تحقيقات وتقارير

أبرز أحداث العام «2013».. استقالة طه.. فصل غازي صلاح الدين , إعفاء وزراء الإنقاذ

[JUSTIFY]طوال اثني عشر شهرًا شهدت الساحة السودانية بمختلف مستوياها أحداثًا فرضت نفسها وأصبحت حدثًا بارزًا انضم لأهم الأحداث شهدها العام «2013» وفى هذه المساحة ومع كثرة الأحداث السياسية في السودان طوال العام السابق استطعنا أن نلخص أهم وأبرز الأحداث على كل المستويات، لكن تظل الأشهر الأخيرة من العام صاحبة النصيب الزكبر في الأحداث الأبرز سياسيًا.

أبرز الأحداث السياسية في أكتوبر رفع عدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم سمت نفسها بالحراك الإصلاحي مذكرة للرئيس البشير انتقدوا فيها تعامل الشرطة والأمن مع المتظاهرين، وطالبوا بالإصلاح ومحاربة الفساد الأمر الذي حمل الحزب الحاكم على تكوين لجنة لمحاسبة الإصلاحيين، وتقرر فيما بعد فصل «31» منهم أبرزهم مستشار الرئيس البشير السابق الدكتور غازي صلاح الدين.
وفي أواخر أكتوبر أعلن الإصلاحيون نيتهم الخروج من حزب المؤتمر الوطني الحاكم وتأسيس حزب جديد خاص بهم، وعقدوا مؤتمرات صحفية لتوضيح وجهات نظرهم حيال كثير من القضايا، وملابسات انسلاخهم من الحزب.

وفي نهاية نوفمبر أعلنت مجموعة الحراك الإصلاحي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم نفسها حزبًا سياسيًا اختارت له اسم «الإصلاح الآن» بزعامة الدكتور غازي صلاح الدين عضو المكتب القيادي السابق بالحزب الحاكم وآخرين.
في أول نوفمبر توفي وزير الصناعة الدكتور عبد الوهاب محمد عثمان بعد صراع طويل مع المرض وهو خارج البلاد في رحلة استشفاء.

في أول ديسمبر أعلن الرئيس عمر البشير حل الحكومة، وإسناد مهام الوزارات إلى المديرين العامّين بالوزارات وودع كل وزراء الحكومة بعد أن التُقطت لهم صور تذكارية في باحة مجلس الوزراء.
وفي 4 ديسمبر جاءت استقالة النائب الأول للرئيس علي عثمان طه، كما لو أنها زلزال أربك حسابات حكومة الرئيس البشير الذي اجتمع مع طه لساعات طويلة لإثنائه عن قرار الاستقالة إلا أنه لم يفلح في مراجعته.

في «8» ديسمبر أصدر الرئيس البشير مراسيم جمهورية قضت باختيار نائبين له هما الفريق بكري حسن صالح، وحسبو محمد عبد الرحمن، و«12» وزيرًا و«14» وزير دولة، وأبقى على وزراء الدفاع والخارجية، والعدل، وخرج من التشكيلة الجديدة كل الحرس القديم من نوابه ووزرائه.

في أكتوبر أجرت قبائل دينكا نوك من جانب واحد استفتاء شعبيًا حول مصير منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، حيث جاءت نتيجة الاستفتاء أن «98%» من الدينكا يريدون الانضمام للجنوب، وهو ما رفضه الاتحاد الإفريقي والسودان ودولة الجنوب أيضًا.

وفى نهاية نوفمبر بدأت حرب تصريحات بين حزبي الأمة وحزب المؤتمر الشعبي بدأها حزب الأمة القومي بتصريحات عنيفة ضد زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، وحمَّله مسؤولية الحرب في دارفور، وجاء رد حزب المؤتمر الشعبي باتهام مماثل محمِّلاً حزب الأمة القومي وقيادته مسؤولية انفصال الجنوب بسبب ما أسماه عدم تقديمه لبرامج للتنمية في الجنوب إبان فترة حكمه للبلاد، بجانب أن الأمة القومي لم يعين جنوبياً واحداً في حكومته، واتهم الشعبي حزب الأمة القومي بتلقي أموال من جهات خارجية لم يسمها خلال انتخابات «1986» وازداد تبادل الاتهامات بين الحزبين في حرب تصريحات تعتبر الأولى من نوعها بين الحزبين في إطلاق التصريحات.

