رأي ومقالات

الهندي عزالدين: التحية للواء شرطة (ياسر البلال الطيب) لقد شعرت باطمئنان حقيقي وأمل في أن العدالة بخير عقب هذه المراجعة (الحاسمة) من هذا (القائد)

[JUSTIFY] الاعتراف بالخطأ، والإقرار بالتقصير، والسعي لمعالجة الخلل باستمرار، مهما كان صغيراً، مؤشرات للإدارة والقيادة (الناجحة) في أي مرفق (عام) أو (خاص) أما الإدارات الباحثة دائماً عن تبريرات للخطأ، والتستر عليه، والتغطية لتلوين الحقائق وتجميل واقع قبيح، ووصم الناقدين للأداء بصفات عدم التثبت والتسرع ومجانبة المصداقية والموضوعية، فإنها بالتأكيد إدارات فاشلة، ستنفجر يوماً أخطاؤها عليها، كما تنفجر البراكين.
} كتبتُ قبل سنوات عن تقصير كبير بمستشفى الخرطوم التعليمي إبان حقبة إدارة الدكتور “كمال عبد القادر” له، إذ حدث أن تم تجهيز (عدد) من المرضى لإجراء عمليات مسالك بولية، وعندما دقت الساعة (الثالثة) عصراً، فوجئ ذوو أحد المرضى أن المكان خلا تماماً من الأطباء الجراحين، ومساعديهم، وأن ابنهم ما زال بملابس العملية ينتظر السراب!! ذهب الأطباء والممرضون واختصاصيو التخدير إلى بيوتهم، أو إلى مستشفيات (خاصة) أخرى، وظل ذاك المسكين في الانتظار حتى جاء أهله، فوجدوه كما هو.. لا عملية، ولا تخدير، ولا شاش ولا قطن ولا يحزنون!!
} شقيق المريض جاءني مفزوعاً في المكتب يحكي الواقعة بتفاصيلها وبطرفه الأوراق والروشتات و….!!
} كان بإمكان مدير المستشفى الدكتور “كمال عبد القادر” الذي ترقى لاحقاً ليصبح وكيلاً لوزارة الصحة، والمسؤول (التنفيذي) الأول عن الصحة في السودان، كان بإمكانه أن يرسل خطاباً باسم إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمستشفى يكرر فيه المحفوظات التي تعودنا عليها من شاكلة: (الحادثة لم تكن بهذه التفاصيل، والصحيح أن الذي حدث أن المريض تم إخطاره مسبقاً بأن الساعة الثالثة هي موعد نهاية الدوام للجراحين، وأنه إذا تطاول زمن العمليات لدواعٍ طبية إلى الميقات المحدد، فسيترتب على ذلك تأجيل إجراء العمليات وفق قائمة مواعيد جديدة. نرجو من صحيفتكم تحري الدقة والموضوعية، كما تحتفظ الإدارة بحقها القانوني في مقاضاة الصحيفة لإزالة الضرر الذي وقع عليها، ونأمل نشر هذا التوضيح بذات البنط والصفحة التي نشر بها الخبر).
} توضيحات كثيرة على هذا النمط وبهذه اللغة وردت إليّ على مدى (18) عاماً طويلة، منذ أن كنت (محرراً) ثم رئيس قسم، فمدير تحرير، ونائب رئيس تحرير، ورئيس تحرير، ورئيس هيئة تحرير، وننشرها في أغلب الحالات، ليس بالضرورة لأن ما ورد بالتوضيح صحيح مائة بالمائة، فنحن نعلم أنها خطابات لأداء الواجب وحفظ ماء الوجه أمام المسؤولين (الكبار).
} بالأمس لفتت انتباهي ردة فعل مدير شرطة محلية الخرطوم اللواء “ياسر البلال الطيب” على ما ورد في زاويتي بعدد أمس (السبت) تحت عنوان: (ولماذا لا ينتشر السكارى والنهابون؟!) إذ لم يبحث عن (ثغرات) في المقال، ليدبج رداً عبر إدارة الإعلام والمكتب الصحفي للشرطة، يطالبنا فيه بتحري الدقة والموضوعية، وكنا سننشره في كل الأحوال، وهكذا تعودنا، لكنه (فتش) ابتداءً في أداء مرؤوسيه ووجه بالتحقيق العاجل في حادثة (المخمور)، وأرسل رئيس القسم برتبة “مقدم” إلى الصحيفة للمزيد من التحري والاستيثاق، ثم هاتفني مشكوراً مأجوراً مؤكداً أنه (لا) تهاون في مثل هذه الأخطاء.
} كان من اليسير (نفي) الواقعة كلها، لكنه (قائد شرطي) يبحث عن الحقيقة وعن تنفيذ القانون، لا عن صورته وسط قادته، لقد فعل بقوة ما أملاه عليه ضميره المهني، وما تعلمه في كلية الشرطة والقانون، فيا له من قائد، ويا له من (لواء).
} من خلال تصرف ومكالمة اللواء “ياسر البلال”، وما سمعته عنه سابقاً، ولا تربطني به قديم معرفة، أنه نموذج مشرف لرجل الشرطة في السودان.
} التحية للواء شرطة “ياسر البلال الطيب”، لقد شعرت باطمئنان حقيقي وأمل في أن العدالة بخير عقب هذه المراجعة (الحاسمة) من هذا (القائد) لأداء ضابطه، دون محاباة أو تغطية، أو تستر وتلوين، بعد أن استشعرت إحباطاً كبيراً جراء الحادثتين (موضوع زاوية الأمس).
} نرجو ونأمل أن يكون مديرو شرطة بقية المحليات بهذا المستوى والرصانة.

