تحقيقات وتقارير

عائشة الزاكي : شوارع الخرطوم ما بين اليوم والأمس!!

[JUSTIFY]في أي مدينة من المدن تعد الشوراع العامة أهم المعالم الرئيسية الواضحة والتي تشكل حيزًا كبيراً من أي مدينة وهذه الشوراع ارتبطت بأسماء لها دلالتها، وفي الخرطوم عاصمة السودان نجد العديد والعديد من الشوراع والتي تمتد في جميع الاتجاهات وأطلقت عليها أسماء أبطال كثيرين ارتبطت كل مجموعة من أسمائها بفترة زمنية أو حقبة تاريخية معينة واختلفت أسماء الشوراع من قديم الزمان إلى الآن على سبيل المثال شارع القصر… زمان اسمه شارع فكتوريا… شارع الملك نمر… زمان اسمه شارع محمدعلي باشا.. شارع السيد عبد الرحمن.. اسمه شارع السلطان… وهنالك بعض المعالم تمت إزالتها بعد الاستقلال وحلت محلها منشآت أخرى «الإنتباهة» وثقت لتلك الشوارع التاريخية وهذا ما أفادنا به الرجل الموسوعة العم أحمد نورمحمد الذي يعتبر أقدم سكان الخرطوم القديمة.

ابتدر حديثه قائلاً للمقارنة بين الخرطوم زمان والخرطوم الآن لا بد من شرح أن الخرطوم مقسمة إلى ثلاثة أحياء رئيسة وهي الحي الإنجليزي ويقع شرق شارع المك نمر حتى الشارع إلى كبري بحري ويليه الحي الإفرنجي ويقع بين شارع المك نمر وشارع القصر الذي كان يسمى في ذلك العصر بشارع فكتوريا وكان يسكن الحي جاليات يونانية و«الأغاريق» وإيطالية وأسر شامية من سوريا ولبنان وبعض العوائل الأرمن.
أما الجزء الواقع غرب شارع القصر فكان السوق العربي وتتخلله منازل أسر سودانية عريقة مثل أسرة «الزيبق» وآل كشة وآل الفوال على سبيل المثال واستقرت بالخرطوم.

الحيشان…
وشرق شارع القصر ميادين قديمة مثل حوش بولص وحوش سليم محل الكمبوني حالياً وعمارة آل نخلة الواقعة في تقاطع الحرية مع شارع الجامعة ومن أشهر الجاليات في ميادين العمل العام الأغاريق الذين يعملون بالتجارة العمومية «البقالات».

تماثيل المستعمر
في السابق اشتملت شوراع الخرطوم القديمة على بعض المعالم الاستعمارية التي تمت ازالتها بعد الاستقلال كتمثال الجنرال «غردون» أمام بوابة القصر الجنوبية وفي الجانب الشمالي من القصر وأمام مبنى وزارة المالية حالياً كان يقع تمثال القائد كتشنر وهو على صهوة حصان من البرونز تمت إزالتها لاحقًا وأرسلت الثماثيل إلى إنجلترا وتغيرت أسماء الشوراع من شارع غردون إلى شارع الجامعة من شارع كتشنر إلى شارع النيل.. كما كان لهم معبد بشارع القصر قام في مكانه الآن مبني البنك الأهلي السوداني.

وفي شارع القصر ويمتد إلى السكة حديد ويوجد ثماثل الجندي المجهول شمال بوابة السكة حديد الذي أقامه الإنجليزي إكراماً للجندي السوداني من أجل قوة وبسالة الجيش السوداني وقوة دفاع الجيش السوداني الذين حاربوا في كسلا كرت وإثبوبيا ضد القوات الطليانية في الحرب العالمية الثانية كما انتصرت بريطانيا على إيطاليا في حرب الحبشة «كان تمثال الجندي المجهول مصممًا من الرخام… وفي ذات الوقت أسست بريطانيا كلية غردون التذكاريه تخليدًا لذكراه.

أما شارع الجمهورية فسمي بشارع السر دار وهو قائد عام للجيش المصري السوداني.. قتل في مصر ومن معالم شارع الجمهورية السوق الإفرنجي وبنك تنمية الصادات ولا توجد معالم تذكر حتى الآن، نفس المباني، مبانٍ قديمة تجارية. شارع عبد المنعم محمد وشارع ملك مصر وفي ذلك الوقت كانت الشواراع تسمى حسب الشخصيات.

شارع علي عبد اللطيف كان مع بداية الحكم الذاتي في عام «1953» وهو آخر حي لمربع بنك فيصل الفيحاء يوجد مواقف الأستاذ ــ المعهد الفني ــ ومع بداية الخمسينيات تم إنشاء جامعة السودان سلاح الموسيقا ومدرسة علي عبد اللطيف ومنزل القائد علي عبد اللطيف كان محله كلية الصحة حالياً شارع الطابية.

