[JUSTIFY]
بقرار من الرئيس الأسبق المشير جعفر محمد نميري والذي أصدره في العام 1973م تم اقتطاع مناطق مثل «سيدون» وأعالي نهر عطبرة تم اقتطاع كل هذه المساحة الجغرافية من معتمدية جبال البحر الأحمر وبالتحديد من مجلس ريفي الإقليم الشمالي ثم لاحقاً أضحت في داخل حدود ولاية نهر النيل، ولقد أربك هذا التحول في التبعية الإدارية قبائل «البشاريين» ربكة لم يُفيقوا منها حتى اليوم فقد أضحوا نتيجة لذلك القرار المجحف جزءاً من ولاية نهر النيل. هذه مقدمة مهمة جداً لمعرفة الأسباب الحقيقية لاعتصام أكثر من مئتين شاب من «البشاريين» في ميدان «عزة» بمدينة «أبوحمد» فقد اتسعت دائرة النشاط في مجال التعدين الأهلي والتنقيب عن الذهب في مناطق هذه القبيلة بصورة كبيرة جداً فقد قصدها الناس من كل حدب وصوب وأتى إلى المنطقة أقوام من مجتمعات تختلف في طباعها وعاداتها الاجتماعية عن طباع وتقاليد مجتمع الشرق، ثم جلب هؤلاء الوافدون إلى المنطقة عمالة من غرب وشرق إفريقيا ونتيجة لغياب الانسجام بين مكونات هذه الكثافة السكانية الرهيبة ظهرت لأول مرة جرائم من نوع آخر مثل النهب والسلب والسرقة تحت تهديد السلاح، وغني عن القول إن انفلات الأمن قد وضع تبعات ثقالاً على أعتاب الإدارة الأهلية للبشاريين أضف إلى ذلك أن نشاط التعدين الأهلي لم يُفد أهالي المنطقة بل أضحى نقمة اتسعت بسببها دائرة الإجرام وحتى عائدات التعدين الاهلي التي بسببها اعتصم أكثر من مئتين من شباب البشاريين مطالبين باقالة معتمد محلية «أبو حمد» كما اتهموا حكومة ولاية نهر النيل بأنها لم تخصص نصيبًا من عائدات التعدين لمجابهة تحديات التنمية في مناطقهم بل قالوا إن حكومة الولاية صرفت الجبايات التي تحصلت عليها من نشاط التعدين في مناطقهم على تنمية محليات أخرى في الولاية وهو الأمر الذي دفعهم للاعتصام لمدة ثلاثة أيام رأوا فيها أن مطلبهم الأبرز من هذا الاعتصام هو الانضمام إلى ولاية البحر الأحمر، وهذا مطلب مشروع بالنظر الى جذور هذه المشكلة من الناحية التاريخية، فقد كانوا جزءاً من مجلس ريفي الأمرأر والبشاريين، ولكن شطحات «نميري» وضعتهم في إطار ولاية أخرى وهو الأمر الذي ما زالوا حتى تاريخ هذا اليوم يرزحون تحت قيوده الثقيلة بينما الامتداد الأصيل لمناطق وجودهم الطبيعي يتجه شرقاً حتى يصل لشواطئ البحر الأحمر في إطار منظومة قبائل البجا بل تشير الخارطة الجغرافية التي أعدها مستر «بول» مدير مديرية كسلا قبل الاستقلال إلى أن أراضي البشاريين تمتد من منطقة «الخياري» جنوباً حتى حلايب باتجاه الشمال وهي بهذا الاتساع تعد أكبر أرض تملكها قبيلة في السودان، ورغم قيمة هذه الأرض الشاسعة إلا أنهم يعيشون تحت وطأة مظالم شتى فقد نأت عنهم السلطة وأرضهم «حلايب» محتلة وتمثيلهم في السلطة والدوائر الحكومية والأجهزة الأمنية لا يكافئ الحجم الحقيقي لهذه القبيلة، ويقول بعض الخبراء في الشأن الشرقي إن أبناء البشاريين المشاركين في الشأن العام لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وبرغم ذلك لم يُبد هؤلاء القوم أي تذمر تجاه القضايا التي يحملونها على أكتافهم منذ استقلال السودان بل هم اصحاب معاناة قديمة متجددة في الحصول على الجنسية السودانية بسبب تصنيفهم كقبيلة حدودية، وحتى الشهادات التي يحصل عليها ابناؤهم من الجامعات والمعاهد المصرية «معيبة» نتيجة لتوصيف مستر «بول» الذي وضعهم في خانة القبائل الحدودية فهل يعقل أن يخرج المستعمر الإنجليزي وتبقى مفاهيمه سائدة لا تتبدل برغم تعاقب الحكومات الوطنية على سدة الحكم؟.. أما «حلايب» فإننا في هذه المرة لا نود أن نشير إليها فقد قلنا عنها حتى بُح صوتنا ولكن يبدو أن ظلال «حلايب» كانت هي من يحرك الأحداث في ميدان «عزة» أو هكذا بدا لي الأمر حين علمت أن المعتصمين قد طالبوا بضرورة استصدار قرار يتيح لهم التبعية لولاية البحر الأحمر ليس من باب العودة للجذور فحسب ولكن للتدليل على أن معاناة «حلايب» هي التي قادت هؤلاء القوم ودفعتهم للاعتصام دفعاً فمكثوا في ميدان «عزة» ثلاثة أيام، ولولا تدخل «الأجاويد» لتصاعدت وتيرة الأحداث بين المعتمد وهؤلاء المعتصمين إلى مواجهة لا تحمد عقباها.خلاصة الكلام أن المعتصمين رفعوا إضرابهم احتراماً لوساطة الأجاويد الذين وعدوهم بحلول منطقة لمطالبهم عبر آلية تسهم فيها الحكومة الاتحادية حتى لا تحدث «لملمة» ولائية تفرغ قضية «الاعتصام» من أهدافها الحقيقية، وحتى ذلك الوقت نأمل أن تنجح مساعي «الأجاويد» وتنقشع سحابة الظلم ولو بعد حين!
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
التنقيب عن الذهب بدا منذ التسعينات وكانت مناطق مقفلة وكل من يحاول الاقتراب يمنع بحجة انها معسكرات لبن لادن وكانت حينها انفجارات تهز الارض لتفتيت الصخر للبحث هن كنوز ابوحمد اذا الدولة ساهمت وساعدت بسرقة كنوز المنطقة لصالح اشخاص مثل جمال الوالي و شقيق البشير عبدالله والكاردينال وعلي كرتي ومن يسرق سرق من خزينة الدولة وهدد بكشف السر واخيرا لمحو اثار الجرم فتحوا المناطق للتنقيب الاهلي وجاءت اليه اشكال لاول مره يشاهدها انسان المنطقة تشاديين واحباش وباقي الافارقة لاهداف وهي ضرب انسان المنطقة بالضربة القاضية اخوتي هذة جريمة ومطالب ابوحمد بالانضمام الي الشرق حقيقة لان المنطقة اصلا تتبع الي الشرق
المعتصمون بميدان عزه اكثر من3000شخص من جميع انحاء محلية ابوحمد ياحسن….