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]

‫15 تعليقات

  1. معقولة .. كاتب هذا المقال رئيس تحرير و مدير عام و عضو منتدب و مالك مؤسسة صحفية .. اقرأوا وأحكموا .. ستعرفوا حقيقة اسباب ما يعيشه السودان من سوء وهوان .. الا يكفى هذا اللواء الورنيش والطلاء الذى يلقاه فى الدار واخبار اليوم .. ما اكبر مصيبتنا و صحافتنا تدار بمثل هذا البوار .. وباء وابتلاء .. ارفعوا الآكف .. اللهم ازح هذه الغمة عن شعب السودان .. أمين يا رب العالمين !!!!

  2. يا الهندي الواء دا اكيد اخو احمد البلال الطيب من عمله هذا ولهم الشكر جميعا” ان كان اخوه ود امه وابوه والا فهو اصلا” اخوه في الاسلام له الشكر للاستجابه السريعه واكيد لو كل لواء من موقع عمله ادي بهذا الاداء لاقمنا دولة العدل والقانون لهم التحيه بالامس انا كتبت انتقد شرطة المرور واداء بعض منسوبيها ما يسر ولكن لهم التحيه جميعا” سيرو فسيري الله عملكم.

  3. [SIZE=4] وأحسب أن تعليقات القراء جزء من حملة ” أمن المواطن ”
    والحمدلله قد جاءت الاستجابة عاااجلة

    هكذا يجب أن تقوم الصحافة بالدور المرجو منها ….تنبيها وتوجيها

    وهكذا فليكن كل رعاة الأمر …أذنا تسمع لمن يجد تقصيرا

    فلا خير في الصحافة إن لم تقلها ، ولا خير فيهم إن لم يسمعوها

    ودعونا نكون بجدية وصفنا كمسلمين ….وبطموح أننا نسعى نحو الأفضل

    بارك الله فيك عزالدين الهندي …وبارك الله في البلال [/SIZE]

  4. للاسف ان كل التعليقات فقط في سب الكاتب او تجريحة ، اسهل شئ ان لاتقروا ما يكتب !!!
    ثانيا هل يعتبر الكاتب مميز فقط عندما يسب ويشتم النظام الحاكم!!
    هو ينظر بمنظور وانتم تنظرون بمنظور اخر فلا تحجموا الناس افكارهم !!

  5. الباحثة دائماً عن تبريرات للخطأ، والتستر عليه، والتغطية لتلوين الحقائق وتجميل واقع قبيح، ووصم الناقدين للأداء بصفات عدم التثبت والتسرع ومجانبة المصداقية والموضوعية،
    أوليس هذا تحديدا عملك انت واسحق غضب الله
    كاني بك تكتب نقدا ذاتيا
    اما انك انتقدت المستشفيات والشرطة مرة او مرتان من مجموع مئات التطبيلات وتكسير التلج بكميات تجارية فشكر الله سعيك وما اظنك فعلت الا لتكملة خلطة السم بالدسم

  6. اعتقد ان من واجب الصحفي الحصيف ان يبحث عن الحقيقة من كل جوانبها ثم يكتب عن الموضوع و ليس أن يتسرع في الكتابة بانطباع القراء

