تحقيقات وتقارير
اغتالت بسهامها عددا من المبدعين: شائعات (الفيس بوك) من المسئول؟
هكذا درج مرتادو المواقع الالكترونية خاصة الفيس بوك على اطلاق الشائعات بصورة جعلت المتصفح يعتقد أن الغرض الذي انشئ من اجله الفيس بوك هو اطلاق الشائعات، وهذا بالطبع لا ينفي أن هنالك قلة يوظفونه التوظيف الصحيح وقد يتساءل البعض عن الغرض من اطلاق مثل تلك الشائعات.. هل هو لحصد عدد كبير من( اللايكات) وجمع كم من( الكونتات) ام لشيء آخر.. ولماذا لا تكون هنالك رقابة فيما ينشر عبر صفحات الفيس؟ ..ولماذا لا تكون هنالك مساءلات قانونية؟.. ولماذا لا يتكرم احد بنشر الحقيقة عبر صفحته بالفيس بوك اذا انتشرت شائعة احد زملائه باعتبار انه احد المقربين ويمكنه أن يحصل على الحقيقة بسهولة؟ ولماذا لا يملكها للقارئ؟.
(السوداني) استطلعت عددا من شرائح المجتمع المختلفة لمعرفة مدى تأثرهم بتلك الشائعات.. ردهم على تلك التساؤلات المشروعة..لنرَ ماذا قالوا:
مادة دسمة لكسب الود..
بلهجة حادة وصوت قوي ابتدر الحديث الاستاذ الجامعي يوسف محمد عبد الله قائلا: (قالوا الفيتوري مات صدقنا وقبلها قالوا الفنان ابوعركي مات وكلو في الفيس بوك) انني اطالب بتوظيف الفيس بوك في الاتجاه الصحيح لكي يكون اكثر ايجابية للمجتمع ، وذلك من خلال تقويم السلوك والتربية والتوجيه الصحيح للدين الاسلامي بدلا من استخدامه السالب في نشر الاكاذيب او استخدام المشاهير له لكسب ود الجمهور او في اطلاق شائعة ضد شخص ما ، لان مثل هذه الاشياء يمكن أن يتضرر منها آخرون ,مطالبا بأن تكون هناك مراقبة لما ينشر عبر الفيس بوك وان يتعرض مطلوقها للمساءلة القانونية لانها تعتبر اشانة سمعة ووصفها بالاشانة الكبيرة جدا لانها في لحظة يمكن أن تغزو العالم بأكمله لانها تنتشر بسرعة كانتشار النار في الهشيم مستشهدا بحالة الفنان الراحل محمود عبد العزيز ايام مرضه الاخير و الذي كان مادة دسمة في الفيس بوك لا يخلو من شائعة وفاته وذلك بصورة يومية حتى اصبحت مملة واصبحت تجاوزها سريعا لانها لا تفيد مثلها مثل التدخلات التي لا تفيد المتصفح في شيء واصبحت الشائعة تطلق بصورة مكررة حتى مات حقيقة.
غياب المعلومة الصحيحة..
بدأت ملامح الغضب ترتسم على وجهها بمجرد أن وجهت لها السؤال لتجيب بعدها قائلة: الشائعات اتعبت الكثير من الاسر السودانية وهي تزرع الذعر في نفوس واقرباء اهل الشخص الذي اطلقت الشائعة في مواجهته ,لذا يجب تمليك مطلقي الشائعات المعلومة الصحيحة حتى اذا كانوا على دراية بها لانهم على جهل كبير جدا كما وصفتهم ، ويمكن أن يدخلوا مع الشخص في مغالطة لذلك يفضل الابتعاد عن مخاطبتهم ومدهم بالمعلومة الصحيحة فقط وتقديمها للمقربين منه، لان الجهل في مثل هذه الحالات يكون هو سيد الموقف لذلك يجب أن يكون الانسان حصيفا وواعيا لما يدور حوله ,وعبرت نازك عن اسفها الشديد تجاه من يطلقون الشائعات بغرض ضرر الآخرين والتكسب من وراء ذلك ,واصفة اولئك بانهم ليسوا آدميين).
تصدي الإعلام لها..
في كل قاعدة هناك الجيد والسيء والفيس بوك لا يطلق الشائعات تجاه الوسط الفني فحسب فالاطباء والمحامون والمهندسون ايضا يصيبهم رشاش تلك الشائعات ويسبب لهم كثيرا من المشاكل ) هكذا جاء حديث الباشمهندس يوسف عبدالله ,مطالبا مروجيها بالكف عنها و أن من اراد أن يتحصل على معلومة صحيحة سيجدها رغم أن الطريق اليها ليس ممهدا ويتطلب كثيرا من الجهد في سبيل الحصول عليها لكن هذا لم يمنع من البحث عنها مطالبا,الجهات الاعلامية بالتصدي لمثل هذه الشائعات وان تملك الجمهور المعلومة الصحيحة لانها الاجدر بذلك وان تكون هناك جهات رسمية تتعاون معها حتى حتي يضعوا حدا لتلك الشائعات .
تقرير محاسن أحمد عبدالله–السوداني