علي الصادق البصير : الكبجاب.. بلاغ تدميري
< اطلعت على المضبوطات وما لم يُذكر في التقرير الرسمي أن الماكينات عددها أربع تعمل بسرعة أتوماتيكية فائقة في السحن والتعبئة والتغليف ووضع الختم الذي يحمل تاريخ الإنتاج والانتهاء الممتد حتى العام 2014م، وتوجد كميات كبيرة من صلصلة الكاتشب المنتهية الصلاحية منذ العام 2009م، ويوجد مسحوق شعير انتهت صلاحيته قبل سنتين تمت تعبئته وكُتب عليه خصيصاً لمستشفى «ف» الذي يحتضن معظم مرضى الكُلى. أما قائمة التوزيع فقد شملت كبريات الصالات المتخصصة في الأفراح، وكبريات شركات الطيران والفنادق.< هذا الخبر وبهذه المعلومات تناولته الصحف كأي خبر عادي لإنجاز يمكن أن تقوم به الشرطة في إطار حملاتها، وبحسب تقديري الخاص فإن هذا البلاغ يمثل جريمة منظمة وخطيرة جداً توازي جرائم التصفيات الجسدية والقتل العمد. ولنا أن نعيد النظر في هذه التفاصيل، أولاً تقدر قيمة هذه الماكينات والطابعات والماسحات الضوئية بحوالي مليون جنيه «مليار بالقديم»، هذه أصول فقط، يأتي عليها التنظيم الدقيق في عمليات التوزيع الممنهجة: الكاتشب والسكر والشعير «الأطفال والمرضى»، ثم تأتي عملية التشغيل المرتكزة على شاحنة ومناديب خلاف السماسرة والعمال الذين يعملون بالخارج لتوفير المواد الخام الفاسدة، ولكم أن تتخيلوا من يملك رأس مال وشاحنة وعمالاً ومناديب، أليس بمقدوره أن «يلعب في النضيف؟!» إلاَّ إذا كان من وراء نشاطه الإجرامي تخطيط آخر يتجاوز الحصول على المال الحرام وسد الرمق!< فالذي يقود هذا العمل ويموله أراد أن يجمِّد الطعام في أمعاء أطفالنا الذين يحبون الكاتشب وإن كان بلا «ساندوتش»، ويحيلهم إلى مصابين بالأمراض العصرية المستعصية من سرطانات والتهابات في المعدة وسوء تغذية، وأراد أن يحيل أفراح أهلنا إلى مآتم وآلام وبكاء، وأراد كذلك، أن يقضي على المرضى، ويشين سمعة شركات الطيران والفنادق ومستشفياتنا الرائدة في تقديم خدمات مميزة لمرضاها.< هذه واحدة من حلقات التآمر على بلادنا، وللأسف تتم بأيد سودانية قذرة لا تعرف الرحمة، وبحمد الله تصدت لها شرطة أمن المجتمع ممثلة في قسم «الكبجاب» وقد سبقتها في ذات الأسبوع بضبط كمية كبيرة من خمور محملة على عربة استاركيس وفيها أكثر من «400» كريستال عرقي. [B] ً أفق قبل الأخير[/B] < من لا يشكر الناس لا يشكر الله، جزاكم الله خيراً الرائد الجيلي ومن معك، فأنتم أهل للتقدير والإشادة، وليتها تكون من رئاسة الشرطة.[B] أفق أخير[/B] < كيف نتعرف على البضائع التي تم توزيعها؟ [/SIZE][/JUSTIFY]
بعد هذا كله اخشى ان تتم المحاكمه ويكون الحكم سنتين سجن والغرامه الف جنيه – تعودنا على مثل هذه العقوبات فى جرائم تحتاج اعدام