أحمد يوسف التاي : من هو المسؤول الأول عن صناعة الحركات المتمردة و«القبلية» .. الحكومة أم الحكم الفيدرالي؟
تصحيح مفهوم الانتماء القبلي المقدمة أعلاه ربما تكون مدخلاً مناسبًا للقضية المطروحة الآن بقوة من داخل الحركة الإسلامية وهو برنامج تصحيح مفهوم الانتماء القبلي الذي يتبناه كما يبدو أمين عام الحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن الذي قال إن الحركة الإسلامية تبنت في خططها للعام «2014» برنامجين ثقافيين اجتماعيين وفكريين، برنامج حرمة الدماء، وبرنامج نبذ العصبية والقبلية والعرقية، وتصحيح مفهوم الانتماء القبلي والانتماء الجغرافي، حتى يحمل شيئاً إيجابياً.
وفي نوفمبر من العام الماضي قال الأمين العام للحركة الإسلامية، الزبير أحمد الحسن نفسه، إن تطبيق الحكم اللا مركزي بالسودان عزز قيام حركات التمرد، وجعل الانتماء للقبيلة أكثر من الوطن. وأضاف: «يحتاج الأمر لنظرة قانونية ودينية داخل المجتمع لتنقية الفكرة من الشوائب».
السهم المرتد
المتابع لمجريات الأمور وتداعيات هذا الملف يدرك بوضوح تام أن التوجهات القبلية والنزعات الاستقلالية والاحتجاجات المطلبية، كلها الآن أخذت طابعًا مخيفًا ومزعجًا، وبات واضحًا أن حزب المؤتمر الوطني الذي كان يدفع قبائل السودان دفعًا للبيعة وتجديد البيعة كواحد من أخطر أساليب الاستقطاب السياسي في البلاد، وتحجيم تمدد الأحزاب الأخرى، وسحب البساط من تحت أرجلها، بات واضحًا أنه قد أدرك خطل تلك التدابير السياسية الماكرة وأيقن تمامًا أن السهم قد ارتد على نحره وذلك من خلال جملة من المعطيات كانت نتاجًا طبيعيًا لتلك التدابير السياسية وجر القبائل إلى أسلوب البيعة، ولعل نتائج تلك السياسة قصيرة النظر تبدو في النقاط التالية:
أولاً: بدا من خلال بعض التباينات والمقاطعات، والتضاربات التي تحدث في المركز والولايات أن الحزب أصبح يمور بكثير من الخلافات ذات الطابع الجهوي والقبلي، نظرًا للتنافس «داخليًا» على أساس القبيلة، ومركزها وثقلها ووزنها الجماهيري.
ثانيًا: ووفقًا للنقطة أعلاه نشأت كثير من الحساسيات بين بعض القبائل تجاه بعضها، بينما انتاب أخريات شعور بالغبن تجاه المركز الذي بدا في نظر الكثيرين يميز بين القبائل حسب «وزنها» وثقلها.
ثالثًا: أصبحت القبيلة أحد المعايير الأساسية التي تدخل في عملية اختيارالوزراء والولاة وكبار المسؤولين والدستوريين.
رابعًا: بموجب هذه السياسة، أصبحت الموازنات القبلية والترضيات السياسية رقمًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال في أية عملية سياسية، وإن كان تشكيل وفد حكومي لمفاوضات سياسية.
خامسًا: وتأكيدًا للنقاط أعلاه تسابق كثير من قيادات وسياسيي القبائل نحو تقديم قبائلهم للحزب الحاكم لتأكيد فرائض الولاء والطاعة من أجل مكاسب سياسية بحتة ومصالح موغلة في الذاتية وليس من أجل الدفاع عن الدين وحماية المشروع «الحضاري» كما يزعمون في بيعاتهم.
سادسًا: وكنتاج طبيعي لذلك شاهدنا كثيرًا من الروابط القبلية يتم تسجيلها ويرعاها كبار المسؤولين بالدولة.
الصداع المزعج
وبناء على ما تقدم ووفقًا لكثير من المعطيات والملاحظات وقرائن الأحوال يمكن القول إن الحكومة المركزية وحزبها الحاكم «المؤتمر الوطني» والحركة الإسلامية الآن أدركت خطورة الاتجاه الذي يمضي فيه بعض السياسيين وقادة وأعيان القبائل من المثقفاتية والانتهازيين لنهب موارد الدولة، والاستيلاء على المناصب والمواقع باسم القبيلة، والبيعة والولاء، وهو اتجاه يعزز الانتماء للقبيلة أكثر من الوطن وهي المحاذير التي بدأت ترتعد منها فرائص المؤتمر الوطني وهي ذات المخاوف التي عبَّر عنها الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن.
