قناعات سودانية وأثيوبية بأهمية التعاون لمصلحة الشعبين

خاطب وزير الموارد المائية أسامة عبد الله الحشد برأس مرفوعة بعد الإنجاز الذي حققه لولاية القضارف ومدها بالكهرباء المنقولة من أثيوبيا.

وأعرب أسامة عن أمله خلال خطابه لحفل التدشين أن تعمل قدرة خطوط الربط الكهربائي بين البلدين من (200 إلى 500) كيلو فولت خلال المرحلة القادمة.

وأكد أسامة انطلاقة العمل في خطوط أخرى لاستثمار الفائض من الكهرباء بجانب زيادة الميزان التجاري بين البلدين، كاشفاً عن (70) مليون دولار هي حجم التكلفة التي اكتمل بها مشروع الربط الكهربائي بين السودان وأثيوبيا.

هذه العبارة كانت مكتوبة على اللافتات الترحيبية التي حملتها الجالية الأثيوبية في احتفالات تدشين مشروع الربط الكهربائي بين السودان وأثيوبيا بمدينة القضارف، وما حملته هذه العبارات كأنما هو رسالة لسياسة اقتصادية وهي التأكيد على المصالح التي يجنيها الشعبان من إقامة سد النهضة، وهذا ما ورد في خطاب رئيس مجلس الوزراء الأثيوبي هايلي ميريام دسالين الذي أكد فيه على ضرورة التعاون المشترك بين البلدين معولاً على الفائدة التي ستعم كل أنحاء الإقليم من خلال هذا التعاون، قائلاً: (إن السودان جعل بلاده قادرة على تحقيق هذا الهدف).

وكشف هايلي في ذات الخطاب عن خطة بلاده لإنتاج 8 آلاف ميقاواط من الكهرباء، وقال هايلي إن العلاقات بين أثيوبيا والسودان ستمتد لتشمل مشاريع أخرى في مجال الربط بين البلدين، مؤكداً على أن مثل هذا النوع من العلاقات يدفع الشعبين للأمام.

فيما لم يختلف خطاب وزير الكهرباء والري الأثيوبي (ألي مايو إيقاليو) عن خطاب رئيس الوزراء هايلي في شيء والذي أكد فيه الأول على الفائدة الكبرى التي يجنيها شعبا البلدين من إقامة سد النهضة إلا أنه استرجع وقال إن الفائدة العامة في أي تطوير للسدود في أثيوبيا ستعود بالفائدة على السودان ومصر، وقال (سنتقاسم مواردنا ونوظفها بطريقة عادلة نتبادل فيها الميزات التفضيلية).

وعدد وزير الري الأثيوبي الفوائد من المشروعات الناتجة عن الربط الكهربائي والتي اعتبرها إيقاليو نتائج للعزيمة الصادقة بين البلدين.

لم يستطع والي ولاية القضارف الضو الماحي إخفاء سعادته وفرحته بعد اكتمال مشروع الربط الكهربائي والفائدة التي يجنيها مواطنو ولايته من هذا الربط، ولعل هذا هو السبب الذي جعله يكسر البروتكولات ويقوم باستقبال كل الوفود غير الرسمية بنفسه، بل ويقوم بتضييفهم وتجليسهم.

حركته التفقدية هذه في لحظات التشريف والاحتفال شبهها بعض الحضور بفرحة أبو العروس ليلة زفاف ابنته، لأن تعابير هذه الفرحة بدت واضحة عليه دون تكلف، ليختتمها بعد ذلك بعرضة أهل الشرق كيف لا وهذه العرضة هي ثقافة وموروثات أهله.

صحيفة آخر لحظة
تقرير: سهام منصور
ت.إ
[/JUSTIFY]