على المستوى الاقتصادي في «22» سبتمبر أعلنت الحكومة جملة من المعالجات الاقتصادية لسد العجز في الموازنة العامة وجاء قرار رفع الدعم عن المحروقات وقد صاحب القرار تداعيات أمنية واقتصادية وسياسية. وفي 23 سبتمبر أي بعد يوم واحد من قرار رفع الدعم عن المحروقات اندلعت مظاهرات عارمة في عدد من المدن ضد القرارات الاقتصادية، وتصدَّت الشرطة للمتظاهرين وأدت تلك الأحداث إلى مقتل عدد كبير من المواطنين، واتهمت الحكومة جهات اسمتهم «مندسين» من عناصر الجبهة الثورية المتمردة، بينما اتهمت المعارضة قوات الأمن والشرطة، وقد شكلت الحكومة لجانًا للتحقيق حول مقتل المتظاهرين، لم تسفر عن شيء حتى الآن.

على االمستوى الأمني في أبريل قادت الجبهة الثورية المتمردة هجومًا مباغتًا على مدن أبو كرشولة وأم روابة والرهد بغرب السودان واحتل المتمردون مدينة أبو كرشولة وقاموا بتصفية منسوبي حزب المؤتمر الوطني وارتكبوا مجازر وفظائع في حق المواطنين. في يونيو بسطت القوات المسلحة سيطرتها على أبو كرشولا بولاية جنوب كردفان عقب طرد المتمردين منها والاستيلاء عليها، في وقت تلقَّى فيه نازحو منطقة «أبو كرشولا» بولاية جنوب كردفان الموجودون بالرهد وعوداً رسمية قويَّة باستعادة المنطقة.

وفي نوفمبر شهدت منطقة أبو زبد بغرب السودان هجومًا مسلحًا من قبل متمردي حركة العدل والمساواة، واحتلوا المدينة لساعات وهي أحداث جاءت مباغتة راح ضحيتها العشرات من المتمردين والجيش السوداني.

أحداث متفرقة على صعيد الظواهر الطبيعية وفي أغسطس اجتاحت السيول والأمطار الغزيرة ولاية الخرطوم بصورة لم يسبق لها مثل، حيث أحدثت السيول والأمطار دمارًا شاملاً لقرى بكاملها، وبلغ عدد ضحايا السيول العشرات من المواطنين، ونفقت مئات الرؤوس من المواشي وتهدمت آلاف المنازل المشيدة بالمواد الثابتة.

على صعيد الساحة الفنية. في «17» من يناير رحل فنان الشباب محمود عبد العزيز وتم تشييعه في موكب مهيب حضره الآلاف من محبيه، وتم بث خبر وفاته على عدد كبير من القنوات الأجنبية. وشكلت وفاته صدمة كبيرة لمعجبيه الذين احتشدوا لساعات طويلة بمطار الخرطوم في انتظار وصول الجثمان من العاصمة الأردنية عمان. كذلك في التاسع من ديسمبر توفي الكاتب الروائي السودانى محمد حسين بهنس الذي توفي متجمدًا من البرد على أحد أرصفة وسط القاهرة. وقد تناقلت وسائل الأنباء الأجنبية والعربية خبر وفاته.

صحيفة الإنتباهة
هنادي عبد اللطيف
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. لو كنت رئيسا للبلاد لبدأت حكمي بأمرين.
    أولا: تغيير تأريخ الاحتفال بعيد استقلال السودان 1/1/1956 هذا التاريخ الذي أراده المستعمر البغيض ليرى ما نراه اليوم من شباب اختلط عندهم الحابل بالنابل يحتفلون ويتبادلون الهدايا ولا يعرفون هل يفعلون ذلك بمناسبة قدوم السنة الجديدة أم احتفالا بعيد الاستقلال المجيد, فلماذا لا نعتمد التاريخ الحقيقي لاستقلال السودان وهو 19/ديسمبر/1955 يوم قرار البرلمان بان يكون السودان دولة مستقلة كاملة السيادة لنتفادى هذا الخلط الذي أفسد علينا فرحتنا باستقلالنا من المستعمر.
    ثانيا: تغيير اسم عاصمة السودان ((الخرطوم)) الى مسمى اخر, صحيح أنه اسم قديم لكنه اسم قبيح لا يحمل أي معنى أو مضمون ولقد غيرت كثير من الدول من أسمائها وأسماء مدنها مثل الكنغو الديمقراطية التي كانت تسمى زائير وتانزانيا كانت تانجانيقا وزنجيبار
    سريلانكا كانت سيلان
    ناميبيا كانت جنوب غرب إفريقيا
    مالي كانت السودان الفرنسي
    جيبوتي كانت الصومال الفرنسي
    ميانماركانت برمانيا
    الفيتنام كانت كوشينشين، آنام، وطونكين
    كوريا كانت شوسون
    جنوب إفريقيا كانت آزاتيا
    سورينام كانت غويانا الهولندية
    البهاماس كانت جزر لوكاي
    بليز كانت الهندوراس البريطانية
    بنين كانت الداهومي
    بوتسواناكانت بشوانالاند
    غانا كانت ساحل الذهب

    عبدالباسط