غوغل إيرث تتبرأ من تهم تحميلها مسؤولية الهجمات الإرهابية
وفي مقابلة صحافية مع صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد الاسترالية الشهيرة، قال هانكي: “الشر موجود في فلسفات ورغبات هؤلاء الأشخاص الذين يرغبون في اقتراف الأعمال الشريرة. لأنهم سيستخدمون الأدوات يدويًا من أجل فعل ذلك، سواء كان ذلك عن طريق إلقاء قنبلة مولتوف مشكلة، أو رمي البندقية أو باستخدام أحد أجزاء التكنولوجيا الحديثة كجزء من العملية “. ومن المعروف أن برنامج غوغل إيرث هذا عبارة عن برنامج افتراضي للمعلومات العالمية والخرائطية والجغرافية يقوم برسم خرائط للأرض عن طريق تراكم الصور التي يتم التقاطها بوساطة صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي والبيانات الجغرافية ثلاثية الأبعاد.
وقالت التقارير الصحافية إن المخاوف من استعانة الإرهابيين ببرنامج غوغل إيرث في تنفيذ الهجمات الارهابية قد طفت على السطح مؤخرًا بعد أن قالت بعض التقارير إن الإرهابيين استعانوا بالبرنامج ضمن جزء من مخطط الهجمات الإرهابية التي تم تنفيذها في مدينة مومباي الهندية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وراح ضحيتها نحو 170 شخصًا. وتعد تلك الهجمات واحدة من بين عدد من الحوادث التي يقال إن أتباع “مدرسة الجهاديين التقنيين” استعانوا خلالها بالبيانات المتاحة على الإنترنت وباقي الخدمات المتوافرة على الشبكة العنكبوتية من أجل التآمر وتنفيذ هجماتهم العملياتية.
وقالت صحيفة التايمز اللندنية إن قادة الجيش البريطاني أطلقوا على تلك الظاهرة اسم ” تهديد غوغل “. وأشارت الصحيفة إلى الجيش البريطاني قد اتصل بالشركة بالفعل لمناقشتها في هذا الأمر. وأضاف هانكي، المدير المسؤول عن غوغل إيرث وخرائط غوغل ، أن التطورات التكنولوجية قد يساء استخدامها دائمًا كما أنه كان من المستحيل لأي من الأشخاص أن يقول أنه لولا وجود هذا البرنامج لما وقعت أية حوادث. وتابع :” أنتم تمتلكون سيارات، ويمكن أن تتحول تلك السيارات لسيارات مفخخة. كما أنكم تمتلكون مستقبلات أجهزة الجي بي إس “GPS” التي تساعد علي التجول، وتلك الأجهزة من الممكن أن تستخدم في أغراض شنيعة. كما أن الهواتف الخلوية لها عديد المزايا والاستخدامات المفيدة، ومع هذا يمكن استخدامها في تفجير أجهزة تفجيرية عن بعد “.
المصدر :ايلاف [/ALIGN]