبه دخوله عين العاصفة مما يستوجب أن تفكر الاسرة كيف تصبح أسرة منتجة وليست مستهلكة لمواجهة تبعات هذه السياسة ولعليّ قد اندهشت للحضور الكبير لسيدات الأعمال السودانيات اللائي زين القاعة الكبرى للبنك الفرنسي حضوراً بازخ الاناقة تقدمته سيدة الأعمال الأشهر وداد يعقوب وشرفته حضوراً وقوراً الأستاذة رجاء حسن خليفة التي قدمت ورقة ضافية بعنوان «تطوير مشاركة المرأة السودانية في العمل العام» ولعليّ توقفت طويلاً عند حديث رجاء التي تحدثت عن الدور القيادي والريادي للمرأة منذ عهد رسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن بعده زمن الصحابة حيث كانت قيادية وراوية حديث وخطيبة مفوهة وصولاً إلى نماذج سودانية بدءاً من الكنداكات وحتى نسبة الـ52% التي حازتها المرأة البرلمانية بنص الدستور!! وفي ظني أن المرأة السودانية تعي أنها الآن ليست نصف المجتمع ولكنها ثلاثة أرباعه وهي تشغل حيزاً بوجودها المجتمعي كربة أسرة ووجودها المهني كموظفة أو قيادية أو سيدة أعمال دون أن نقصي أو ننسى الوجود المشرف للسيدة العاملة البسيطة في مهن ربما هي للصفوة والنخبة.. هامشية لكنها رئيسية وأساسية لقاع المجتمع من اللائي لم ينلن حظاً من التعليم لأسباب اجتماعية أو ثقافية وبالتالي أمثال هؤلاء يحتجن لقنوات تمويل تؤمن بحقهن في التمويل المصرفي الشجاع الذي يجعلهن يوسعن من ماعون طموحاتهن من أجل دخل أكبر وعائد مجز وأحسب أن حديث ممثل بنك السودان بروفيسور بدر الدين بأن «الضامن الشخصي» للمرأة في مجال التمويل هو من أكبر الدوافع ليجعل المصارف تجعل من السيدات العميل الأمثل لتلقي خدمة التمويل باعتبار أن المرأة تخاف على سمعتها لذلك هي حريصة على سداد تمويلها كما ينبغي والدراسات على حد قوله أثبتت أن 99% ممن يتعثروا في سداد مديونياتهم رجال و 1% ربما هن من السيدات!! لكني أود أن أعضد على حديث مهم قاله السيد عثمان سلمان رئيس مجلس إدارة البنك الفرنسي إن اتساع الأسواق بالنسبة لهذه المنتجات مهماً لتصبح سلعاً رائجة وبالتالي مربحة وبدلاً من أن تخضع لأسواق موسمية ومناسبات بعينها من الممكن أن تصبح أسواقاً رائجة كباب شريف أو نائف بدول الخليج والتي أكبر مستهلكيها هم من السودانيين ضيوفاً أو مقيمين!! لكن لابد لي من ملاحظة أحسب أنها مهمة إذ لاحظت في كل المعارض التي تقيمها سيدات الأعمال أن المعروض لا يخرج عن كونه عطور أو أزياء أو حلويات وكأن المرأة السودانية تفقد الثقة في نفسها أن تقتحم مجالاً أكبر «للبزنس» وهي تستطيع ذلك وفي وداد يعقوب خير مضرب للمثل والقدوة!!في العموم استمتعت جداً بفعاليات هذا الملتقى العام الذي أحسب أن في رعاية البنك الفرنسي له دلالة على أهميته القصوى في ماكينة الاقتصاد السوداني ليؤكد البنك الفرنسي مقولة مديره العام السيد محجوب شبو أنه البنك «المثقف» الذي يستمع ويصتنت لآراء عملائه وعند محجوب شبو أحيّ في شخصه كل إداري يعلم ويعرف أن التواضع والحميمية والذوق والاحترام هي سمات لنجاح المؤسسة باكملها وهذه الصفات تنداح بلا بخل لكل موظفي المؤسسة كما هو حال موظفات وموظفي البنك الفرنسي السوداني الذين يستحقون فرداً فرداً التحية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وكم أتمنى أن يكمل البنك رسالته الكبيرة نحو المرأة السودانية العاملة والمنتجة وأثق في أن ذلك سيتحقق في وجود مجلس إدارته الذي حضر عنه إيماناً بالطرح السيد عثمان سلمان والباشمهندس حسين فضل ومزيداً من النجاحات.
كلمة عزيزة
قال السيد عثمان سلمان إن المرأة غائبة عن المشاريع الإنتاجية وأن البنك مستعد لتمويل من (يدقن صدرهن)!! اعتقد أن الحديث واضح ويحتاج لصاحبات العزيمة والإرادة ليجعلنه واقعاً يؤكد ريادة وجدارة المرأة السودانية.
كلمة أعزقال الشيخ كمال رزق إن بعض القيادات تبحث عن المناصب والاستوزار عن طريق الدَّجل والشعوذة!! (أتاري نقول ما لها الوزارات ممحوقة التقول راكبها شيطان)؟!!!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
السودان كله راكبو شيطان اولهم الاعلام الذى يقدم مثل هذا الاسفاف