اقتصاد وأعمال

أسواق الذهب تشهد ركودًا حادًا.. والتجار يرجعونه لارتفاع سعر الدولار

[JUSTIFY]يبدو أن شبح الركود وضعف القوة الشرائية الذي خيم في الآوانة الأخيرة على الأسواق عمومًا لم تنجُ منه سلعة الذهب، علمًا بأنها من المصادر المهمة التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني، حيث أكد التجار بعمارة الذهب بالخرطوم أن سوق الذهب يشهد ركودًا حادًا وضعفًا في القوة الشرائية رغم من انخفاض أسعار البيع الذي طرأ على سوق السلعة في الأشهر الماضية، وقدرت نسبة الانخفاض بـ(10%)، وقال التاجر محمد حسين عبده لـ(أخبار اليوم) إن أسعار الذهب في الأعوام الماضية شهدت ارتفاعًا في الأسعار بنسبة (30%) تقريبًا ولكن العام المنصرم 2013م شهد انخفاضًا في السعر لكل أصناف الذهب بنسبة 10% مع هذا تجارة الذهب تشهد كسادًا وضعفًا في القوة الشرائية.

وأوضح حسين أن الذهب السعودي عيار (21) كانت أسعار بيعه تتراوح بين (330-340) جنيهًا والآن سعر البيع (300) جنيه و البحريني عيار 21 انخفض من 350 جنيهًا إلى 310 جنيهات، أما الكويتي أسعاره في السابق كانت تتراوح ما بين (350-360) جنيهًا انخفض إلى 0(32) جنيهاً واللازردي انخفض من 350 جنيهًا إلى 325 جنيهًا .

وقال حسين هذا الانخفاض في الأسعار حدث نتيجة السياسات التي انتهجها بنك السودان بتجديده لأسعار البيع والشراء، وأشار إلى أن أسعار الذهب في البورصة للعالمية انخفضت من 1580 إلى 1240 خلال الأشهر الماضية مما أدى إلى انخفاض أسعاره، وضعف الإقبال على المحلات والمعارض، وأرجع حسين أسباب الركود إلى الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن والتي أدت إلى ضعف القوة الشرائية.

وأوضح الرشيد (تاجر جملة) بعمارة الذهب أن أسعار الذهب في البلاد أقل من الأسعار العالمية وقدر الفرق في السعر بـ20 جنيهًا سودانيًا، وقال إن البنك المركزي يقوم بشراء السلعة بـ270 جنيهًا وسعر السلعة في البورصة العالمية 290 جنيهًا وبالتالي فرق السعر بيننا وبين البورصة العالمية أصبح 20 جنيهًا.

وقال إن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه أدى إلى ضعف القوة الشرائية بالنسبة للسلعة، وأن الذهب يعتبر سلعة كمالية والآن صارت مكلفة بالنسبة للمواطن وهذا الارتفاع الذي طرأ على سوق السلعة أدى إلى إحجام المواطن عن الشراء، وهذا بدوره أثر علينا كتجار وأدى إلى خروج عدد كبير من الجار من السوق لتكبدهم خسائر في رأس المال.

صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]