تحقيقات وتقارير

د. نافع .. وعزرائيل.. والتغيير

[JUSTIFY]بعد التعديل الوزاري، تحدث الدكتور نافع علي نافع حديثاً لا يشبه توجُّهات المؤتمر الوطني الأخيرة، والتي من بينها الإذعان لرغبة المواطنين في إحداث التغيير المنشود بطريقة سلسلة وغير مُضرة بمصالح البلاد العليا، المتمثلة في أمنها واستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
د. نافع والذي من المفترض أن يكون قد طاله التغيير بعد أن سلَّم بروفيسور «غندور» منصبه، لا يزال يتحدث عن التغييرات الأخيرة باعتباره مهندسها ومفسِّرها بعد حديثه بأنهم «صفَّروا العداد»، وأن إخوانهم من بعدهم سيستمروا في تصفير العداد الى أن يُصفِّر عزرائيل. وهكذا يواصل نافع حديثه بعد التغيُّرات الأخيرة، ويتحدث عن«الذين دقشناهم» ويحذر وينذر بلغة لا تشبه السياسيين من شاكلة«البهبش المؤتمر الوطني ما بنخليهو» وكأن المؤتمر الوطني طفل وليس حزب.
أحاديث نافع لا تشبه الجو العام الذي بدأ يحسه الناس بعد التغيير وبعد تنحي الشيخ علي عثمان راس الرمح في هذا التغيير كما ذكر السيد الرئيس عمر البشير الذي أشاد بخطوة الأستاذ علي عثمان«غير المسبوقة». فبدلاً من أن يتحدث نافع عن خطوات التغيير وخطوطه العريضة، ها هو يعيدينا الى المربع الأول بأنهم«صفَّروا العداد» وأن العداد سوف يُصفِّره إخوانهم الى أن يُصفِّر عزرائيل، وهذا يعني أن هناك فصولاً جديدة لدكتاتورية جديدة لن تنتهي إلا عن طريق عزرائيل.
سيدي نافع.. عزرائيل ليس لديه وقت محدد يُصفِّر فيه العداد، وقد يأتي في أي وقت وأي مكان، وقد يصفِّر العداد الآن أو غداً.

يوسف سيد أحمد خليفة: صحيفة الوطن [/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. ليه إنت يا ودسيد أحمد بتفسر كلام الزول دا بطريقتك وتفرضه على القارئ؟ ليه ما يكون نافع قاصد أن المؤتمر الوطني حيخوض الإنتخابات ويكتسح الجميع .

  2. يؤتي الملك من يشاء ةينزع الملك ممن يشاء. ولا يعلم الغيب الله ، ولا داعي للتطاول على علام الغيوب.