الأطباء المزيفون بالـخرطوم .. مداهمات تكشف عن حكايات لا يصدقها العقل !!
قصص واقعية ومثيرة عايشتها (المجهر) من أفواه مرضى تعرضوا للخداع والغش من أطباء مزيفين منتشرين في أصقاع ولاية الخرطوم، في جبرة والجريف غرب والكلاكلة وحي النزهة وغيرها، ويبدو أن التغاضي أو عدم المعالجة اللازمة لخطر ظهور أطباء مزيفين، شجع، ليس السودانيين فقط، بل أجانب مارسوا الطب على مواطنينا في وضح النهار!! والخطير في الأمر أن أحد الأطباء المزيفين يمنح في العلاج حقنة تسمى (الحقنة الشافية) و(السحرية) لعلاج كل الأمراض من أزمة وحساسية وأمراض جلدية..
(المجهر) تابعت مداهمة السلطات الصحية – ممثلة في إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة بوزارة الصحة وشرطة حماية المستهلك – لعيادات أطباء مزيفين ونقلت الوقائع.
{ القصة الأولى بدأت القصة عندما أبلغ مواطنون السلطات الصحية، ممثلة في إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة وشرطة حماية المستهلك، عن وجود طبيب سوداني يمنح حقنة تسمى (الشافية) و(السحرية) لعلاج كل الأمراض، وتمت متابعة عمل الطبيب في حي النزهة وانتقاله إلى منطقة جبرة بالخرطوم، فكانت عيادته تزدحم بالمرضى من كل الولايات، في انتظار مقابلة الطبيب. وكان عدد المرضى المسجلين للكشف (177) مريضاً!! استطلعنا بعض المرضى الموجودين من مختلف الأعمار – ما بين (6) سنوات إلى (70) سنة – فعلمنا أنهم حضروا من كادقلي والشمالية والدويم لمقابلة الطبيب الذي لم يعلموا أنه (مزيف).. وقالوا إن هذا الطبيب يعالج الأزمة بحقنة واحدة!!وأشار عدد من المرضى إلى إنهم اضطروا للمبيت أمام العيادة ليتمكنوا من الحجز، وآخرون قالوا إنهم جاءوا مع وقت صلاة الصبح!! سالنا أحد المرضى عن علته فقال إنه يشكو من (أزمة).. ويتابع مع الطبيب منذ (3) أشهر منذ أن كانت العيادة في حي النزهة وحتى انتقالها إلى جبرة.. وهو تلقى حتى الآن (90) حقنة.. فيما قال آخر إنه تلقى (70) حقنة!! وكانت هناك بالعيادة أسرة مكونة من (4) أطفال وطفلة، ووالدهم، وكلهم تلقوا (حقن الأزمة) وما زالوا يتابعون.
{ تنكر ومداهمة!!
وعلمت (المجهر) من مصادرها أن مدير المؤسسات العلاجية الخاصة بالإنابة د.»محمد عباس فوراوي» اضطر للتنكر كمريض، يرافقه فرد مباحث كمرافق، لضبط الطبيب المزيف متلبساً، وقام بدفع رسوم الكشف البالغة (60) جنيهاً، وانتظر حتى دخل على الطبيب ومعه مرافقه، وتم الكشف عليه بواسطة جهاز يستخدم لقياس نبض الجنين عند الحوامل!! فأخبره الطبيب بأنه يعاني من أزمة حادة ولا بد من التدخل السريع والعلاج اللحظي، ثم أمر الممرضة بتجهيز الحقنة.. وكتب روشتة للعشابين والعطارين!!
بعدها كشف مدير المؤسسات العلاجية الخاصة بالإنابة وفرد المباحث عن هويتيهما، وبسؤال الطبيب اتضح أنه لا يحمل (بطاقة طبيب) أو (مساعد طبي).
وعندما سُئل عن الوصفة السحرية للحقنة، ومن أين أتى بها.. قال إن بها (بركة) وجاء بها من الحرم المكي الشريف!! وبعدها تمت مصادرة الأدوية الموجودة في العيادة وإرسال الحقنة لمجلس الأدوية والسموم للكشف عن مكوناتها. وتم ضبط أدوية تستخدم في التخدير الكامل وأدوية تساعد في حالات الولادة ويمكن استخدامها بصورة غير شرعية في الإجهاض.
وأكدت المصادر أن هذا النوع من الأدوية ممنوع استخدامها إلا في المستشفيات وتحت الرقابة. وتم نقل الطبيب المزيف إلى نيابة حماية المستهلك وفتح بلاغات ضده، مع اصطحاب أربعة من المرضى كشهود اتهام، ولمتابعة الضرر والآثار الجانبية لهذه الحقنة عليهم، وقد قيل إنها تسبب الفشل الكلوي والعقم ومضاعفات أخرى خطيرة .