شارع السيد عبد الرحمن لم يوجد به معالم كله سكان ما عدا سواقين السوق العربي عمارة العمارات والسوق الإفرنجي شارع الجمهورية شارع البرلمان مجلس تشريعي الخرطوم. ويوجد بشارع الجمهورية سوق الزنك الذي يمول أهالي الخرطوم من الخضر والفاكهة حسب عدد سكان الأحياء والآن واحة الخرطوم وأيضاً بشارع الجمهورية صينية سان جميس والبر بري ونادي الخريجين ونادي ناصر مبنى المالية.
الشوراع الفرعية في الخرطوم سابقاً:

توجد شوراع فرعية وأيضاً مرتبطة بأسماء شخصيات على سبيل المثال شارع الحرية وشارع صالح باشا وعبد الرحمن المهدي وشارع عثمان دقنة وشارع الحرية.. وشارع صالح باشا اسم ملك واحتفظ بالاسم إكراماً للجهد والإنجازات نجد في شارع الحرية الزعيم «نيو بولد» وهو آخر سكرتير إداري في الحكم الثنائي ونائب الحاكم العام ودُفن في السودان قرب كوم درس مبنى الأمن سابقاً.
مواصلات الخرطوم في الماضي:

كانت تتجمع مواصلات الخرطوم العاصمة المثلثة في ميدان الأمم المتحدة سابقًا والجزء الشمالي لسوق الزنك وكانت أنواع هذه السيارات التاكسي الذي كان ملك المواصلات ويمتاز أصحابها بالصدق والأمانة ومن ثم أتت «البكاسي» وهي عربة نصف نقل يتم عمل كبينة أو صندوق ومقاعد لها ومن بعدها عملت الحكومة وقتها.

شركة مواصلات مديرية الخرطوم وكان البص «أبو رجيلة» وبعد تدهور هذه الشركة أتت العديد من وسائل وأنواع سيارات المواصلات مثل الدفارات وبصات السفنجة وكانت تعمل في أحياء جبرة والديوم الشرقية ومن ثم أتت الحافلات والبصات السياحية والأمجاد وحافلات الهايس
أنواع العربات قديمًا في السودان:

ظهرت في حقب ما قبل الاستقلال العديد من السيارات من ماركات مختلفة مثل التاكسي موريس وبيجو هيلمن. وفيت. وبيجو برلينة وفولجا وهنتر اوتمبيل وكان خط سيرها الخرطوم بحري وأم درمان كما كان هنالك اثنان من الكباري فقط هما النيل الأزرق وكبري النيل الأبيض.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. اضف الي ذلك ان منطقة الديوم الشرقية والسجانة عبارة عن بيوت بالطين والشوارع غير مسفلتة والقطعة فيها كانت بمبلغ ثلاثة جنيهات وعشرين قرشا ولم يتمكن اكثر السكان من تملك تلك القطعات السكنية لان الحصول علي مثل هذه المبالغ في ذلك الزمن الجميل من رابع المستحيلات . اما الكلكلات وغيرها كانت مرتعا للكلاب الضالة والمنطقة كلها اشجار متفرقة وتعتبر منطقة مخيفة حتي بالنهار . وفي المنطقة التي عليها فندق الهلتون كانت هنالك ساقية لزراعة الخضروات . والله ايام يا زمان … ابكي واتحسر عليها

  2. [B][SIZE=7]ابو رجيلة وجاء بعده المجروس والبكاسى بقولوا ليها برنسات هههههههههه حاضرين الكلام دا ياخ بس ما شفنا انجليز حايمين فى البلد[/SIZE][/B]

  3. وقبل ابورجيله كانت شركة مواصلات الخرطوم تستخدم الباصات الفيات واذكر كان يوجد خط يسمي خط الضواحي اوبص الضواحي وهذا الخط كان من الخرطوم الي بحري بشارع البلديه الي شارع شمبات واخر محطه كانت الشيخ موسي عند منذل الاستاذ الكابلي حاليا

  4. ﻭﺩﻋﻠﻲ ﻟﻮ ﻣﺎﺷﻔﺖ ﺍﻟﺎﻧﺠﻠﻴﺰ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺍﺛﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﻠﻪ ﻣﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻴﻬﺎ ﻟﻲ ﻳﻮﻣﺎﻟﻴﻠﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﻭﺍﻟﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺨﻂﻴﻄ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﻤﺪﻥ
    ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻚ ﺩﻩ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻗﺪﻡ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﺟﺪﻙ
    ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺎﻗﻞ ﺣﻀﺮ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