حديث مردود
إذن حديث المسؤولين بأن الحكم اللا مركزي هو السبب في هذا التطور الخطير وتجديد تأكيد أمين عام الحركة بأن تطبيق الحكم اللا مركزي بالسودان عزز قيام حركات التمرد، وجعل الانتماء للقبيلة أكثر من الوطن، يصبح حديثًا لا تسنده معطيات موضوعية وقوية، صحيح أن للحكم المركزي كثيرًا من السلبيات التي ربما أسهمت في ذلك إلا أن أسلوب البيعة وتجديد البيعة وفتح الحكومة هذا الميدان للتسابق نحو تأكيد الولاء هو الذي فتح باب الجحيم الذي تمضي بلادنا نحوه.
صناعة التمرد
وأما الحديث عن أن تطبيق الحكم الفيدرالي هو المسؤول عن بروز التمرد والحركات المسلحة، يصبح أيضًا حديثًا بلا سند، وتبدو«الحكاية» التي هي أقرب للحقيقة هي أن سياسة تجزئة المفاوضات، وسلام القطاعي التي انتهجتها الحكومة، ومحاولات الاستقطاب التي مارستها هي التي ضاعفت أعداد الحركات المسلحة، ومعلوم أن سياسة الحكومة التي اعتمدت فيها على «شق» أو إغراء مجموعة صغيرة، أو أسر محددة، أو جماعات قليلة التأثير ثم الاحتفاء بهم والتوقيع معهم على اتفاق سلام بعد تضخيمه وتضخيم القادمين و«توظيفهم» هذه السياسة هي التي أغرت الكثيرين لتأسيس حركات مسلحة، ومهما يكن الاختلاف في تفسير الأمر إلا أن معظم المراقبين والمحللين يتفقون على أن سياسة الحكومة في التفاوض مع المتمردين هي التي أوجدت مزيدًا من التمرد، ولو أن الحكومة عملت منذ البداية على توحيد هذه الحركات من خلال بعض السياسات التي تشجع على ذلك لانتهى التمرد.. إذن الحكم الفيدرالي ليس مسؤولاً عن استفحال القبلية وانفجار التمرد بهذه الطريقة بل سياسات المؤتمر الوطني وحكومته هي المسؤول الأول والأخير.
صحيفة الإنتباهة
المسئول الاول والاخير هي الحكومة بالطبع
للحكومة منهج ثابت تجاه معارضيها تتعامل معهم سواء كانت معارضة مستأنسة او تمرد مسلح .. هي على استعداد دائما للتفاوض مع المعارضين والمتمردين حتى تصل معهم لاتفاق على تقاسم السلطة والمال مثلما حصل مع مني اركو مناوي وكذلك مثلما حصل مع احزاب الامة والاتحادي المنشقة عن اصولها وخيار اخر هو ان يتم تقسيم ولاية الى اجزاء مثلما حصل لدارفور وكردفان على انه حكم فيدرالي .. وبذلك اصبح التمرد هو الكفاءة والمؤهل المطلوب للحصول على السلطة والمال .
الا ان الاقدار قد تحسم هذا الامر تماما ولن تستطيع الحكومة التمادي في هذا الاتجاه نتيجة للانهيار الاقتصادي الذي حدث بعد انفصال الجنوب وذهاب عائدات البترول وبيع الحكومة لكل اصول الدولة ولم يتبق غير مصانع السكر .
دولة السودان حاجتها الفعلية لاقل من 20 وزارة و5 اقاليم للحكم فقط لاغير ولا تحتاج لهذه الججيوش الجرارة من الدستوريين الذين في حقيقة الامر عطالة مقنعة لا يقدمون ولا يؤخرون ولكنهم يفسدون ويمارسون جباية اموال المواطن لتوفير مرتباتهم ومخصصاتهم وحوافزهم من لقمة العيش وجرعة الدواء حتى افقروا الشعب وهم يعيشون حياة الدعة والترف الماثلة امامنا ويعتمرون ويحجون وكل منهم يملك ارتالا من السيارات الفارهة وباكلون الفول المدمس والتمر القنديلا ويطلقون اللحى ويمارسون الخطابة .. نحسبة وحقيقة والله اكبر
اقوال لا يصدقها العمل واستشرى الفساد وضرب البلاد والعباد وكونت له مفوضية ثم الية ثم عادوا وانكروا وجوده .
