رأي ومقالات
علي الصادق البصير .. خربشات بلا منطق
دارت معظم ردود الأفعال لعملية التغيير التي شهدها الجهاز التنفيذي حول الشخوص والأماكن مع مراعاة التوصيفات القبلية والجهوية، ولم يتحدث التغيير عن برامج سياسية وتنموية جديدة وواضحة.. ثم تحولت الأحاديث إلى كرنفالات وأفراح ومآتم ونحيب. منقو ومدارسنا والعجب يدرس تلاميذ الأساس الكثير من المناهج البايرة التي تحتاج لإعادة صياغة تراعي زيادة المخزون المعرفي للتلاميذ وتزودهم بالمعارف والسلوك والثابت والمتغيِّر.. هل تصدقون أنه مازالت بعض المدارس تدرس «صديقنا منقو..لا عاش من يفصلنا» وأنه يوجد في أحد كتب اللغة الإنجليزية التي تدرس لتلاميذ الصف السابع والثامن مادة حول فريقي الهلال والمريخ وجاء فيها أن هيثم مصطفى هو كابتن الهلال وفيصل العجب هو كابتن المريخ.. حاجاتنا كلها مقلوبة ونذكركم بخبر قديم «متظاهرون يطلقون النار على الشرطة». وادي سيدنا وحنتوب وطقت الفلسفة التي قامت عليها المدارس الثانوية الحكومية القديمة في كل من وادي سيدنا وخور طقت وحنتوب هي تفريخ كوادر قيادية وعلمية فذة وهي مدارس نموذجية تعمل على تشكيل القادة والأذكياء والنوابغ، وهي مصنع الكفاءات حيث تتولى الدولة رعاية النوابغ في داخليات وهم في سن الشباب وتعمل على تشكيل عقولهم وأجسادهم وسلوكهم.. بتجفيف هذه المدارس يفقد السودان وأبناء الفقراء شرف المنافسة في المراتب العليا ويصبح التعليم صفوياً فندفع للجامعات بخريجين موظفين غير منتجين… أعيدو هذه المدارس ليعيد السودان موقعه المسلوب عمداً مع سبق الإصرار والترصد. الشتاء وحرامية الشنط يُعتبر فصل الشتاء من أميز المواسم التي تنشط فيها حركة زوار الليل فالجميع «تحت البطاطين» ولأن الشرطة لا تستطيع أن تجعل لكل منزل فرداً فإنه يتوجب على الجميع الحرص على تأمين المنازل والمتاجر والمؤسسات، ولا أظن أنه بمقدور أي مواطن في هذا البرد أن يطارد «حرامي» تعشى بكوارع ومريسة… بالأمس روت إحدى الزميلات مشهداً في قلب الخرطوم، قالت إن فتاة كانت تسير أمامها تعرضت لخطف حقيبتها وسط النهار من قبل صبيين نفذا عمليتهما كالبرق الخاطف ثم نزلا بمجاري الصرف الصحي عبر فتحة منهول بلا غطاء وكأنما هناك من مهد لهما الطريق. رأس السنة عاصمة «منفلتة» رصدنا بالعام الماضي احتفالات الخرطوم بأعياد رأس السنة واخترنا لتغطيتنا عنوان «رأس السنة الخرطوم.. عاصمة مجنونة».. فإن استمرت موجة البرد الحالية حتى رأس السنة فستكون الخرطوم وقتها عاصمة «منفلتة» لأنها ستتخذ من بيوت النحل والشقق أوكارًا… الجماعة دايرين الدفء. أفق قبل الأخير غالبية المواتر والرقشات بدون لوحات والتي حجزتها شرطة الخرطوم تبحث عن مالكيها الحقيقيين الذين سُرقت منهم في أوقات متباعدة. أفق أخير دهشة التغيير عند جمعية «صحافيون ضد الجريمة»
صحيفة الإنتباهة
علي الصادق البصير
أرجو أن تكتب في المرة القادمة عن رسوم الاتصالات والتي تحدد الرسوم بأن الدقيقة بجنيه ونص بدون رسوم الضريبة !! السؤال هنا لماذا لا يتم إضافة رسوم الضريبة والتعامل مع الناس بالواضح ويقولوا لنا أن الرسوم للدقيقة الواحدة بكذا فقط ، من الذي قرر خداع الناس باللف والدوران .
أما المشكلة الثانية : منذ فترة تقريباً ثلاثة أشهر نتعامل مع خداع كبير وسحب أموال عن طريق المكالمات دون أن تتم المكالمة مع الطرف الآخر فبمجرد طلبك أي رقم ، الرقم الذي طلبته لا يرد ولكن يتم خصم مبالغ من مجلرد الاتصال بدون الرد من الطرف الآخر!!
الآن درجت أحدى الشركات التي تقدم خدمة الاتصال على عملية نصب أكبر (تسجيل) : بأن يفتح الخط وترد عليك احداهن بصوت نسائي وكأنها الطرف المطلوب وتقول لك : أيوة سامعاك : منو معاي : أيوة كويسة منو معاي إنتا ما سامعيني : وهكذا يدور الكلام ثم يختفي بعد أن يشفط منك مبلغاً معيناً .
طبعاً بهذه الطريقة تلك الشركات التي تقدم خدمات الاتصالات تسرق المليارات من الناس بدون وجه حق وإذا كانوا هم بلا ضمير – فمن يحمي المواطن .
هل يعقل أن ننظر إلى سوداننا الحبيب ليكون أكبر دولة فاسدة في العالم ؟؟؟
يجب على وزير / وزيرة الاتصالات التحري في هذا الأمر وايقاف هذا العبث . وتقديم المسئولين عن هذه الاتصالات للمحاكمة أمام الناس .
نريد سوداناً آمناً مستقراً في كل مناحي الحياة .