أيدٍ تشوّه تاريخ الاستقلال
وشارع الجامعة وفي الركن الجنوبي الشرقي لوزارة الصحة، يتجلى لك من بعيد ذاك الأثر الخالد من ذكرى رجل حفظنا قصصه وبطولاته منذ نعومة أظافرنا بالمدارس، البطل وشهيد الوطنية الملازم أول عبد الفضيل ألماظ، طويل فارع القوام أسود اللون، على خده الأيسر ندوب اتخذت شكل المربع، صارم النظرات حلو الحديث، هكذا وصفوه، الملازم أول البطل أعظم أبطال ثورة اللواء الأبيض 1924م، تخرج في المدرسة الحربية (1 مايو 1917) برتبة ملازم أول ونقل إلى تلودي وظل بها من (1917 1923) أي قبل ثورة اللواء الأبيض، كان شجاعاً لا يهاب الموت.
شيد هذا النصب بموقعه بشارع الجامعة تخليداً لذكراه العطرة على يد الزعيم إسماعيل الأزهري في العام 1966م بعد الاستقلال بعشر سنوات في يوم الاحتفال (بيوم الجندي السوداني) الموافق 12 أغسطس 1966م، واليوم بعد مضي ما يقارب القرن من الزمان تأتي أيد آثمة لتلوث هذا التاريخ وتشوه صورته بوضع الملصقات والإعلانات الورقية على هذا النصب في وضح النهار ولا أحد يعترض على ذلك لا هيئة ترقية السلوك الحضري بولاية الخرطوم ولا هيئة الآثار والمتاحف، لتحمي هذه الذكرى العطرة لمن أفنى زهرة شبابه فداء للوطن، أنقذوا تاريخنا من الأيدي العبثية يا هؤلاء.
صحيفة اليوم التالي
خضر مسعود
[SIZE=5]يجب تغريم صاحب الاعلان بمبلغ ضخم في مثل هذه الحالات لتكون عظة له وعبرة لغيره [/SIZE]
[FONT=Arial][SIZE=5]في الدول النظيفة مثلا زي الامارات وسنغافورة وماليزيا يتم تغريم الشركة صاحبة الاعلان مبلغ خرافي هذا غير تحميلها تكاليف الازالة والتنظيف… ويتم مقاضاة الشركة التي طبعت الاعلان ايضا…ياريت لو لقيت لي فرصة في ادارة نظافة الخرطوم كنت اتخلصت من كتير من الاثار السالبة.. الملصقات… البصق… العلكة…. التمباك… والاتربة التي تكتسح شوارع الاسفلت… غرامات لاي شخص غير ملتزم حتي يتعلم السلوك القويم…[/SIZE][/FONT]