هذا ليس بحكم فيدرالي انه نوع جديد ليس له مسمى بعد ولكنه ظاهرة جديدة وفريدة واخشى ان يكون هؤلاء ماجوج وياجوج ونحن لاندري .
المسألة واضحة وما محتاجة ندوات وسمنارات ومفكرين ..
أولا أي فكرة تحمل تمييز بين أبناء الوطن الواحد هي فكرة هدامة .. سواء كانت على أساس ديني ((الأحزاب الإسلامية)) أو عرقي ((القوميين العرب))
حركات دارفور وجنوب كردفان والشرق والنيل الأزرق والمناصير .. لا تختلف عن إحتجاجات الخرطوم الماضية في شئ .. كلها حركات مطلبية نتجت من فشل النخبة الحاكمة في توفير حياة كريمة للمواطنين وإنشغالهم بأمور أخرى لا تهم الشعب السوداني مثل قضية فلسطين التي باعها أهلها ..
ولمن يقول أن هناك دوائر أجنبية لها دور في بعض القضايا نقول أننا لم نغلق الباب من الداخل وسمحنا بدخول الأجانب ليبحثوا عن مصالحهم في أرضنا ..
عندما تقوم بتسليح القبائل العربية لتدافع عن نفسها في دارفور فأنت ب>لك تهتك النسيح الوطني وتنمي النزعة العرقية وتفتح بابا للعنف المضاد نراه اليوم في قضية دارفور التي نأبى أن نعترف بجذورها بل ونجري بكل بلاهة لنقول أنها قضية صنعتها الصهونية العالمية !!
عندما نقوم في برامجنا المقيتة ((مثل ساحات الفداء)) لنبشر كل من يقاتل أبناء الوطن ويقتلهم بالجنة .. ونصف أخواننا في الوطن بالكفار الذين يجب إبادتهم فإننا نرسل لهم رسالة مفادة أن الوطن لن يسعهم معنا طالما أن الدنيا لن تسعنا !!
تماما مثل تطرف حركة ((القاعدة)) .. كانت ردة فعل على الجرائم الأمريكية في العالم .. الحركات المتمردة هي مجرد ردود أفعال .. لجرائم الفئة الحاكمة في الشمال .. لن يجدي معها كيل الإتهامات بالعمالة بقدر ما يجدي أن نخطاب جذور الأزمة بكل صراحة ووضوح .. وعن نفسي لا أتنتظر ذلك من حكومتنا الحالية ..
السبب الفكر الضال الذي تنتهجه حكومة الجبهة القومية الاسلامية الغير اسلامية التي تلونت وتحورت وتريد حكم السودان منفردة بالطريقة الفاسدة التي انهكت الشعب السوداني كله وادخلته في قبليات وجهويات تفرقة عنصرية كان السوداني في غنى عنها.
الحكم الاقليمي للتقسيم الجغرافي فقط ولايشترط ان يحكمه اهله لان في ذلك نوع من الانفصال الذي يؤجج الجهوية والحساسيات القبلية حاكم الاقليم من خارج الاقليم والتعيين يكون بالشفافية التي تفيد المواطن وليس الاحزاب التي تريد المزايدة والتنطع على حساب قوت المواطن الغلبان .
لا لمجالس الاقاليم المجلس واحد فقط مركزي يمثل الشعب وليس الاحزاب ولا نريد أي احزاب والناس الذين يتقدمون للترشح كلهم غرضهم المصالح الخاصة وعليه يتم ترشيح النائب من الشعب وليس من الاحزاب والنائب يجب ان يكون متبرعا في التمثيل ولا يتقاضى غير المصاريف الضرورية .
ويجب الغاء الحكم الاتحادي الحالي لانه سبب التمرد بالذات في دارفور وكان سبب تمرد قرنق قبل الانفصال للذي يريد التاريخ .
اعيدوا ضباط المجالس الاداريين المؤهلين لحكم السودان اداريا ووضع السياسات للمجلس الشفاف .
ما هنت يا سوداننا يوما علينا بالذي اصبح شمسا في يدينا وغناءا عاطرا تعدو به الريح فتختال الهوينا يا بلادي (معا لاجتثاث الفساد من السودان)
مع ظهور البترول كل شئ اختلف انفصل الجنوب وتمرد الفرب اذا يجب ان يتفكك السوداني الحالي الواضح ان تلك المناطق كان يهمها ان تتجنب الفقر بانضمامها للسودان