شفيق يدخل دائرة المرشحين المحتملين لرئاسة مصر
وخسر شفيق، وهو آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الانتخابات الرئاسية الماضية (عام 2012)، بفارق طفيف أمام الرئيس المعزول محمد مرسي، وبعد جولة إعادة. ومنذ خسارته يقيم شفيق في الإمارات، بعد أن وجهت له النيابة العامة تهما بالفساد. لكنه حصل الشهر الماضي على أحكام بالبراءة في القضايا الموجهة ضده.
وأعرب شفيق عن اعتقاده بأن «الانتخابات الرئاسية الماضية زورت بنسبة 100 في المائة». وقال: «كنت سأصبح الرئيس الشرعي»، لكنه أضاف: «الانشغال بالأمن حال دون التوصل لحقيقة تزوير انتخابات الرئاسة لصالح مرسي».
وقال شفيق في مقابلة تلفزيونية أذيعت مساء (الخميس) إنه «سيترشح مجددا للرئاسة إذا لم يترشح القائد العام للجيش عبد الفتاح السيسي». وأضاف: «إنه من المحتمل عودته إلى مصر للتصويت في الاستفتاء».
ولم يعلن السيسي، الذي قاد عملية عزل مرسي، في الثالث من يوليو (تموز) الماضي، عقب احتجاجات شعبية عارمة، حتى الآن عن عزمه المنافسة في الانتخابات الرئاسية. لكنه (السيسي) أبدى في عدة مقابلات إعلامية سابقة إشارات متباينة بخصوص احتمال ترشحه، قائلا إنه «لا يسعى للسلطة»، وترك الاحتمال قائما.
وتنظر قطاعات واسعة من المجتمع المصري إلى السيسي باعتباره الشخصية الأنسب لقيادة البلاد. ومؤخرا قال سياسيون وإعلاميون، مقربون من الجيش، إن «السيسي بات يعتزم جديا الترشح للمنصب».
وخرجت أمس مسيرات شعبية في عدد من المحافظات عقب صلاة الجمعة لمطالبة السيسي بالترشح للرئاسة، رافعين صور السيسي ورددوا هتافات «نعم للدستور»، وتأييد خارطة الطريق.
وفي تطور لافت، دشن عدد من السياسيين والإعلاميين والفنانين منهم (السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر، والفريق حسام خير الله وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين الأسبق، والدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الأسبق)، أول من أمس حملة تحت اسم «بأمر الشعب»، لتكليف السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية.
وقال الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت المنسق العام للحملة إن «اختيار رئيس بعينه يرتبط بقدراته وفهمه لمتطلبات المرحلة ولا يعفي من إقرار بالمسؤولية نحو العمل معه ومحاسبته ومحاسبة أنفسنا». وأضاف أن «الأمن القومي المصري هو المعيار الحقيقي للاختيار وأنه يجب الاعتراف أن مصر مستهدفة بتهديدات كثيرة بدأت منذ زمن طويل».
وقال شفيق، وهو أيضا قائد سابق للقوات الجوية، في حواره التلفزيوني الذي أذيع على قناة «القاهرة والناس»: «لو لم يترشح السيسي فسوف أترشح للرئاسة دون تردد وإن ترشح سوف أكون أول الداعمين له».
وتطرح بورصة الترشيحات للانتخابات الرئاسية عددا من الأسماء لعسكريين وسياسيين آخرين، بعضهم أبدى نيته فعليا للترشح، والآخر جرى طرحه في وسائل الإعلام كمرشح محتمل. ومنهم (حمدين صباحي، الفريق سامي عنان، اللواء مراد موافي، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح).
الشرق الأوسط
م.ت
[/JUSTIFY]