إسحق أحمد فضل الله : القادة المخلصين .. الذين يبحثون في يأس عن إنقاذ السودان
> تديره حكومة عالمية.. آخر اجتماعاتها يُعقد الأسبوع الماضي.
«2»
> وصحيفة «السياسة» تصدر عدداً واحدة في حياتها..
> وما نشيت العدد الثاني من الصحيفة «صباح 30/ يونيو1989».. التي يديرها مدير مخابرات الصادق المهدي.. كان يحمل تصريح الصادق المهدي
: إن سقطت حكومتي فلن أشيع باللعنات!!
> الرجل كان يشعر أن ميعاد «إصدار الحكم عليه» قد حان
> إصدار الحكم على نوع من الحكام.
«3»
> قبلها بسنوات كان النميري يتلقى استقالة أمين الاتحاد الاشتركي بعد الفشل التام
> والنميري يجمع الاتحاد الاشتراكي ليقول
: الأمين العام للاتحاد الاشتراكي سلمني استقالته.. لكن عليه أن يعلم أنني لا أقبل الاستقالات.. لهذا فإنني أرفض استقالته.. وأفصله من جميع مناصبه
> الصادق نوع من الزعامة.. والنميري نوع من الزعامة..
> وكلاهما مع الآخرين يفشل لأن الأمر.. أمر البلاد.. تديره أصابع أخرى تقع خلف المحيط.
«4»
> والقادة الآخرون المصطرعون «في إخلاص» كان يمثلهم حديث الأستاذ يسن عمر وكامل محجوب مفكر النميري.
> والصراع بين الإسلاميين المخلصين ــ بعد مصالحة النميري.. والجبهة الوطنية.. وبين اليساريين المخلصين تصبح نتائجه تكراراً مملاً لحقيقة.. أن من يدير البلاد هو البحر الذي يحمل السفينة وليس أصابع المقتتلين على ظهر السفينة.
> وكامل محجوب مفكر الاتحاد الاشتراكي يومئذٍ يكتب خطاباً لصحيفة «الأيام» التي مديرها يسن عمر الإمام أبرز قادة الإسلاميين.. وفي الرسالة السيد كامل يتحدى يسن عمر أن يقسم بالله العظيم أنه قد تخلى عن الإخوان المسلمين بعد أن لحق بالاتحاد الاشتراكي.
> ويسن عمر يفاجئ الناس بنشر الرسالة كاملة.. ثم يلحقها بسطر يقول فيه
: وأنا يسن عمر الإمام أعلن هنا تمسكي الكامل بتنظيم الإخوان المسلمين.. وأتحدى السيد كامل محجوب أن يعلن أنه ما يزال عضواً في تنظيم الحزب الشيوعي.
> كان هذا هو صراع الصف الثاني من القادة المخلصين.. الذين يبحثون في يأس عن إنقاذ السودان.
> وفي صراع الصف الأول كان الصادق المهدي يتسلل من خلف الجبهة الوطنية ويسالم النميري.
> والصادق كانت حساباته تذهب إلى أن بقاء الجبهة الوطنية بكل عتادها العسكري والسياسي في الخارج شيء يجعل للصادق أشواكاً ترغم النميري على تنصيبه رئيساً للوزراء.
> لكن الترابي.. وبهدوء.. يعلن حل الجبهة الوطنية
> والصادق.. الذي يجلس تحت المطر العنيف.. يجد أن الاتحاد الاشتراكي يسلط عليه الأستاذة آمال عباس.. لتصب عليه سخريتها الموجعة.
«5»
> الصراع على كل المستويات.. وفي كل بلاد العالم الثالث.. ما يقوده .. أعمى يتخبط.. هو الظن الذي يعتقد أن من يدير العالم الثالث هو حكومات العالم الثالث بينما الحقيقة هي أن العالم هذا يقاد سنوياً بأوراق تصدر من ضاحية خضراء صغيرة جنوب لندن.
> والأيام الأخيرة «6 ــ 9» يناير هذا تشهد لقاء حكومة العالم» هذه
> وعشرة من قادة العالم.. وعشرة من قادة المال يلتقون هناك «سنويًا ومنذ الأربعينيات» لصناعة كل شيء.
> واللقاء هذا الذي لا تشهده عين واحدة ولا أذن واحدة من الإعلام هو ما يدير الحروب والنفط والمال والحكومات والثورات.. في العالم.
> وبريجنسكي «أعظم مستشار في الحكومات الأمريكية» عام 1990 يحصي «125» حرباً في العالم نشبت بعد عام 1945
> وخمسون أخرى تنشب حتى اليوم
> والحروب هذه من يصنعها هو.. المجموعة هذه
> «وبرايتون وودز» عام 1944 تصمم جداول الاقتصاد العالمي بحيث تصب أموال العالم في جيب أمريكا فقط.
> وتصمم البنك الدولي وصندوق النقد
> وتصمم قانون التجارة
> والعالم الجديد..
> والعالم يتطوح سكران.
«7»
> ومن ينجو من السكرة هو المثقفون الإسلاميون فقط «تنظيم الإخوان المسلمين»
> لهذا كان الاتجاه لتدميره.
> خصوصاً في السودان وتونس ومصر.
> وحكاية السودان نقص طرفاً منها أمس.. ونستأنف غداً.
>………….
