آخر المعتقلين السودانيين المفرج عنهم من غوانتنامو .. يكشف تفاصيل واسباب اعتقاله
قال لي إنه يعاني مؤخراً من حساسية بالجلد لا نعلم سببها، وأضاف لذا أصدرت الحكومة سفره لبورتسودان حيث أسرته ووالدته وأخوانه حتى يتماثل تماماً للشفاء أو على الأقل تستقر حالته..
في أي أرض اعتقلت إبراهيم ومتى؟– في باكستان قبل 12 عاماً.
ولماذا ذهبت إلى باكستان للعمل أم ماذا؟
– ذهبت للدعوة والتبليغ بكتاب الله ضمن مجموعة من الدعاة.
هل يمكن لك أن تحيطنا بظروف وملابسات اعتقالك؟– عندما قبضوا عليّ وقبل أن يرحلوني إلى غوانتنامو قلت لمجموعة حقوق الإنسان الفيدرالية الأمريكية إنني لست مجرماً ولم أرتكب جريمة ولكن لا أستبعد منكم شيئاً إذا أنتم قضيتم على الأخضر واليابس في هذه البلاد، وأنا في غوانتنامو عرضت على لجنة للمرافعة وعرضوا عليّ حينها صورة لأسامة بن لادن، وسألوني إن كنت أعرفه أم لا، فقلت لهم هذه الشخصية أنتم من عرفتموننا بها بكثرة ما طرقتم على الموضوع وأعطيتموه من اهتمام.
عفواً هل يعني أنك لم تعرف أسامة بن لادن ولم تلتقه أبداً؟
– رأيته على الجرائد فقط ولم التقيه في حياتي أو أتعامل معه.
ما هو الاعتراف الذي قدمته عن نفسك للإدارة الأمريكية؟– أنا لم أعترف على نفسي وتمسكت بأنني لست مذنباً وقالوا لي لا جريمة ضدك وقالوا لكنك تقول إننا قضينا على الأخضر واليابس فالمسألة معقدة كثيراً.
تعني أنك عوقبت لرأيك في أمريكا؟– نعم.. قالوا لي بعد ذلك أنك معفى..
عفواً ولماذا ظلوا يحتجزونك ما دمت معفياً بالنسبة لهم؟– الموضوع به مد وجذر لأنهم عندما قبضوا عليّ لم تكن هناك جريمة ارتكبتها ولم يكن لديهم دليل على ارتكابي جرماً وهي لعبة عميقة..
إذن أنت بريء لديهم ولم تسجل لهم اعترافات أو تدخل في مساومات؟
– نعم.
هل كنت في باكستان بمفردك أم برفقة أسرتك؟– لا.. كنت وحدي ولم أسمع أخبار أسرتي لفترة طويلة داخل المعتقل.
هل لديك أبناء؟
– لا ليس لديّ.
وماذا بشأن زوجتك؟– ابتسم صامتاً.. حينها علمت أنه لا يريد الحديث عن هذه الجزئية إذ أنه منفصل عن زوجته.
قدمت محاميتك التماساً لإدارة السجن بأنك تعاني ظرفاً صحياً خاصاً، هل كان لذلك تأثير في معاملتك؟– نعم خفف ذلك من التعذيب وقدموا طلبات ومرافعات لأجل إطلاق سراحي وطالبوا بعدم تعذيبي.
ماذا بشأن حقوقك لدى الحكومة الأمريكية، وهل سترفع دعوة ضدها؟– أنا وصلت للتو ولكن سأتابع ذلك بعد أن استقر وأفهم كيف قدم عادل حسن زميلي المعتقل السابق دعوته ضد الإدارة الأمريكية وماذا قال بها والفائدة التي وجدها من ذلك وردود الأفعال له.
أخيراً دعني اعتذر لك إبراهيم أن طرقت أسئلتي جرحاً ومواضيع خاصة وحساسة؟
– لا.. أبداً شكراً..
صحيفة آخر لحظة
حوار: أميمة عبد الوهاب