{ قصة الثانية
أيضاً وردت معلومات عن وجود عيادة بالجريف غرب يديرها طبيب أجنبي مزيف.. فتقصت (المجهر) عن الأمر واتجهت إلى العيادة.. فوجدت كل الكوادر أجانب من دولة جارة، طبيب وممرض وفني معمل، وكانوا منهمكين في (أخذ العينات) والفحص بصورة عشوائية، إذ لا يستخدمون (الجونتيات).. ويتم إعطاء العلاجات بصورة عشوائية وغير مطابقة للمواصفات. كما تابعت (المجهر) مداهمة السلطات الصحية للعيادة، واكتشفت السلطات تبعيتها لإدارة منظمة – حسب الرخصة – ولا تحمل الكوادر بطاقات هوية، مما شكك في تأهيلها، وتم إبلاغ إدارة المنظمات لمزيد من المتابعة والإشراف .
{ وعيادتان أخريان!!
وتم ضبط عيادتين في منطقة الجريف غرب، يديرها طبيبان أجنبيان مزيفان، برخصة منتهية الصلاحية.. وبالعيادتان (54) مريض يتزاحمون حتى وصلوا البوابة الخارجية للعيادة!!
{ وقصة رابعة!!
الطريف في القصة أو العيادة المزيفة الرابعة، وتقع في منطقة الجريف غرب أيضاً، أن الطبيب الأجنبي المزيف فيها تمكن من الهرب عند مداهمة العيادة.. وعليه تم إغلاق المكان وتكليف مالك مبنى العيادة بالحضور لتكملة الإجراءات الإدارية والقانونية.
{ متابعة دائمة
(المجهر) سألت مصدراً طبياً مسؤولاً عن ظاهرة الأطباء المزيفين، فأقر بوجودهم، وأكد متابعة القضية مع الجهات ذات الصلة لاجتثاث الظاهرة.. وقال إن السلطات الصحية طيلة الفترة الماضية كان تتابع عمل العيادات التي تمت مداهمتها.
وأخيراً.. فإن القصص التي رويناها – كما حدثت تماماً – أكدت أن السلطات الصحية استيقظت من سباتها وظلت تراقب وتتابع كل معلومة تتوفر حول الظواهر الغريبة والعجيبة في الحقل الطبي.. وهو الأمر الذي يرجو المواطن أن يكون مستمراً.. فمصيبة أن تجد نفسك بين يدي طبيب مزيف.. لا تساويها مصيبة!!
صحيفة المجهر السياسي
تقرير : فاطمة عوض
ت.إ[/JUSTIFY]
نعم هكذا يكون يكون العمل الميداني وتكون الرقابة ,, ولتسهيل عملية فتح العيادات يجب اولا التنبيه على اصحاب البيوت ان لاياجروا اي منزل معيادة الا بعد ان يثبت طالب الايجار تصريحه الاصلي من الهيئات المختصة ومختوم وعند بداية التاجير يحضر خطاب مختوم وموثق من الوزارة انه يحمل ترخيص بمزاولة المهنة حيث يمكن ان تزور الشهادة والمقصود زيادة التعقيدات ولكن يكون الحصول الرسمي عليها ساهلا لايستغرق اي وقت فقط ان يكون مسجلا في البورد السوداني
كل طبيب يتم القبض عليه في جرم كهذا ان كان اجنبي يسجن فترة لاتقل عن السنة وترحيله الى بلاده فورا .اما السودان يصادر المنزل لانه من امن العقاب اساء الادب
الاطباء المزيفون الذين ذكرتم قصصهم هم الاقل خطورة لان ضررهم رغم خطورته يقتصر على عدد محدود من المرضى و لكن هنالك مجموعة اخرى لا يعتبرهم الناس مزيفين الا و هم اولئك الذين يظهرون في قنوات تبث لمن يدفع و ينفثون سمومهم و ينشرون الدجل الطبي في المجتمع ككل. وهؤلاء تدفع لهم شركات الاعشابلا التي لا تخشى الله في العباد ولا تردعها رقابة طبية او اعلامية فيدعون قدرتهم على علاج جميع الامراض من مختلف التخصصات في مدد وجيزة لا تعقل. يسمون انفسهم الدكتور حيث لا علاقة لهم ولا رخصة لممارسة الطب. واذا كان لاي منهم شهادة في الطب فهذا اقبح من ذنبهم لتخليهم عن اخلاقيات مهنتهم لامتهان التضليل من اجل عرض الدنيا الزائل.
المضحك ان احد هؤلاء(الاطباء) يدعي ان له براءة اختراع في الحجامة التي هي معالجة قديمة قدم الدهر و ليست بحاجة لمن يقوم باعادة اختراعها فهو يسميها بالحجامة الحديثة .. هل من استخفاف بعقول الناس اكثر من هذا؟؟
بالجد تقرير خطير تستحق كاتبة التقرير جائزة لكشفها عن المستور .