>……………
> وتمرد دارفور ينتهي؟
> وخمسة آلاف جندي أمريكي في أنزارا يتجهون لمطاردة «كوني»
> أين؟؟
> ولماذا الآن
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]
«وبرايتون وودز» عام 1944 تصمم جداول الاقتصاد العالمي بحيث تصب أموال العالم في جيب أمريكا فقط.
وينو جيب امريكا ده وهى غرقانه ديون حتى النخاع (ولا يكون ودوها ماليزيا), قريبا ح تسمعوا انو الصين اشترت امريكا بسبب الديون المتلتله
> وصحيفة «السياسة» تصدر عدداً واحدة في حياتها..
> وما نشيت العدد الثاني من الصحيفة «صباح 30/ يونيو1989»..
تكون انت قاصد الصفحه التانيه؟
مع كامل احترامنا ليك يا أستاذ إسحاق ولاطلاعك الواسع ، إلا انه من الواضح أن نظرية المؤامرة تسيطر عليك وعلى تحليلاتك بشكل شبه كامل.
كل ما حصل لنا كسودانيين من فشل أو نجاح هو من عمل أيدينا والتأثير الخارجي نعم موجود لكنه يعتمد على ما يريده بعضنا كسودانيين وهذا التأثير الخارجي نسبيا محدود مقارنة بحجم الدمار الذي أحدثته النخب السودانية المختلفة من أحزاب وعسكر ومثقفين وحركات تمرد من صنع اياديها ( دمارنا في المجمل هو صناعة سودانية ) مع احترامي.
مشكلة إسحق أنه يفترض مشكلات ولا يضع حلولا .. كل أزماتنا في نظره هي أن العالم ((كل العالم)) لا عمل لديه سوى تدبير المكائد للسودان وللإسلاميين في السودان !!
نحن ببساطة نصنع الفشل ولا نستورده .. نحن ببساطة من فشلنا في أن نكتفي من القمح فأصبحنا لا نملك قوتنا ولا قرارنا .. نحن ببساطة من فشلنا في تحقيق أمننا حين روجنا للعنصرية البغيضة حتى أصبح السؤال عن قبيلتك سابقا للسؤال عن إسمك ومؤهلك .. نحن ببساطة من شوهنا صورة الدين حين أصبح بنطال الفتيات أكبر منكرا من نهب مليارات !! .. من هو صاحب سياسة ((التمكين)) التي أعترف بها الرئيس مؤخرا ؟؟
هل للأجنبي الغاشم دور في كل ذلك ؟؟ .. وألا يكفي ذلك لصناعة دولة فاشلة وعاجزة ؟؟
إسحق يحرص من خلال كتاباته أن يوصل القارئ للبحر ويرجعه عطشانا .. يكتب من وراء حجاب ليوحي لك أن ما نعيشه اليوم من ضياع وشتات وفشل كله نتاج عداوة العالم لنا .. رغم أننا نرى الفشل يوميا في أعين المسئولين وتصرفاتهم وقراراتهم ..
القادة المخلصين .. الذين يبحثون في يأس عن إنقاذ السودان:confused:
انقاذ السودان من الانقاذ
من اسلام الترابي والبشير ونافع وطه الى اسلام خير الانام محمد بن عبد الله عليه اكمل صلاة واتم تسليم
اين انت من ذلك؟؟؟؟؟
أن يقول المزارع ان هناك ذئباً في الغابة يمنعني من زراعة مزرعتي او حصد محصولها هذا مزارع فاشل ويتهرب من مزرعته لأن عليه ان يتعامل مع واقع الغابة وانه يعلم ان بها ذئاب والا فليذهب لينام في بيته وتأتي الذئاب للمزرعة..هذا حال القادة السودانيين اليوم التذرع بقوة وراء البحار تمنع من السودان كل شيئ الا الفساد فانه مسموح به…هذه الاكذوبة التي لا تنتهي بهت لونهاشماعة من الخشب القديم المهترئ…القوة العالمية يجب التعامل معها باعتبارها واقع وجزء من حركة التطور العالمي ..يمكنك بدبلوماسيتك اذا كنت مواكبا للنظرية العالمية ان تواكب وتتماشى مع هذه القوة والايادي الناعمة والخشنة من وراء البحار…ما فعله ويفعله القادة السودانيين من فشل واقصاء الآخر وعنصرية وجهوية وفساد اداري ومالي وصفوة وعدم محاسبة وتحدي سافر للقوانين لا يمت الى الضمير الوطني بشئ ..القوة العاملية لا تفسد اخلاقك لأن الاخلاق في العمل سلوك شخصي خاص به كأن تكون فاسدا مفسدا لغيرك …المشكلة تتعلق بشكل جوهري باخلاقيات الممارسة الوطنية في السودان..لم تنفع الديمقراطية في تطوير الوطن..لم تجدي التجرية الاسلامية السياسية في تربية المواطن او تهذيبه ناهيك عن التنمية والتطوير …لم تنفع البندقية التي رفعها المتمردين في مختلف الجهات الثلاثة من الوطن (غرب-جنوب-شرق) الحل واضح
(أن تعف النفوس وتتطهر الأيدي من كل ما هو قومي يخص الوطن والتجرد ونكران الذات) اسباب هذه الازمة التي يعانيها السودان هل هي ازمة ضمير في المقام الاول.
استاذ اسحق ممكن تنافس صالح مرسي لو اتجهت لكتابة سيناربوهات المسلسلات بتاعت بطولات المخابرات
]صدقت يا بري الماس