رأي ومقالات

منى حسن: صحافة الفكر الضحل، والثقافة المحدودة

حين يخرج علينا كاتب محدود الفكر والثقافة في جريدة بكلام غير مسؤول، واتهامات مُغرضة تمس شعبا بأكمله، وتسيء لكل سوداني حر شريف، فأنا لا ألومه بقدر ما ألوم من منحه منبرا ينبح من خلاله، في ظل زمن أصبحت فيه الكتابة الصحفية رخيصة، لا تشترط سوى أن تكون لك علاقات هنا أو هناك، أو تم تلميعك عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، دون أن تكون متخصصا، أو واعيا لمسؤولية قلمك، أو مثقفا، وصاحب فكر.

حين يكتب أمثال فاطمة الصادق عن أخلاقيات الشعب السوداني بلغة فجة وتعميم مُخل، وتصرح أن في ﻛﻞ بيت سوداني مُدمن وسكران و”صايع” ﻭزان، لا ألومها، لأن من يصف شعبا بأكمله بأن بكل بيت مدمن وسكران و”صايع” وزان، فهو لابد وأنه يصف ما يراه في مجتمعه الضيق، ناسيا أو متناسيا أن بيته ضمن هذه البيوت المتهمة، غير مدرك لخطورة ما قال، ولا حجم مسؤوليته عنه. ولا أنه بهكذا تصريحات يسيء لنفسه قبل الآخرين، إضافة إلى أنه في سبيل بحثه المستميت عن الشهرة وإثارة الجدل والضجيج ، نسي أن كل من سيقرأ ما كتب سيحكم بأن كل إناء بما فيه ينضح، وأن إصبع الاتهام سيطال بيته قبل غيره من البيوت.

الصحافة والإعلام أمانة كبيرة في أيدي من يملكون القرار بها، والقارئ لمقال فاطمة الصادق “خط التماس”، بجريدة الأهرام اليوم، يجد أنه لايعدو كونه ثرثرة مجالس، لا يعالج قضية ولا يطرح حلا، وكاتبته عبارة عن أعمى حمل عصا ضرب بها كل ما رآه أمامه دون تمييز.

اتهام شعب بأكمله والحكم عليه من خلال تفكير ضيق وثقافة محدودة جريمة كبرى بحق المجتمع، وظاهرة يجب القضاء عليها، بنفي الأقلام غير المسؤولة لتهيم على بؤسها بمواقع التواصل الاجتماعي أو الإنترنت، الذي عزز من حريات النشر المجاني غير المسؤول، لأنها ستكون مسؤولة حينها عن ما تكتب، وسيمثل رأيها فكرها العقيم وحسب، أما تركها في صحيفة سودانية يومية فإن هذا يسيء للصحيفة، والمجتمع، ولصورة بلد بأكمله.
الكاتبة والشاعرة السودانية : منى حسن

‫9 تعليقات

  1. الف وتحيه ومليون لايك للشرفاء امثالك.
    والعار لمثل العابثون الحقراء.
    لاتفسير غير انها تريد الشهره مهما كلفها الامر من اشانة سمعه لها ولذويها

  2. لماذا لا يكون هنالك مجلس للمهن الصحفيه ومجلس للمهن الاعلاميه الاخرى يعنى بمنح تراخيص ممارسة المهنة وفقا لمستوى مهنى محدد غير الشهادات الجامعية لان الامر يتطلب موهلات شخصيه ايضا كالشجاعة والامانه والافق الشخصى ذلك موجود للمهن
    كالمجلس الطبى والهندسى واتحاد الصيادلة وغيرها لاسيما ان الاعلام والصحافة اخطر لانها تعكس ثقافة البلد ودورها فى تحليل وتقديم مشكلات المجتمع والناس

  3. [COLOR=#FF003E][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]
    (فهو لابد وأنه يصف ما يراه في مجتمعه الضيق)

    (كل إناء بما فيه ينضح)[/FONT][/SIZE][/COLOR]

  4. [B][B][SIZE=5][B]أولآ أقدم شكرى الخاص للكاتبه و الشاعره الأستاذه / منى حسن فيما اوردته من كلام بعين العقل . و هذا هو الحاصل هذه الأيام دون مخاسب أو رقيب فأين القائمين على ذلك الوافع أوجه حديثى لهم و يجب معاقبة تلك الفئه حتى يسلم عود منبر الصحافه من تلك المهاترات و يسلم المجتمع من تلك الفئه الضاله .[/SIZE][/B][/B]

  5. عفارم عليك يابت الرجال المستورة..
    هلا هلا..
    الله يكتر من أمثالك… ويريحنا من المتسليق الى الصحافة من الجدار الخلفي والخفي…
    كنا ننتظر رد حواء بعدما ادوها الرجال علقة ساخنة على مواقع التواصل الاجتماعي وما زالوا..
    وها انت تثلجين صدورنا .. بما خطه يراعك.. فالى الامام…

  6. [B][SIZE=6]يا ناس النيلين عليكم الله وعليكم الله نزلوا الموضوع العامل الضجة دى . عشان الناس تعرف الحقيقة . وشخصيا من اول يوم سبيت ولعنته مع جميع رواد النيلين وعند مراجعتى للموضوع الاصلى لم اجد ما يستحق كل هذة الضجة ومن سياق حديثها ما كان فى اساءات والهدف كان واضح والقصد واضح والناس ما تركب الموجة ساى رغم تحفظاتنا على فاطمة الصادق وامثالها. ونشوف شيوخ المعلقين بقولوا شنو بخصوص السب واللعن القلناه…[/SIZE][/B]

  7. [SIZE=7][B]الهندى عز الدين عامل فيها مفتح وداير اجذب اكبر ععد من القراء لجريدته وفاطمه هذه مغرر بها تريد الظهور فقط وان كان سلبياوعلى حساب اهلها ومجتمعها الغرض االشهرة والكسب المادى فالهندى اصبح سمسارا يؤسس الجريدة ويبيعها لمل راءه من الفائدة المادية التى تدر عليه الربح من جيدة واحدة قام ببيعها تزوج واشترى منزلا بامدرمان وسيارة سانتافى على ما اعتقد ويحرسه اثنان من ناس اواب …..[/B][/SIZE]

  8. اضافة فاطمة الصادق برضو راكبة سنتافى وعندها سائق خاص يبيعون انفسهم بدراهم معدودة والكسب المادى هو الاهم
    وناس النيلين كمان داير اكبر حشد للموقع بتاعم