  7. الصحفي الذي يعرف مهنته يجب أن يبحث عن الحقيقة بكل جوانبها و ليس أن يتعجل في الكتابة بطريقة انطباعية ويأخذ الخبر من مصدر واحد

  8. ما عندنا معرفة بالكاتب الا من خلال ما يكتب وما يحدث في الوسط الصحفي
    جل كتاباته لا تخلو من الغرض , يأخذ موضوع مهم للقارئ ثم يحشر فيه غرضه الخاص زي فاطمة شاش والاخطاء الطبية والان كمال عبد القادر مع موضوع انتشار السكارى والنهابون , كل الاعمدة التي نقراها للصحفيين مترابطة تعالج موضوع واحد لا نحس فبه رائحة لغرض او تشفى

  9. [B]بخصوص حادثة مستشفي الخرطوم ، هل رجعت الى دكتور كمال لتعرف ما حصل أم اكتفيت بقبول ما قاله الشاكي . لماذا قمت بإثارة هذه القضية في الوقت الحاضر وقد مضي عليها زمن طويل . الدكتور كمال شهد له القاصي والداني لإنجازاته المعروفة للكل ليس في الخرطوم فقط وانما في كل اقاليم السودان . على ما اظن هنالك سوء نيةمن جانبك من وراء التعرض لما حصل في المستشفي والتعرض له في مقالك .

  10. هذا الموضوع للعلاقات العامة ولتقديم السبت بين الهندي وبين الصحفي أحمد البـلال الطيب أخ اللواء المذكور , وإلا فما علاقة الطبيب المحترم , كمال عبد القادر الذي تذمّه لمجرد أن هناك خطئاً ما أو سوء فهم لأصحاب العملية , والتي لا نصدقك نحن القراء في حكايتها لأنه ليس كل ما يقال هو صحيح , فإنه كما في الحديث : لـو يعطى الناس بدعواهم لادعـى رجال أموال قوم ودماءهـم , ولكن البيتة على المدعـي ) والدكتور / كمال ع القادر وكيل وزارة الصحة السابق كان يكتب في إحدى الصحف عموداً صغيراً , فلربما ( هبشك ) يوماً ما ولذلك ادّخرت له هذه الهبشة للوقت المناسب , وأخبرك بأن عنوان مقالك أمس صيغ بطريقة خاطئة وهو لماذا لا ينتشر .. إلخ والصحيح أن تكتب : (كيـف لا ), لأنك في هذه الحالة تستنكر دون أن تطلب الإجابة أو تريد تحقيق ما سألت عنه !! وتستعمل هنا كيف : كما في قوله تعالى : كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله ) و ( كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاًّ ولا ذمّـة .. ) وهواستفهام تقريري كذلك!!

  11. اذا كان قد فعلها فهو فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب واذا لم يفعلها فيجب ان يفعلها فهو الامر الصحيح الذي يجب عمله في مثل هذه الظروف ونرجو من الجميع عمل الاشياء المناسبة وفعلا نشيد به اذا كان الكلام صدق وله التحايا والاحترام وخلونا يا جماعة نستبشر خير دوما من اخوتنا ولا يجب ان نعارض من اجل المعارضة فقط

  12. [COLOR=undefined][SIZE=5]شكرا لك استاذ الهندى على شجاعتك وحسناتك التى تقدمها الى اهلك فى كل السودان ولا تلتفت الى معارضيك الذين يريدون ان تشيع الفاحشة
    شكرا استاذ الهندى وبارك الله فيك [/SIZE][/COLOR]

  13. [COLOR=undefined][SIZE=5]شكرا لك استاذ الهندى على شجاعتك وحسناتك التى تقدمها الى اهلك فى كل السودان ولا تلتفت الى معارضيك الذين يريدون ان تشيع الفاحشة
    شكرا استاذ الهندى وبارك الله فيك [/SIZE][/COLOR]

  14. الاخوة الاعزاء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بكل شفافية أري أن يدعم الجميع مجهودات الاخ الهندي والكثير من الصحفيين الشرفاء الذين يضيئون الطريق أمام المسؤلين ويكشفون الاخطاء التي تقع هنا وهناك لا أن يتم اتهامهم بأنهم يريدون تلميع زيد أو عبيد فالمتضرر الوحيد من مثل تلك الاتهامات هو الوطن .
    اللهم وحد صفوف أهل السودان لصالح وطنهم
    آمين آمين آمين