قير تور

من طرائف الألقاب


[ALIGN=CENTER]من طرائف الألقاب [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]نأخذ جانب الطرافة في موضوع اليوم، وسيظن بعض الناس أن المادة المكتوبة أمامهم في هذه الصفحة ليست حقيقية، لكنها حدثت أيام كنا في المدرسة الإبتدائية.
تذكّرت هذه الطرفة وأنا أقابل بطل القصة قبل أيام مضت بشارع الحرية بالخرطوم ويعمل حالياً في أحد مكاتب المحاماة بعمارة الضرائب.. باختصار شديد صاحب القصة الطرفة هو صاحبنا الذي كان جاراً لنا بالحي الذي نقطنه وفي الوقت نفسه كان دفعة شقيقي الذي يصغرني. وبحكم جوارنا فقد كنا مثل أسرة واحدة، وكان مشهورا بلقب لم نتركه حتى أو قل لم نعرف اسمه الأصلي إلا في المدرسة لأن الاسم الشائع في الحلة هو (كوز موية).
صاحبنا اسمه (عبد الرحيم صلاح جمعة) وهو في صغره كان يحمل كوزاً لا يفارقه على الدوام، وعليه ألصق الأطفال اسم الكوز به وأكملوه بـ(موية) فصار مشهوراً بـ(كوز كوية) وخاصة بعد سن الطفولة المبكرة وهو لاعب كرة قدم ماهر جداً يجيد إحراز الأهداف ولذا فقد كان اسم كوز موية هو المعروف.
في أحد الأيام ونحن في السنة الدراسية، كان صاحبنا هذا قد أخذ قلماً من أحد أبناء جيراننا وأذكر اسمه (حماد أحمد سليمان) وحماد هذا شقيقه كان معنا بالفصل اسمه عبدالله، وحماد هذا متأخر من صاحبنا بفصل، تحرك إلى الصف الثالث وكان في الفصل حسب ما أذكر الأستاذ المساعد عوض الكريم -أطال الله عمره قيل لي بأنه يعمل حالياً في السلك القضائي أرجو من زملاء الدراسة تزويدي بعنوانه خاصة المهندس يحيى الفاضل جاء حماد وطرق باب الفصل فتحدث إليه الأستاذ سائلاً إياه عن سؤله فقال للأستاذ (داير كوز كوية).. عندها وجهه الأستاذ بالذهاب إلى (المزيرة)… ثم عاد حماد مرة أخرى ليطرق الباب ويقول للأستاذ بأنه يريد (كوز موية في الفصل دا).. وهنا قال له الأستاذ يا ولد إنت قليل أدب واللا شنو ؟ ثم ناداه فجلده… وقبل أن ينتهي من الجلد كان التلاميذ في الفصل يضحكون بصوت عالٍ حتى لفت ذلك نظر المعلم فتوقف وسأل ماذا هناك؟ فأجاب التلاميذ بأن هذا التلميذ وقع ضحية خطأ غير مقصود وأفادوا الأستاذ بأن هناك شخصا يدعى (كوز موية) وهو عبد الرحيم صلاح… حتى أن الأستاذ نفسه ضحك، وقال لماذا لم تقل لي بأن هناك شخصاً اسمه كوز كوية في هذا الفصل وتريد أخذ شيء منه بدلاً من الحديث غير المحدد؟
من الألقاب غير المنسية أن أحد لاعبي الكرة في اللاماب كان مشهورا جداً اسمه (خمسة عيش) واسمه هاشم تية ولاعب آخر اسمه (علي كورا).
وأما بسبب المشاهير فأذكر أن النجوم الدوليين بقيادة منقستو لاعب الهلال السابق أحمد ابو الجاز جاءوا اللاماب، وفي تلك الأيام كانت هناك مباراتان خسرهما الهلال أمام كل من الموردة وهلال بورتسودان أيام كان يلعب كل من (فار في بورتسودان) والجقر بالموردة. عليه جاء أحد مشجعي المريخ بفأر جقر وأدخله كرتونة ثم قام بدفع إيجار كرسي له تسبب ذلك في مزايدة حتى وصلت قيمة إيجار الكرسي في ذلك اليوم خمسة أضعاف سعر الكرسي بسبب إصرار كل طرف على موقفه!![/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1096- 2008-12-2