إبراهيم داود: الفيتورى هو الوحيد حسب علمى الذى يحمل ثلاث جنسيات عربية، السودانية والليبية والمصرية
الفيتورى هو الوحيد حسب علمى الذى يحمل ثلاث جنسيات عربية، السودانية والليبية والمصرية، هو ابن لمتصوف ليبى شاذلى، تربى فى الإسكندرية، ودرس بعد ذلك فى الأزهر، وعمل فى الجامعة العربية والصحافة المصرية، واشتغل كدبلوماسى ليبى فى عدد كبير من عواصم العالم، هو لا شك أحد رواد الشعر العربى الحديث، وكان مع السودانيين الكبار جيلى عبدالرحمن ومحيى الدين فارس وتاج السر حسن ضمن كتيبة التجديد الشعرى فى الخمسينيات، والتى كان فى طليعتها السياب وعبدالصبور وحجازى والبياتى ونازك الملائكة، ونجحوا بالفعل فى الانتصار للروح الجديدة التى واكبت حركات التحرر فى العالم كله، تعرفنا جميعا على شعر الفيتورى من كتب الدراسة، باعتباره نصيرا لأفريقيا وأشواقها، أيام أن كانت مصر تعرف قدرها، هو شاعر القارة السوداء وشاعر العروبة، بالإضافة إلى حس صوفى يغزل القضايا الكبرى بنقائه الداخلى.
فى حواراته الأخيرة لم يتورط مثل أبناء جيله فى مهاجمة الشعر الأحدث، وكان يرى أن الروح الشعرية هى التى تحدد قيمة القصيدة، ويرى أن الشعر هو الشعر حتى لو كان نثرا، لم يكن الفيتورى مهمشا كما كتب محبوه، هو انشغل عن الشعر ومخالطة كتابه فترات طويلة، ولكن قصائده القليلة التى كتبها فى ربع القرن الأخير كانت محل اهتمام الجميع، واستقبل ديوانه الأخير «عريانا يرقص تحت الشمس» فى 2005 أحسن استقبال فى مصر، كلنا يعرف أنه من الصعب تهميش شاعر، ولكن الطغاة جميعا اتفقوا على تهميش الشعر.
إبراهيم داود–اليوم السابع
ما دام هو كذلك وهوفعلاً كذلك فلماذا تنكرت له ليبيا التي عمل لديها دبلوماسيا في دول مختلفة يمثلها فيها ولماذا أيضاً تركته هذه الدول لدولة رابعة هي دولة زوجته !! هل يصحّ للإخوة الليبين أن يقبلوه عندما كان قوياً عاملاً ويتنكروا له مريضاً هرماً ؟؟ أين الوفاء لمن قدم خدمة لبلاده ؟ هل هذا من المروءة والأخلاق العربية ؟ أين أنتم من حكاية عمر بن الخطاب مع اليهودي الذي وجده يسأل الناس وهو محدودب الظهر ( أخذنا منه الجزية قوياً فيجب أن نفرض له من بيت المال رزقاً وهو عجوز ) هل كل تأريخ القدافي وعهده يجب أن يمسح بإستيكة ؟؟ هل كل الرجال الذين كانوا معه أضحى عملهم صفراً ؟ مالكم؟ كيف تحكمون ؟ هل هذا من الإسلام ومثل الإسلام؟؟ ( علقت على هذا الأمر في مقالة الصادق الرزيقي على يسار الصفحة )
شاعرنا ذلك الهرم الكبير يعيش الان بالمغرب ويتعالج من 4 جلطات دماغيه وظروفه سيئه لدرجة لا يستطيع معها الرجوع للوطن للاسف كما جاء في تقرير بالام بي سي باسبوع حلقة الجمعه 3يناير2014 وتلك الجنسيات العربيه الثلاثه لم تفده شيئا تباً
[SIZE=4]شفاه الله
من أجمل ما كتب قصيدته رسالة إلى وجه أبيض
ألأن وجهي أسودٌ
ولأن وجهك أبيضٌ
سميّتني عبدا.
ووطئت روحانيتي
وحقرت إنسانيتي.
وصنعت لي قيداً!.[/SIZE]