رأي ومقالات

ام وضاح : منقو قل لا عاش من يفصلنا !!


[JUSTIFY]أعجبتني جداً جملة جاءت في زاوية الأخ الأستاذ عاصم البلال مدير تحرير صحيفة «أخبار اليوم» قال فيه إن من يلحسون الآيسكريم في كافتريات العاصمة أو يخلفون رجلاً على رجل يدخنون الشيشة في الخرطوم هم بعيدون عن تأثير ما يحدث في جوبا هذه الأيام هم واهمون!! إذ يظنون أن ما يحدث هناك لا يلقي بظلاله على الخرطوم!!

وفي ظني أن كل ما عناه الأستاذ عاصم في حديثه الذي لم أنقله حرفياً ومعناه يسع كل مساحات الفهم الحقيقي والشعور الأكيد أن ما حدث في جوبا بلا شك ستحسه الخرطوم حتى وان تفاوتت درجات الوخز والإحساس بالألم ودعوني أقول الحمد لله إن ما حدث في جوبا وباعتراف حكومتها هناك أنه لا يد للخرطوم فيه لأنه في مثل هذه الأحداث تضيع الحقائق في الرجلين ويبدأ البحث عن فاعل أو محرك للأحداث ومن يكون في موقع «المنقلب عليه» غالباً تكون أفكاره مشوشة وربما يكون صاحب قابلية كبيرة التأثير عليه لذلك فإن اعتراف جوبا أن الخرطوم بعيدة عن ما يدور هناك براها «سلامة» لكن على الحكومة هنا ألا تضيع هذه الفرصة الذهبية في أن تلعب دورها الحقيقي في إخماد الحريق الدائر هناك لأنها تملك «علبة الإطفاء» بحكم التقارب الذي تفرضه خصوصية هذه العلاقة!! أضافه إلى أن السودان ورغم الانفصال المر إلا أنه يظل الأخ الأكبر والشقيق الأقرب لدولة جنوب السودان وأكثر الأطراف فهماً لحقيقة ما يدور داخلها من صراع قبلي وصراع شخصيات وزاعمات وبالتالي يمكنه أن يلعب دوره الرئيسي والحقيقي بدلاً من أن ينزوي ليكون عضواً مهمشاً خفيض الصوت في وفد الاتحاد الأفريقي وبإمكانه أن يصبح الوسيط المسموع الكلمة والكبير الذي يعيد الجميع إلى طاولة تفاوض تنهي هذا الصراع المرير.. لا سيما وأن الساسة هناك هم أقرب الساسة عندنا بعشرة «ملح وملاح» عندما كنا دولة واحدة أو عشرة طاولاتت مفاوضات بلغت سنينا عددا.

في كل الأحوال ليس ببعيد عنا تأثير الصراع الدائر هناك الذي هو وبتقارب الحدود وتداخل المصالح كما نافخ الكير الذي وإن نجونا من شرارات حريقه..! فلن ننجو من رائحته!!
كلمة عزيزة
والله مضحك جداً حال الأحزاب التي ترفع شعار الديمقراطية عنواناً ..وتجعله غزلاً مفضوحاً على الملأ والله مضحك جداً أن يصل الحال ببعضها كما فعلت قيادات الاتحادي الديمقراطي بولاية الجزيرة في مناطق الكاملين والمناقل والحصاحيصا والحليلة وهي ترفع مذكرة لرئيس حزبها السيد محمد عثمان الميرغني تطالبه فيها بإعفاء الوزير عثمان الشريف وزير التجارة مبدية استيائها من أدائه الحزبي.. وأعلنت انه لم يعد ممثلاً شرعياً لها ولا مشرفاً تنظيمياً ..والمضحك في الموضوع أن يتم تداول مقاعد الوزارات داخل الحزب بهذه الطريقة الغريبة..! وهذا معناه أن هذه الأحزاب (شغالة لحم رأس) كلٌ يكبِّر كوم من يواليه أو يحبه أو العكس تماماً.. وبمناسبة وزارة التجارة دي وهي وزارة مهمة جداً كيف سيكون وضعها وحراكها واداؤها مع «الهُوية» القوية التي قلبتها بقية وزارات القطاع الاقتصادي.. وهي لا زالت بذات الجمود!
كلمة أعز

أمبارح وأنا أراجع دروس الصف الرابع لابنتي اكتشفت أن نشيد «منقو قل لا عاش من يفصلنا» قد رفع من المنهج.. يا سادة من قال لكم إن علاقتنا بالجنوب قُبِّرت بانفصال شكلي ممكن جداً ألا يكون له وجود على أرض الواقع!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. مساحات الفهم ,الشعور الاكيد ,علبة الاطفاء,درجات الوخز
    صحافة عبارات والفاظ بلا معنى ومضمون اجوف انت فى مصيبه يا سودان