إسحق أحمد فضل الله : ثلاثة من قادة التمرد يهبطون من أمريكا
طباعة
البريد الإلكتروني
التفاصيل
نشر بتاريخ الأربعاء, 08 كانون2/يناير 2014 09:15
> تمشي اليوم في الطريق دون ملابس.. لكنك لا تستطيع أن تمشي دون هاتف..
> ونصف مليون محطة تلفزيونية تسكب أخبار العالم كل ساعة
> وأنت تظن أنك تعرف.
> والظن هذا.. المرسوم بدقة.. لتقييد سيقان عقلك.. هو «الجهل» ذاته.
> والأخبار .. كل خبر اليوم.. له كل صفات الفقاقيع.. والفقاعة مستديرة ملونة لامعة.. وكاذبة.
> والمخابرات تستخدم «الظن» هذا لتقود العالم.
> و«صناعة» الظن تصبح عملاً ضخماً.
> ونجلس إلى خبير كمبيوتر والرجل يقول
: اذكر اسماً.. أي اسم
> ونذكر اسماً
> ولمسات صغيرة وتاريخ وحياة الرجل الذي نذكر اسمه تتدفق على الشاشة.. حتى حياته اليومية.
> قال: كل أحد في الدولة اليوم وفي العالم يرقد عارياً.
> والأحداث.. تذكر حدثاً ونذكر نحن تفسيراً للحدث.
> ولمسات صغيرة على الأزرار.. وما ينسكب من معلومات يجعل للحدث معنى ومعاني لا تخطر بالبال.
> والغليان في سوريا.. الغليان في لبنان.. في العراق في إفريقيا الوسطى.. في الجنوب في ليبيا في كل مكان.
> والشخصيات التي تتقلب هناك مثل أوراق تسوقها الرياح
: نذكرها.. والرجل.. وبلمسات صغيرة يسكب معلومات تجعل كل ما نحمله من معرفة هو الجهل الرائع.
> قلنا.. سحر رائع.
> وكلمة سحر تجعله يعود إلى الأسماء .. ولا يكاد يكشف عن اسم إلا ومن خلفه سحرة.
> ونمارس نحن اختبار السحر الإلكتروني ونلقي بالأسماء..
كان هذا قبل شهور ثلاثة.
> ونقول
: فلان.. وفلان.. وفلان «ثلاثة من قادة التمرد يهبطون من أمريكا يومئذٍ» نذكرهم والشاشة تقول
.. هبطوا لصناعة انقلاب بالتنسيق مع جهة من حزب البعث وجماعة من الشيوعيين وجهة من كذا وكذا.
> ونعبث.. ونشير إلى اسم مدبغة للجلود.
> والشاشة تذكر اسماء مدابغ أربعة أخرى .. تقتلها المدبغة هذه.. التي تتبع لجهة غير سودانية.. وتنفرد بالسوق وتعمل بالمليارات.
> وتقوم بتهريب الجلود من تشاد وغيرها.
> وتونس.. التي لا تملك ما عزاً واحدة.. تبيع من المصنوعات الجلدية ما قيمته ثلاثة مليارات دولار مستوردة من المدبغة السودانية.
> لكن المدبغة هذه تدفع ضرائب.. مخجلة!!
> نقول
جمارك بورتسودان
> والشاشة تقول
: إن ذهبت الضرائب هذه مباشرة إلى الخرطوم هبط سعر الدولار إلى النصف.. لكن
> نقول: السكر
والشاشة تقول
: مخازن أم درمان.. هي من يرفع ويخفض.. وليس الإنتاج
> نقول
: سوداتل
> والشاشة تهتز
و… و…
> اقتصاد تحت الأرض هو ما يدير السودان
> ونحدث الأسبوع هذا عن رئيس دولة يتسلل سراً إلى السودان ليجعل السودان يسقط في هاوية تبلغ عشرين مليار دولار.
> ومن شيراتون الدكتور حمدي وزير المال يومئذٍ يتصل بسفيرنا أحمد سليمان في واشنطون للبحث في جذور الشركة التي تقدم العرض
> وأحمد سليمان هناك يكتشف أن الشركة وهمية.
> والسودان يكتشف أن الرئيس الزائر.. وصاحبته الفتاة الصاعقة.. كلهم كان يسهم في بيع لحم السودان.
> وشاشة الكمبيوتر والأحداث والأحاديث كلها تتزاحم على امتداد عشرين سنة.
> وكلها يحكي كيف بقي السودان حتى اليوم بمعجزة.. بمعجزة.. بمعجزة
وتحت طوفان كان يستطيع أن يغرق دولاً ويبيدها.
> الخطة لإبادة السودان والحركة الإسلامية تفشل.
> والمرحلة السادسة تبدأ
> والمرحلة السادسة اليوم هي
: كسر الإسلاميين الذين إن لم يذهبوا ظل السودان صامداً.
> والخطة تقطع شوطاً بعيدًا.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
[SIZE=7][B]اول مرة اصدقك يا كارلوس فى حكاية الجلود والمدبغة البتقول عليها دى . [/B][/SIZE]
ليت الاسلاميون يذهبوا وتذهب انت معهم ونرتاح منكم جميعا
الاقتصاد السوداني لا يمكن ان يتعافى ما لم تتعافى نفوس الحاكمين
اذا اصاب السعال طفلك في انصاف الليالي وبدأ يسعل ويكح بصوت مسموع في اي بقعة من السودان فان الدولة تسمع ذلك وتعرف ان هناك طفل يكح لا لتعالجه لكن لأنها تراقب كل شيئ بحذرالا الجرارات التي تعبر الحدود محملة بالجلود والصمغ العربي والسكر والسمسم والفول والكركدي وغيرها من المحاصيل النقدية والجرارات التي تعود محملة باناس وافراد للتجنس وشراء الجواز الاخضر للعبور به الى وجهات أخرى …هذه الجرارات رغم كبرها لا تقع في أعين حراس الحدود لأنهم لا يلتفتون الى الاشياء الكبيرة ….
هناك دولتان …الدولة الأمة والدولة التاجر …ولكل سياستها…الاولى تصنع مجتمع بشري متكامل لبناء أمة والاخرى لا تحتاج لشرح