تحقيقات وتقارير

الدور اليوغندي بدولة الجنوب .. السودان البعد الثالث

[JUSTIFY]قال موقع «دى. ديو» أمس: خلافاً للسودان ومعظم الدول المجاورة خرجت يوغندا فى عهد الرئيس موسفينى بقرار واضح يتمحور حول دعم قوات الرئيس سلفا كير ميارديت، حيث قامت قوات موسفينى بالسيطرة التامة على المطار، كما اظهرت صور الاقمار الاصطناعية القوات اليوغندية وهى تنقل أسلحة ثقيلة إلى دولة الجنوب، ويقول دنيال لارج استاذ بجامعة اوربا الوسطى فى بودابست ومؤلف كتاب «السودان الارشيف المفتوح» ان العلاقات بين موسفينى وسلفا كير تعود الى تاريخ الرجلين عندما كانا متمردين مقاتلين، وبعد ان استولى موسفينى على السلطة فى عام 1986 قدم دعماً كبيراً للحركة الشعبية فى قتالهم ضد السودان، ومنذ انفصال الجنوب ربطت القياديين عرى وثيقة. ويقول كيسى كوبلان من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات إن الخبراء قد وجهوا انتقادات لموسفيني بسبب تدخله العسكرى فى الصراع بدولة الجنوب، فى الوقت الذى يحاول فية الوسطاء اقناع طرفى الصراع بالتوصل الى حل تفاوضى ويشجع موسفينى الحل العسكرى، وكان اعضاء البرلمان اليوغندى قد طالبوا الرئيس موسفينى بالمثول امام البرلمان بعد نشر قوات من الجيش الوطنى بدولة الجنوب دون الحصول على إذن البرلمان كما هو منصوص فى الدستور، وكان موسفني قد صرح ابان زيارته لجوبا فى اطار محاولات احتواء الازمة الامنية هناك بأن مشار سيواجه الدول لاقليمية حال لم يستجب لنداء وقف اطلاق النار، ويقول ميدار سيغونا عضو البرلمان اليوغندى ان تدخل موسفيني فى شؤون دولة الجنوب غير صحيح كونه يخلق التوتر ويفاقم الوضع الامنى بسبب التعقيدات العرقية فى ذلك البلد، ويجب علينا ان نعرف بالتحديد ما هى المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعاية من هذا التدخل، وبصرف النظر عن انقاذ ابنائنا الذين يواجهون الموت بدولة الجنوب، يجب علينا معرفة الهدف الاوسع على المدى الطويل .

وقال مايكل بلاتير نائب مساعد وزيرة الخارجية للديمقراطية العامة لمكتب إفريقيا للاندبندنت، ان دور الرئيس يوري موسيفيني في إيجاد حلول إفريقية للمشكلات الإفريقية أصبح معترفاً به عالمياً، وهو على ما يبدو ما دفع ربيكا قرنق أرملة الزعيم جون قرنق لعقد قمة استثنائية مع الرئيس موسفينى فى منزله في رواكيتورا لمناقشة الاوضاع بدولة الجنوب، بالرغم من ان ربيكا تعتبر من القادة المؤيدين لرياك مشار فى صراعه مع سلفا كير، حيث يقول المحللون ان ربيكا سعت إلى اطلاق سراح السياسيين التسعة الذين تحتجزهم جوبا بتهمة تدبير انقلاب عسكرى بعد ان اوضح موسفينى بجلاء الى اى كفتي الصراع يلقى بثقله السياسى والعسكرى فى المنطقة، فى وقت اصدرت فيه مجموعة مشار بياناً شجبت فيه التدخل اليوغندى فى شؤون الجنوب، وقال البيان ان تدخل قوات الدفاع الشعبى فى الصراع الدائر بدولة الجنوب من شأنه ان يهدد الجهود المبذولة من اجل احلال السلام والاستقرار فى البلاد عبر التفاوض من قبل مجموعة دول الإيقاد، فيما استدعى امس البرلمان اليوغندى وزير الدفاع كريسبوس كيونجا من أجل المثول امام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية لشرح اسباب نشر القوات اليوغندية بدولة الجنوب.

وترى صحيفة الاندبندس البريطانية ان الانفاق على الاسلحة اليوغندية قد تجاوز كينيا للمرة الاولى فى عام 2011م، ويظهر تقرير جديد لخبراء الاسلحة العالمية أن يوغندا قد صرفت «102» مليار دولار امريكى على التسلح وهو ضعف ما انفقته كينيا التى انفقت «735» مليون دولار امريكى، وكانت يوغندا قد انفقت 270 مليون دولار على الغذاء والمرتبات، بينما انفقت 750 مليون دولار على الطائرات، ويقول التقرير ان اقتناء اوغنداء «6» طائرات «سو 30 ام كى» الحربية الروسية جعل اسراب الطائرت اليوغندية الجوية الاكثر تقدماً فى شرق ووسط افريقيا، ويقول معهد استكهولم الدولى للابحاث فى تقريره الاخير ان الاتجاه فى عمليات نقل الاسلحة على الصعيد الدولى اثبت زيادة النفقات العسكرية ليوغندا الى 300% لتحتل المركز التاسع في افريقيا، حيث انها تنفق 24% من الانفاق العالمى على السلاح، وان اوغندا قد طلبت هذا العام دفعة جديدة من الدبابات والصواريخ المضادة للدبابات.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]